شهد مطار دبي الدولي حركة سفر قوية، خلال فترة عيد الفطر وعطلة الربيع المدرسية، إذ يسجل اليوم السبت 5 إبريل/نيسان، أكثر أيام الموسم ازدحاماً، بواقع نحو 309 آلاف مسافر، في مؤشر واضح على ارتفاع معدلات السفر وعودة الحياة الطبيعية إلى نشاطها الكامل في قطاع الطيران والسياحة.

وفقاً لمصادر في قطاع الطيران، فإن المطار شهد تدفقاً مكثفاً في حركة القدوم، إلى جانب طلب قوي من جهة المغادرين، الذي يتمثل في حركة السياحة الدولية، مع تسجيل إشغالات مرتفعة للغاية في رحلات العودة إلى دبي، تزامناً مع انتهاء عطلة الربيع المدرسية، وعودة العائلات من وجهات مختلفة في الخارج، حيث أسهم تلاقي موسم الإجازات مع عيد الفطر في نمو أعداد المسافرين، مقارنة بالمواسم السابقة.

أرقام قياسية متوقعة

قدّر مطار دبي الدولي، أن يتجاوز عدد المسافرين، خلال فترة الذروة الممتدة من 26 مارس/آذار وحتى 7 إبريل/ نيسان، أكثر من 3.6 مليون مسافر، بمعدل يومي يبلغ 276 ألف مسافر تقريباً. وتمثل هذه الأرقام قفزة كبيرة، تعكس قوة الطلب على السفر من وإلى دبي خلال العيد.
وأوضحت إدارة المطار أن عدد الرحلات المغادرة، خلال أسبوع العيد قد ارتفع بنسبة 19%، مقارنةً بمتوسط الرحلات الأسبوعية خلال الشهر الماضي، ما يدل على انتعاش موسمي كبير مدفوع بالإجازات والاحتفالات.
وشهدت الأسواق الرئيسية، مثل الهند، باكستان، والمملكة المتحدة، طلباً قوياً على السفر لأغراض زيارة الأصدقاء والأقارب، وهي من الوجهات التقليدية التي تُسجّل عادةً أعلى نسب الحركة خلال الأعياد. كما ارتفعت بشكل ملحوظ وتيرة السفر الترفيهي، مع إقبال متزايد على وجهات متنوعة، خاصة من العائلات الإماراتية والمقيمين الراغبين في قضاء العطلة في أجواء سياحية مختلفة.

رحلات «طيران الإمارات»

أعلنت شركة «طيران الإمارات»، تعزيز شبكتها الإقليمية، لتلبية الطلب المرتفع، حيث قامت بتسيير 17 رحلة إضافية إلى وجهات مختارة في المنطقة، خلال الفترة من 26 مارس وإلى 6 إبريل. وتوقعت الناقلة الوطنية أن تنقل نحو 355 ألف مسافر على متن رحلاتها، خلال عطلة عيد الفطر.

طلب سياحي بالعيد

شهدت دبي، في فترة عيد الفطر، ازدهاراً سياحياً ملحوظاً، حيث تتوافد أعداد كبيرة من الزوار من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بعطلة العيد. ويُعتبر هذا الموسم من المواسم النشطة، نظراً لتزامنه مع الإجازات الرسمية والعطلات المدرسية، ما يدفع السياح إلى اختيار دبي وجهة مثالية للترفيه والتسوق والاستجمام.
وتنظم دبي مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة الترفيهية، خلال عيد الفطر، مثل عروض الألعاب النارية، والفعاليات الثقافية في المراكز التجارية، والحفلات الموسيقية، ما يسهم في تعزيز جاذبيتها للسياح المحليين والدوليين. كما توفر المدينة مرافق عالمية المستوى، مثل الفنادق الفاخرة، والمتنزهات الترفيهية، والشواطئ، ما يزيد من الطلب السياحي خلال هذه الفترة.

الأسواق وتفضيلات الزوار

ارتفع الطلب بشكل خاص من الأسواق الرئيسية، ودول الخليج، حيث يفضل كثير من السياح قضاء عطلة العيد في دبي، بسبب قرب المسافة، وسهولة السفر، وتنوع الخيارات السياحية. ويبرز أيضاً سفر العائلات من دول مجلس التعاون الخليجي إلى دبي، لما توفره من بيئة مناسبة للعائلات ومرافق مخصصة للأطفال.

دور الناقلات الجوية

تؤدي شركات الطيران، وعلى رأسها «طيران الإمارات» و«فلاي دبي»، دوراً محورياً في استيعاب الطلب المتزايد، من خلال زيادة عدد الرحلات إلى وجهات مختارة، وتقديم عروض ترويجية جذابة خلال موسم العيد. وقامت «طيران الإمارات» هذا العام بتسيير رحلات إضافية إلى وجهات مثل جدة، والكويت، وعمان، لتلبية الإقبال الكثيف على السفر.
عكس الطلب السياحي الكبير، خلال عيد الفطر، الحيوية التي يتمتع بها قطاع السياحة في دبي، وأسهم بشكل مباشر في تنشيط الاقتصاد المحلي، من خلال ارتفاع معدلات الإشغال الفندقي، وزيادة الإنفاق في مراكز التسوق والمطاعم ووسائل النقل. ويعد موسم العيد فرصة ذهبية للقطاع السياحي لتعزيز الإيرادات، وجذب المزيد من الزوار.