مرصد مينا

شهدت عائدات السندات الألمانية ارتفاعاً اليوم الثلاثاء بعد تراجع استمر ثلاثة أيام، وذلك وسط تقييم المستثمرين لتأثير الرسوم الجمركية التي أجل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تنفيذها على كندا والمكسيك، بينما فرضها على الصين.

رداً على ذلك، أعلنت الصين فرض رسوم جمركية على بعض الواردات الأمريكية. وكان ترمب قد قرر تأجيل فرض الرسوم على المكسيك وكندا لمدة شهر قبل أن تدخل حيز التنفيذ.

عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، وهو المعيار القياسي لمنطقة اليورو، ارتفع بمقدار 2.5 نقطة أساس ليصل إلى 2.414% بعد أن كان قد وصل إلى أدنى مستوى له في شهر عند 2.359% يوم أمس الاثنين، وفقاً لتقارير “رويترز”.

محللو “رابو بنك” أشاروا إلى أن السوق تتوقع تأثيراً تضخمياً للرسوم الجمركية على منطقة اليورو في الأجل القريب، مما قد يثقل النمو ويؤدي إلى خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.

من جهة ثانية، ذكر المحللون أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتبنى موقفاً أكثر حذراً بشأن تأثير الرسوم الجمركية التضخمي، نظراً لأن لديه مجالاً أكبر للتضحية بالنمو دون التأثير على الركود الاقتصادي، على عكس البنك المركزي الأوروبي.

وفي ظل هذه التطورات، خفض البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض في اجتماعه الأخير الأسبوع الماضي، بينما قلصت الأسواق رهاناتها على مزيد من التخفيف في السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي يوم الثلاثاء.

كذلك ارتفعت عائدات السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 3.526%، مما أدى إلى زيادة الفجوة بين العائدات الإيطالية والألمانية إلى 110 نقاط أساس.

في الوقت نفسه، تقلصت الفجوة بين العائدات الفرنسية والألمانية، وهو ما يعد مؤشراً على زيادة “قسط المخاطرة” الذي يطلبه المستثمرون لشراء السندات الفرنسية.