اقتصاد / صحيفة الخليج

من هي «ديب سيك» الصينية.. ولماذا أثارت الذعر في وادي السيليكون؟

شهدت شركة «ديب سيك» الصينية، التي لم يتجاوز عمرها العام الواحد، اهتماما وإثارة في وادي السيليكون بعد استعراضها لنماذج ذكاء اصطناعي متطورة تحقق أداءً مقارنًا بأفضل روبوتات الدردشة العالمية وبتكلفة تبدو أقل بكثير.

قدّمت «ديب سيك» نموذجا جديدا يناقض الفكرة السائدة بأن مستقبل الذكاء الاصطناعي يتطلب موارد طاقة هائلة لتطويره. وفي أواخر يناير، شهدت أسهم التكنولوجيا العالمية تراجعا كبيرا مع تصاعد الضجيج حول الابتكار الذي قدمته الشركة، مما دفع المستثمرين إلى التفكير في تداعياته على الشركات الأمريكية المنافسة ومورّديها.


اقرأ أيضاً:


  • ما هي «ديب سيك»؟

تأسست شركة «ديب سيك» في عام على يد ليانغ وينفنغ، الرئيس التنفيذي لصندوق التحوط الكمي المدفوع بالذكاء الاصطناعي «هاي فلاير». وتعتمد الشركة على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي مفتوحة المصدر، مما يسمح للمطورين بتفحص البرمجيات وتحسينها.

وشهد تطبيقها للهواتف المحمولة انتشارا واسعا في يناير، حيث تصدر قوائم التنزيل في متجر آيفون داخل الولايات المتحدة.

  • كيف يختلف نموذج «R1» عن غيره؟

يتميز «R1» عن نماذج مثل «تشات جي بي تي» بقدرته على شرح منطق استجاباته قبل تقديم الإجابة. وتشير التقديرات إلى أن كلفة تطوير نموذج «R1» أقل بكثير من تلك الخاصة بشركة «أوبن أيه آي» أو «ميتا». وتثير هذه الكفاءة تساؤلات حول الحاجة إلى الإنفاق الهائل على أجهزة الذكاء الاصطناعي المتطورة، مما زاد من التركيز على القيود الأمريكية المفروضة على تصدير هذه التكنولوجيا المتقدمة إلى .

فرضت واشنطن قيودا صارمة على تصدير تقنيات متقدمة مثل أشباه الموصلات إلى الصين، لمنع تقدمها في مجال الذكاء الاصطناعي. ولكن تقدم «ديب سييك» يشير إلى أن المهندسين الصينيين وجدوا طرقا بديلة لتطوير نماذج فعالة باستخدام موارد محدودة، مما يضعف تأثير هذه القيود.

  • نشأة الاهتمام العالمي 

منذ إطلاق نموذجها الأول في عام 2023، جذبت الشركة أنظار العالم. وفي نوفمبر، قدمت نموذج “R1” الذي يحاكي التفكير البشري. ومع إصدار تطبيقها في يناير، أطلق المستثمر مارك أندريسن على الابتكار «لحظة سبوتنيك للذكاء الاصطناعي».

وتم تنزيل التطبيق 1.6 مليون مرة بحلول 25 يناير، واحتل المرتبة الأولى في متاجر التطبيقات في العديد من الدول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

  • مؤسس الشركة

وُلد ليانغ في مقاطعة قوانغدونغ في عام 1985، وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الإلكترونية والمعلومات من جامعة تشجيانغ. أسس الشركة برأسمال 10 ملايين يوان (1.4 مليون دولار).

ويرى ليانغ أن العائق الأكبر أمام تقدم الشركة هو القيود الأمريكية على الشرائح المتطورة، داعيًا إلى بناء منظومة محلية بديلة في الصين.

  • المشهد الصيني

برزت «ديب سييك» في سباق الذكاء الاصطناعي إلى جانب عمالقة التكنولوجيا مثل «علي بابا» و«بايدو» و«تينسنت». وتتميز الشركة بنهجها مفتوح المصدر الذي يهدف إلى جذب أكبر عدد من المستخدمين قبل تطوير استراتيجيات لتحقيق الأرباح.

  • تداعيات الابتكار 

قد تدفع كفاءة «ديب سيك» شركات مثل «أوبن أيه آي» إلى خفض أسعار خدماتها. كما تثير تساؤلات حول الإنفاق الضخم للشركات الأمريكية على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، مما قد يعيد تشكيل مشهد الذكاء الاصطناعي عالمياً.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا