متابعة: خنساء الزبيرحذر الملياردير الأمريكي راي داليو، مؤسس صندوق التحوط «بريدجووتر»، يوم الأربعاء، من أن مشكلة العرض والطلب الكبيرة فيما يتعلق بدين الولايات المتحدة ربما يكون لها تأثير مدمر للغاية في الاقتصاد العالمي.وتصريحاته هذه الأحدث في سلسلة التحذيرات الصارخة التي أطلقها بشأن الدين المتراكم في الولايات المتحدة، حيث بلغ الدين الوطني للبلاد حالياً أكثر من 36.2 تريليون دولار.وقال داليو إن المشكلة الأولى هي مسألة الدين، حيث إن هناك مشكلة عرض وطلب حادة للغاية، وأن على الولايات المتحدة بيع كمية من هذا الدين، لكن لن يرغب العالم في شرائه.وأشار إلى أن هذا الأمر وشيك و«ذو أهمية قصوى»، وقال إن الكثير من الناس لا يفهمون آلية الدين.وبحسب قوله، فإن العجز الأمريكي يحتاج إلى الانتقال من المستوى المتوقع البالغ 7.2% من الناتج المحلي الإجمالي إلى حوالي 3% من الناتج المحلي الإجمالي.وقال إنها قضية بالغة الأهمية وحذر من «تطورات صادمة» في كيفية التعامل.وعندما سُئل عمّا إذا كانت مشكلة الدين الأمريكي قد تؤدي إلى فترة من التقشف، قال داليو إن القضية قد تؤدي إلى إعادة هيكلة الدين أو قيام الولايات المتحدة بممارسة ضغوط على دول أخرى لشرائه، أو حتى قطع المدفوعات لبعض الدول الدائنة.وقال داليو: «كما نشهد تحولات سياسية وجيوسياسية تبدو مستحيلة على معظم الناس، إذا تأملنا التاريخ، سنجد هذه الأحداث تتكرر مراراً وتكراراً.. سنُفاجأ ببعض التطورات التي ستبدو صادمة بقدر ما رأيناه من تطورات».حرب التعريفات الجمركيةوفيما يتعلق بالعواقب المحتملة للنزاع التجاري المتصاعد وصف داليو، الوضع الحالي بأنه «امتداد لأنماط التاريخ»، وأشار إلى ألمانيا في ثلاثينات القرن العشرين كأحد الأمثلة.وقال إنه كان هناك تخفيض في الدين في ذلك الوقت، إلى جانب زيادة في الرسوم الجمركية لتعزيز الإيرادات وتعزيز قاعدتها المحلية. وقال إن الأمور كانت تسير بنهج: «كن وطنياً وحمائياً وعسكرياً».وحذر من أن الرسوم الجمركية الحالية ستؤدي إلى صراع بين الدول، لكن هذا لا بالضرورة مواجهة عسكرية؛ حسبما ذكر.وذكر الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والصين كأمثلة على الصراعات بين الدول، وقال إنه سيكون هناك صراع وستكون له عواقب، ويعتقد بأن هذا هو الأمر الرئيسي الذي يجب الانتباه إليه.وقال إنه يُشارك هذه الآراء بصفته مراقباً محايداً سياسياً وينصح بها كما ينصح الميكانيكي أو الطبيب، ونفى أن يكون أيديولوجياً.