سجل الذهب مستوى قياسيا مرتفعا، الجمعة، مدفوعا بحالة الضبابية المرتبطة بالرسوم الجمركية الأمريكية والمخاوف من التوترات التجارية، إلى جانب زيادة التوقعات بتخفيف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سياسته النقدية.وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2983.78 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0132 بتوقيت جرينتش، بعد أن سجل مستوى قياسيا مرتفعا عند 2990.09 دولار في وقت سابق من الجلسة، ليقترب من مستوى 3000 دولار المهم.ويتجه الذهب لتسجيل ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي، مع تحقيقه مكاسب بنسبة 2.5 بالمئة حتى الآن.وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.2 بالمئة إلى 2996.70 دولار للأوقية.وقال ييب جون رونغ، محلل السوق في آي.جي «يعكس موقف السوق توقعات المستثمرين بأن التوترات التجارية من المرجح أن تتفاقم قبل أن تهدأ، ويتجه (المستثمرون) مرة أخرى إلى الذهب كملاذ آمن للتحوط من التقلبات».وفي أحدث تصعيد للحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على جبهات متعددة، رد الاتحاد الأوروبي على الرسوم الجمركية الأمريكية على الصلب والألمنيوم بفرض ضريبة بنسبة 50 بالمئة على صادرات الويسكي الأمريكية، مما دفع الرئيس إلى التهديد عبر موقع «تروث سوشيال» بفرض رسوم جمركية بنسبة 200 بالمئة على واردات النبيذ والمشروبات الروحية الأوروبية.وقال رونغ «أصبح المستوى النفسي 3000 دولار الآن في الأفق بالنسبة لأسعار الذهب، ومع اقترابنا من الربع الثاني، حيث يمكن أن تؤدي الرسوم الجمركية المتبادلة إلى موجة أخرى من الاضطرابات في السوق، يظل الذهب أصلا آمنا مقنعا في بيئة حيث البدائل نادرة».ومن المتوقع على نطاق واسع أن تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب إلى تأجيج التضخم وعدم اليقين الاقتصادي، وقد دفعت الذهب إلى الوصول إلى مستويات قياسية متعددة في عام 2025.ويُنظر إلى الذهب باعتباره وسيلة للتحوط ضد المخاطر السياسية والتضخم.وتنتظر الأسواق الآن اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي يوم الأربعاء المقبل. ومن المتوقع أن يبقي البنك المركزي على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في نطاق 4.25 إلى 4.50 بالمئة.وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 33.72 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.1 بالمئة إلى 995.30 دولار، وزاد البلاديوم 0.7 بالمئة إلى 964.32 دولار. (رويترز)