وصل سعر الذهب إلى مستوى 3000 دولار للأوقية للمرة الأولى يوم الجمعة الماضي، مع ارتفاع الطلب على المعدن النفيس وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي بشأن تأثير الحرب التجارية العالمية، والآن تركز الأسواق على المستوى النفسي التالي الذي قد يخترقه سعر الذهب هذا العام، والذي يتوقع البعض أن يناهز 3500 دولار للأونصة، وفق ما ذكرت شبكة بي بي سي البريطانية.
يعتبر الذهب من الأصول الأكثر أمانا بالنسبة للمستثمرين وغالبا ما يتم البحث عنه في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي.
اقرأ أيضاً: لماذا يعتبر الذهب ملاذاً آمناً جيداً حتى الآن رغم ارتفاع أسعاره؟
وأدى فرض التعريفات الجمركية، وهي ضرائب تفرض على الشركات التي تستورد السلع من الخارج، إلى زيادة المخاوف بشأن تضخم الأسعار ما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب.
عندما يتم فرض الرسوم الجمركية على السلع تواجه الشركات تكاليف إضافية والتي يمكن أن تنتقل من خلال أسعار المنتجات المباعة للمستهلكين ما يزيد من تكلفة المعيشة.
اقرأ أيضاً: أسعار الذهب تحقق قفزة جديدة مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية
أشارت فيكتوريا هاسلر رئيسة أبحاث الصناديق الخاصة في "هارجريفز لانسداون" إلى وجود محركين رئيسيين وراء سعر الذهب في الوقت الحالي.
وأضافت "بين الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب وتصريحاته على مواقع التواصل الاجتماعي والتوترات المستمرة في الشرق الأوسط وروسيا وأوكرانيا فإن حالة عدم اليقين مرتفعة ويبدو أنها في ارتفاع".
وتكره الأسواق حالة عدم اليقين وقد ساهم هذا الوضع في رفع سعر الذهب إلى مستويات قياسية جديدة.
قالت هاسلر إن الدافع الرئيسي الثاني هو شراء البنوك المركزية للذهب ولكن من الصعب تحديد الأسباب الدقيقة لذلك. وأضافت: "من المرجح أن نفترض أن جزءًا من السبب على الأقل هو الرغبة في تنويع الاحتياطيات بعيدًا عن الدولار الأمريكي".
واستشهد روس مولد مدير الاستثمار في شركة "إيه جيه بيل" بأرقام مجلس الذهب العالمي التي أظهرت أن البنوك المركزية أضافت نحو 1045 طناً من الذهب إلى احتياطياتها العام الماضي 2024 ما جعلها السنة الثالثة على التوالي التي يتم فيها شراء أكثر من 1000 طن من المعدن.
وأردف مولد إنه منذ أن هبط المعدن إلى ما دون 1200 دولار للأوقية في أواخر عام 2018 ارتفعت الأسعار "بشكل لا هوادة فيه"، مدفوعة بعدة عوامل بما في ذلك جائحة كوفيد وارتفاع العجز الحكومي مما دفع المستثمرين إلى "التوجه إلى الذهب مرة أخرى".
وتتوقع مؤسسة "ماركوري" أن يصل سعر المعدن النفيس إلى 3500 دولار في الربع الثالث من هذا العام، كما تجاوزت العقود المستقبلية للمعدن النفيس مستوى 3000 دولار بفارق كبير، مما يعني أنا هناك توقعات قوية باستمرار صعود المعدن هذا العام.
واختتم مولر :"من الصعب التكهن بأي من هذه القضايا هو الآن المحرك الرئيسي لنهضة الذهب خاصة وأن التعريفات الجمركية التي فرضها دونالد ترامب تثير نقاشاً حول مدى توزانها على التضخم (أو الركود التضخمي)، ومدى فعاليتها في تمويل عمليات الخفض الضريبي التي يأمل الرئيس الأمريكي الجديد في تطبيقها، ولكن صعود الذهب عليه دلالات كثيرة الآن".
ارتفاع مذهل في سعر الذهب
وصل سعر الذهب إلى مستوى قياسي بلغ 3004.86 دولار للأوقية يوم الجمعة حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 14% منذ بداية عام 2025.يعتبر الذهب من الأصول الأكثر أمانا بالنسبة للمستثمرين وغالبا ما يتم البحث عنه في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي.
اقرأ أيضاً: لماذا يعتبر الذهب ملاذاً آمناً جيداً حتى الآن رغم ارتفاع أسعاره؟
سبب ارتفاع الذهب الكبير
أدت الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والعديد من أكبر شركائها التجاريين إلى زعزعة استقرار الأسواق المالية وإثارة المخاوف بشأن تأثيرها على الاقتصادات والمستهلكين في جميع أنحاء العالم.وأدى فرض التعريفات الجمركية، وهي ضرائب تفرض على الشركات التي تستورد السلع من الخارج، إلى زيادة المخاوف بشأن تضخم الأسعار ما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب.
عندما يتم فرض الرسوم الجمركية على السلع تواجه الشركات تكاليف إضافية والتي يمكن أن تنتقل من خلال أسعار المنتجات المباعة للمستهلكين ما يزيد من تكلفة المعيشة.
رغبة قوية لشراء الذهب
قال سوكي كوبر محلل المعادن لدى "ستاندرد تشارترد": "في ظل عدم اليقين الجيوسياسي والتغييرات المستمرة في التعريفات الجمركية تظل الرغبة في شراء الذهب قوية".اقرأ أيضاً: أسعار الذهب تحقق قفزة جديدة مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية
أشارت فيكتوريا هاسلر رئيسة أبحاث الصناديق الخاصة في "هارجريفز لانسداون" إلى وجود محركين رئيسيين وراء سعر الذهب في الوقت الحالي.
وأضافت "بين الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب وتصريحاته على مواقع التواصل الاجتماعي والتوترات المستمرة في الشرق الأوسط وروسيا وأوكرانيا فإن حالة عدم اليقين مرتفعة ويبدو أنها في ارتفاع".
وتكره الأسواق حالة عدم اليقين وقد ساهم هذا الوضع في رفع سعر الذهب إلى مستويات قياسية جديدة.
قالت هاسلر إن الدافع الرئيسي الثاني هو شراء البنوك المركزية للذهب ولكن من الصعب تحديد الأسباب الدقيقة لذلك. وأضافت: "من المرجح أن نفترض أن جزءًا من السبب على الأقل هو الرغبة في تنويع الاحتياطيات بعيدًا عن الدولار الأمريكي".
تقلبات حادة في الذهب
شهد سعر الذهب تقلباتٍ حادة في بعض اللحظات المحورية في التاريخ الاقتصادي. فمع اندلاع الأزمة المالية العالمية عام 2007 أقبل المستثمرون على شراء الذهب كملاذ آمن مما أدى إلى ارتفاع سعره.واستشهد روس مولد مدير الاستثمار في شركة "إيه جيه بيل" بأرقام مجلس الذهب العالمي التي أظهرت أن البنوك المركزية أضافت نحو 1045 طناً من الذهب إلى احتياطياتها العام الماضي 2024 ما جعلها السنة الثالثة على التوالي التي يتم فيها شراء أكثر من 1000 طن من المعدن.
هل يصل سعر الذهب إلى 3500 دولار في 2025؟
تابع مولر أننا في "عصر الذهب الذي صار فيه مخزنا أساسيا للقيمة".وأردف مولد إنه منذ أن هبط المعدن إلى ما دون 1200 دولار للأوقية في أواخر عام 2018 ارتفعت الأسعار "بشكل لا هوادة فيه"، مدفوعة بعدة عوامل بما في ذلك جائحة كوفيد وارتفاع العجز الحكومي مما دفع المستثمرين إلى "التوجه إلى الذهب مرة أخرى".
وتتوقع مؤسسة "ماركوري" أن يصل سعر المعدن النفيس إلى 3500 دولار في الربع الثالث من هذا العام، كما تجاوزت العقود المستقبلية للمعدن النفيس مستوى 3000 دولار بفارق كبير، مما يعني أنا هناك توقعات قوية باستمرار صعود المعدن هذا العام.
واختتم مولر :"من الصعب التكهن بأي من هذه القضايا هو الآن المحرك الرئيسي لنهضة الذهب خاصة وأن التعريفات الجمركية التي فرضها دونالد ترامب تثير نقاشاً حول مدى توزانها على التضخم (أو الركود التضخمي)، ومدى فعاليتها في تمويل عمليات الخفض الضريبي التي يأمل الرئيس الأمريكي الجديد في تطبيقها، ولكن صعود الذهب عليه دلالات كثيرة الآن".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.