دبي: «الخليج»
أعلن بنك دبي الإسلامي، عن تدشين «أكاديمية بنك دبي الإسلامي»، وهي منصة مؤسسية متكاملة مصممة لإحداث تحول جذري في ثقافة التعلم والتطوير المهني على مستوى البنك. وتم تجهيز الأكاديمية لخدمة موظفي البنك عبر مختلف التخصصات والمستويات الوظيفية، حيث تجسد رؤيةً تحويليةً جديدةً لإدارة الموارد البشرية في البنك ونقلة نوعية في مفهوم تطوير الكوادر المهنية كوسيلة دعم إداري، لتشكل محركًا رئيسيًا للأداء المؤسسي، بما يضمن المرونة التشغيلية والكفاءة العالية في مواكبة متغيرات القطاع المصرفي المتسارعة.
وقال د. عدنان شلوان، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك دبي الإسلامي: «لطالما آمنّا أن سر تميز أي مؤسسة يكمن في استثمارها الحقيقي في تطوير كفاءات أفرادها. اليوم، مع إطلاق أكاديمية بنك دبي الإسلامي، نضع حجر الأساس لرحلة تطويرية مستدامة - لا لبناء مهارات مؤقتة، بل محركٌ لصقل العقول وإعداد الكوادر التي ستقود مستقبل القطاع المصرفي. هذه المبادرة تجسد رؤيتنا الطويلة الأمد التي ترى في المعرفة بنية تأسيسية، وفي المهارات مفتاح النجاح. نحن ندمج التعلم المنهجي في صميم عملنا المؤسسي، ليس فقط لخدمة نمونا الحالي، بل لبناء مؤسسة قادرة على الازدهار في عصر التغيرات المتسارعة، حيث يصبح التعلّم المستمر هو أقوى أدواتنا التنافسية.»
وأضاف د. شلوان: «يُجسّد تأسيس الأكاديمية إيماننا الراسخ بأن التعلّم ليس حِكرًا على المؤسسات الأكاديمية، بل يشكل مسؤوليةً استراتيجيةً لكل مؤسسة تطمح للريادة المستقبلية، حيث يأتي هذا التوجه منسجمًا مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030 لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تُعزز الجهود الرامية إلى إرساء اقتصاد معرفي يعتمد على تطوير المهارات، وتحفيز الابتكار، والاستثمار في العناصر البشرية المؤهلة. وفي إطار أجندتنا الاستراتيجية للنمو، تمثّل الأكاديمية منصةً استباقيةً لتعزيز تأثير البنك خارج نطاق الخدمات المصرفية التقليدية، وذلك من خلال تقديم برامج تدريبية معتمدة تلبي متطلبات القطاع، وبناء كفاءات قيادية قادرة على استشراف تحولات الغد، مع توسيع دائرة استقطاب الكفاءات وتأهيلها على المستوى الإقليمي.»
بدورها، قالت رفيعة العبار، مدير إدارة الموارد البشرية في بنك دبي الإسلامي: «تعدّ أكاديمية بنك دبي الإسلامي معهداً استراتيجياً يقع داخل المؤسسة، تم صميمه بعناية بناءً على ثلاثة مبادئ رئيسية هي: التوافق مع أولويات العمل وتلبية الاحتياجات التدريبية لجميع الموظفين، وتحقيق التميز الأكاديمي. وقد تعاونّا في سياق تأسيس هذه الأكاديمية مع مؤسسات معتمدة دوليًا، كما عملنا على تطوير قدرات داخلية رفيعة المستوى، حيث أنشأنا محتوى داخلي يخضع لإطار عمل قوي يضم قادة البنك بالإضافة إلى قسم الموارد البشرية وخبراء متخصصين. وتهدف خطوتنا هذه إلى ضمان ملاءمة المحتوى مع احتياجات التدريب الفعلية، والأهم من ذلك قياس أثرها الملموس، وذلك في إطار سعينا لجعل التعلّم جزءًا أصيلًا من ثقافتنا المؤسسية ومسارنا نحو الريادة.»
إلى ذلك، توفر الأكاديمية مناهج دراسية تم تطويرها داخلياً، وشهادات مهنية معتمدة، ومسارات تدريبية مصمّمة خصيصًا لتتناسب مع الواقع الوظيفي ومتطلباته، بما يساهم في النهوض بالمهارات المهنية لكافة الموظفين، بدءًا من كوادر الصفوف الأمامية إلى الموظفين الذين يتولون أدوارًا متخصصة.
وتغطي البرامج التعليمية للأكاديمية كلاً من المجالات التقنية والسلوكية والقيادية والتنظيمية، ما يوفر للموظفين رحلة تعلم واضحة ومعتمدة وتطبيقية تتطور مع متطلبات العمل. ويتم دمج التعلم في صميم الأدوار الوظيفية بدلًا من كونه وسيلة دعم إضافية، ليصبح كمحرك للنمو وليس مجرد أداة تفاعلية.
وفي إطار إطلاق الأكاديمية، قام البنك بتكريم شركائه الأكاديميين، والمتفوقين من منتسبي الأكاديمية في عام 2024، تقديرًا لتميزهم والتزامهم ببرامج التطور والنمو طوال مرحلة تأسيس الأكاديمية.
يعكس تأسيس أكاديمية بنك دبي الإسلامي من جديد إيمانه بأن القوة المؤسسية الحقيقية مبنية على الأفراد، وأن المهارات هي ما سيحدد نجاح الجيل القادم من قادة القطاع المالي، وليس مكانة المؤسسة التي يعملون بها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.