إعداد: خنساء الزبير
كيبيك، جزيرة تقع داخل البحر الكندي الكبير، وهي ذات هوية لغوية وثقافية ناطقة بالفرنسية، وبفضل موقعها على قمة الجرف، فوق نهر سانت لورانس وشوارعها القديمة الخلابة، تُعد من أجمل المدن القديمة الناطقة بالفرنسية في أمريكا الشمالية.
ورغم أن طقس المدينة يكون بارداً في الشتاء، في الفترة من ديسمبر/ كانون الأول إلى مارس/ آذار، إلا أنه وقت مفضل للزيارة لمن يتحمل هذا الطقس، فالشوارع مغطاة بالثلوج الرقيقة، مما يوفر تجربة بصرية وسمعية رائعة في المشي الهادئ، بعد حلول الظلام عندما يغطي الثلج الأرض.
وتعرف المدينة كيف تتعايش مع درجات حرارة تحت الصفر، من خلال البقاء نشطة، وهناك يمكن تجربة زلاجة التوبوجان التي تعمل منذ عام 1884 في «تيريس»، أو التزلج الريفي على الثلج أو المشي بالأحذية الثلجية.
منتزه باتلفيلد
تُعد هذه الحديقة الخضراء الواقعة على قمة الجرف واحدة من الأماكن، التي يجب زيارتها في مدينة كيبيك، وتحتضن «سهول إبراهام» موقع المعركة الشهيرة التي دارت عام 1759 بين الجنرال البريطاني جيمس وولف والجنرال الفرنسي لويس جوزيف مونتكالم، والتي حددت مصير قارة أمريكا الشمالية.وتكتظ هذه المنطقة بالمدافع القديمة والآثار وأبراج مارتيلو، وهي مكان مفضل للتنزه والجري والتزلج على الجليد والمشي بالأحذية الثلجية، إلى جانب احتفالات كرنفال الشتاء.
متحف الحضارة
هذا المتحف العالمي يبهر الزائر، حتى قبل أن يبدأ في تأمل المعروضات، فهو عبارة عن مزيج رائع من التصميم الحديث، الذي يجمع بين المباني القائمة، منذ زمن بعيد والهندسة المعمارية المعاصرة.
والمعارض الدائمة فريدة من نوعها ومختارة بعناية وتثقيفية للغاية، مع بعض العناصر التفاعلية الذكية، كما أن هناك مجموعة متنوعة رائعة من المعارض الدورية.
وهو المتحف الوحيد في المدينة.
قلعة فرونتياك
يُقال: إن هذا الفندق (القلعة) هو الأكثر انشراحاً في العالم، وتم افتتاحه في عام 1893 كجزء من سلسلة فنادق فاخرة، تكمل أبراجه الرائعة وممراته المتعرجة وأجنحته المهيبة موقعه الدرامي على قمة «كاب ديامانت»، وهو جرف ينحدر إلى نهر سانت لورانس الهائج.
واجتذب على مر السنين عدداً لا حصر له من المشاهير، بما في ذلك ألفريد هيتشكوك، الذي اختار هذا المكان للمشهد الافتتاحي لفيلمه الغامض «أنا أعترف» عام 1953.
حوض أسماك كيبيك
يمتد حوض أسماك كيبيك على مساحة 40 هكتاراً، ويحتوي على حوالي 10000 كائن مائي، بما في ذلك الأسماك التي تعيش في المياه العذبة والمالحة، والبرمائيات، والزواحف، اللافقاريات، والثدييات البحرية.
ومن بين العديد من الموائل التي يضمها حوض الأسماك، منطقة الأراضي الرطبة، وقطاع القطب الشمالي المزود بنافذة تحت الماء لمراقبة الدببة القطبية، ويمكن مشاهدة الأحداث اليومية مثل تغذية فرس البحر والدببة القطبية.
ويقع الحوض المائي على بعد 12 كيلومتراً، جنوب غرب وسط المدينة عند سفح جسر كيبيك الشمالي، تتوقف حافلة المدينة على بعد حوالي 500 متر من الحوض المائي.
متحف الفنون الجميلة
يمكن تخصيص نصف يوم على الأقل لزيارة هذا المتحف الفني الاستثنائي، الذي يُعد أحد أفضل المتاحف في المقاطعة، وتتراوح المعارض الدائمة بين الفن في المستعمرات الفرنسية المبكرة والفنانين المعاصرين في كيبيك، مع قاعات فردية مخصصة بالكامل لعمالقة الفن في القرن العشرين مثل جان بول ليميو، وفيرناند ليدوك، وجان بول ريوبيل.
ومن المؤكد أن أبرز ما في المتحف، هو مجموعة بروسو لفن الإنويت، وهي مجموعة مختارة من 100 قطعة من أعمال 60 فناناً تقع في الجزء العلوي من جناح بيير لاسوند، يستضيف المتحف معارض مؤقتة متكررة من الخارج وأماكن أخرى من كندا وتشمل الفعاليات الأخرى عروض الأفلام (في الأغلب أفلام وثائقية عن فنانين عالميين بارزين)، ودروس الرسم والتصوير المفتوحة للجمهور، وسلسلة حفلات موسيقية.
الحديقة النباتية
الحديقة النباتية في مونتريال هي ثالث أكبر حديقة نباتية في العالم، بعد حدائق كيو في لندن وبوتانيشر جارتن في برلين، ومنذ افتتاحها في عام 1931 نمت الحديقة التي تبلغ مساحتها 75 هكتاراً لتشمل عشرات الآلاف من الأنواع في أكثر من 20 حديقة موضوعية، ويتم إدارة ثروتها من النباتات المزهرة بعناية لتزدهر على مراحل.
وتُعد أحواض الورود مشهداً رائعاً في فصل الصيف، وتضم البيوت الزجاجية، التي يتم التحكم في مناخها، نباتات الصبار وأشجار الموز و1500 نوع من أنواع الأوركيد.
منتزه مون رويال
تُعَد المساحة الخضراء الساحرة لمنتزه مون رويال وجهة رائعة لممارسة عدد من الأنشطة الخارجية، تتمتع المنحدرات المشجرة والمروج العشبية بإطلالات خلابة تجعلها أكثر شعبية لممارسة رياضة الجري والتنزه وركوب الخيل وركوب الدراجات ورمي الأقراص الطائرة، ويجلب فصل الشتاء معه فرصة التزلج على الجليد.
ويوفر المنتزه فرصة رائعة لمشاهدة الطيور، خاصة في فصل الربيع، يستخدم عدد كبير من الطيور المهاجرة المنطقة كممر موسمي وهناك يمكن مشاهدة البومة والصقور ذات الأكتاف الحمراء، والطيور الشمالية والطيور النقارية ذات الصدر الوردي، والطيور الزرقاء والعديد من الأنواع الأخرى.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.