استأنفت الأسهم الأمريكية تراجعها الحاد الخميس بعد أن فشلت التنازلات الأخيرة من البيت الأبيض بشأن سياسات التعريفات الجمركية المثيرة للجدل للرئيس دونالد ترامب في تهدئة المستثمرين المتوترين.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 427.51 نقطة، أو 1٪، إلى 42579.08، بعد أن انخفض بأكثر من 600 نقطة عند أدنى مستويات الجلسة. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.8٪ إلى 5738.52. وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.6٪ إلى 18069.26، ليغلق رسميًا في منطقة التصحيح، وهو الوقت الذي ينخفض فيه المؤشر بنسبة 10٪ من أعلى مستوى له مؤخرًا.
تأتي انخفاضات يوم الخميس في الوقت الذي هزت فيه التعريفات الجمركية الأمريكية على الواردات الكندية والمكسيكية والصينية الأسواق المالية بعد سريانها هذا الأسبوع. وردت كل من كندا والصين بفرض رسوم انتقامية، بينما قالت المكسيك إنها ستكشف عن تدابير خلال عطلة نهاية الأسبوع. انخفض مؤشر ناسداك بأكثر من 4% هذا الأسبوع حتى الآن، في حين انخفض مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 بنحو 2.9% و3.6% على التوالي.
جلب يوم الخميس عودة إلى البيع بعد إعلان البيت الأبيض عن تأخير لمدة شهر واحد للرسوم الجمركية على شركات صناعة السيارات التي تبيع سيارات تتوافق مع اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، مما أدى إلى ارتفاع التعافي يوم الأربعاء. أعطى ذلك الأمل للمستثمرين الذين يتوقعون المزيد من التخفيض في الرسوم، مما يخفف بدوره من الضربة المتوقعة للاقتصاد الأمريكي.
أعلن ترامب يوم الخميس أن المزيد من السلع الكندية والمكسيكية المصنعة وفقًا لاتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا ستحصل على تمديد لمدة شهر واحد للضرائب. لكن هذه الأخبار لم تحقق نفس الزخم الصعودي في السوق الذي شوهد في الجلسة السابقة مع استمرار حالة عدم اليقين حول السياسة.
وتصاعدت المخاوف بعد ظهر يوم الخميس بعد أن تحدث وزير الخزانة سكوت بيسنت عن التعريفات الجمركية، مما ترك المستثمرين يتساءلون عن مدى استعداد البيت الأبيض للذهاب في تقديم تنازلات بشأن السياسة المتعثرة على المدى الطويل. وبدا المستثمرون متعبين من وابل التصريحات من أعضاء الإدارة والتغييرات في سياسة التعريفات الجمركية في الأيام الأخيرة.
وقال بيسنت خلال حدث للنادي الاقتصادي في نيويورك: 'إلى الحد الذي تضر فيه ممارسات دولة أخرى باقتصادنا وشعبنا، فإن الولايات المتحدة سترد. هذه هي سياسة التجارة الأمريكية أولاً'.
كما وصف بيسنت رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بأنه 'غبي'، بينما قال إن الإدارة تركز أكثر على الشارع الرئيسي من وول ستريت. سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أدنى مستوى له منذ أوائل نوفمبر في الجلسة.
كما تضررت الأسهم يوم الخميس بسبب استمرار تفكيك تجارة الذكاء الاصطناعي الشعبية التي عززت السوق لأكثر من عام.
والجدير بالذكر أن شركة تصنيع الرقائق Marvell Technology انخفضت بأكثر من 19٪ بعد أن أصدرت الشركة إرشادات مختلطة للربع الأول. كما تراجعت شركات تصنيع أشباه الموصلات الأخرى مثل تايوان لأشباه الموصلات و و انفيديا.
علاوة على ذلك، أثارت سلسلة من التقارير الاقتصادية الأخيرة ناقوس الخطر من أن سياسات ترامب قد تعيق الاقتصاد الأمريكي. جاءت هذه التقارير قبل تقرير الوظائف الذي تم مراقبته عن كثب يوم الجمعة.
أشار كل من البيج بوك لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وقراءة معهد إدارة التوريد للتصنيع إلى الخوف من ارتفاع تكاليف المدخلات بسبب التعريفات الجمركية. أظهرت البيانات الصادرة عن Challenger، Gray & Christmas يوم الخميس أن إعلانات التسريح ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في عام 2020، والتي وجدت شركة إعادة التوظيف أنها مدفوعة بجهود ترامب والملياردير إيلون ماسك لتقليص قوة العمل في الحكومة الفيدرالية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.