أسهم أوروبا تسجل أطول سلسلة مكاسب أسبوعية في عام
إس آند بي +1.5%
داو جونز +0.6%
ناسداك +2.6%
أنهت المؤشرات الرئيسية الثلاثة الأسبوع باللون الأخضر؛ حيث تحسنت المشاعر بعد أن حصل المستثمرون على مزيد من اليقين حول خطط التعريفة الجمركية للرئيس دونالد ترامب، في حين أن بيانات التضخم الجديدة أصبحت بنّاءة أكثر مما كان يعتقد في البداية.
كما تجاهل التجار البيانات الصادرة، الجمعة، والتي عكست تراجعاً بنسبة 0.9% في مبيعات التجزئة لشهر يناير/ كانون الثاني، وهو أسوأ من تقدير داو جونز لانخفاض بنسبة 0.2%.
وأضاف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 حوالي 1.5% في أسبوع، في حين ارتفع مؤشر داو بنحو 0.6%. وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 2.6% في الأسبوع.
جاء جزء كبير من تقدم الأسبوع، الخميس، بعد أن وقع ترامب مذكرة بشأن وضع خطة لفرض رسوم على السلع من البلدان التي لها رسوم على المنتجات الأمريكية، بدلاً من تنفيذ التعريفات الجمركية الفورية.
الجمعة، لم يتغير مؤشر ستاندرد آند بورز 500 كثيراً في توقف مؤقت عن الأداء القوي هذا الأسبوع، حيث قام المستثمرون بوزن آخر المستجدات على جبهات التجارة والتضخم العالمية.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 165.35 نقطة، أو 0.37%، وأغلق عند 44,546.08. انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.01% إلى 6,114.63، وأضاف مؤشر ناسداك المركب 0.41% ليغلق الأسبوع عند 20,026.77.
قراءة لينة
يبدو أن المشاعر تهدأ بعد أن اقترح تقرير مؤشر أسعار المنتجين لشهر يناير/ كانون الثاني، الذي صدر الخميس، وكذلك تقرير مؤشر أسعار المستهلك الصادر الأربعاء، قراءة أكثر ليونة لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي. مؤشر أسعار PCE، المقرر في وقت لاحق من هذا الشهر، هو مقياس التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي.
وقال مات ستوكي، كبير مديري المحافظ في شركة نورث وسترن لإدارة الثروات المتبادلة: «يبدو أن الاقتصاد والتضخم لا يتسارعان، مما يسبّب ضغطاً على الأسعار». وأضاف أن التحرك الأخير إلى الأسفل في عائد الخزانة لمدة 10 سنوات «يحسن اتساعاً، ولكنه يرفع أيضاً أسعار الأصول على جانب الأسهم؛ بسبب ديناميكية الارتباط هذه».
واستمر عائد الخزانة لمدة 10 سنوات في الانزلاق، يوم الجمعة، حيث انخفض 5 نقاط أساس إلى 4.478%.
الأسهم الأوروبية
وفي أوروبا، أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضاً، الجمعة، بعد توقف موجة شراء عقب أربع جلسات متتالية من المكاسب، وصعدت أسهم شركات السلع الفاخرة بعد أرباح قوية من شركة صناعة حقائب بيركين إيرميس.
واختتم المؤشر الأوروبي الرئيسي تعاملات اليوم منخفضاً 0.3%، بعد مكاسب قياسية مرتفعة على مدار الجلسات الأربع الماضية.
ومع ذلك، سجّل المؤشر مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي، محققاً أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ الربع الأول من عام 2024.
وعلى أساس سنوي، ارتفع المؤشر ستوكس بأكثر من 8%، متفوقاً على نظرائه في وول ستريت؛ إذ رفعت أرباح الشركات الأوروبية التي جاءت أفضل من المتوقع من معنويات المتعاملين.
ورفع جولدمان ساكس توقعاته للمؤشر ستوكس 600 لمدة 12 شهراً، مشيراً إلى عوامل مثل انخفاض علاوة المخاطرة، وانخفاض أسعار الطاقة، وتحسن ثقة المستهلكين، والنمو الاقتصادي الأقوى كمحركات أساسية.
أكبر الرابحين
وكان مؤشر السلع الفاخرة من بين أكبر الرابحين على الصعيد القطاعي؛ إذ ارتفع 0.4%. وارتفع سهم مجموعة السلع الفاخرة الفرنسية إيرميس 0.8% بعد الإعلان عن ارتفاع 18% في مبيعات الربع الرابع، مما يدل على شهية قوية من المتسوقين الأثرياء للسلع الفاخرة باهظة الثمن.
كما ارتفعت أسهم شركات السلع الفاخرة الأخرى مثل إل.في.إم.إتش، التي ارتفعت 0.8% وكيرينج، التي أضافت 1.7%، إذ توقع المتعاملون زيادة محتملة في الطلب من الصين، بعد أن أظهرت البيانات أن الإقراض المصرفي في يناير/ كانون الثاني في البلاد بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق.
ويدخل المتعاملون عطلة نهاية الأسبوع بدون رؤية واضحة عن الرسوم الجمركية الأمريكية.
ولم يفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية مضادة، الخميس. لكنه بدأ مراجعة الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الأمريكية من قبل شركاء تجاريين آخرين، وهو ما يمكن أن يسفر عن فرض رسوم جمركية مضادة.
وقالت المفوضية الأوروبية، إنها سترد «بحزم وبشكل فوري» على أي رسوم جمركية.
وقال لال أكونر، محلل السوق العالمية في إي تورو، «من حيث الرد، (الاتحاد الأوروبي) في وضع صعب للغاية؛ بسبب حقيقة تعرضه الشديد للسيارات والسلع الفاخرة في مؤشراته».
وأضاف: «إذا كان عليّ اختيار قطاعين (معزولين نسبياً عن تهديدات الرسوم الجمركية)، فسأقول القطاع المالي، وخاصة البنوك والصناعات التي تتعرض للإلكترونيات، وأشباه الموصلات».
الأسهم الخاسرة
وفي المقابل، خسرت أسهم الرعاية الصحية 1.5%، مدفوعة بانخفاض 5.2% في سهم فريسينيوس ميديكال كير، بعد أن توقّعت شركة دياليسيس دافيتا الأمريكية ربحاً سنوياً أقل من التقديرات.
وهوى سهم إنتربامب 16.3% بعد أن أعلنت شركة صناعة مضخات الضغط العالي الإيطالية عن انخفاض 14.9% في الربح الأساسي السنوي.
وفقد سهم أوميكور 9.4% بعد أن أعلنت مجموعة إعادة تدوير المعادن ومواد البطاريات عن انخفاض أكبر من المتوقع في أرباحها السنوية.
وقفز سهم تومرا 12.8% إلى أعلى مستوى في عامين، بعد أن تجاوزت شركة تصنيع آلات إعادة التدوير النرويجية توقعات الأرباح في الربع الرابع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.