اقتصاد / صحيفة الخليج

مكاسب أسبوعية قوية لـ «وول ستريت» بالرغم من تصاعد الحرب التجارية


حققت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة مكاسب قوية خلال الأسبوع المتقلب على وقع تصاعد حدة الحرب التجارية بين أمريكا والصين. سجّل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعاً بنسبة 5.7%، محققاً أفضل أداء أسبوعي له منذ نوفمبر . وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 7.3% خلال الأسبوع، محققاً أفضل أداء منذ نوفمبر 2022. بينما مؤشر داو جونز مكاسب 4.95% خلال الأسبوع.
وشهدت سوق الأسهم الأمريكية تذبذبات حادة خلال الأسبوع الماضي بدفع من مناورات الرسوم الجمركية بين الفرض والتأجيل وردود الفعل الفورية من .
وحققت أسهم وول ستريت مكاسب لافتة لتغلق على ارتفاع قوي الأربعاء، عكسها الأداء القوي في المؤشرات الرئيسية الثلاثة، حيث أرجأ الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة باهظة بعد ساعات من دخولها حيز التنفيذ. وقد ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 7.9% ليصل إلى 40,608.45 نقطة، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 9.5% ليصل إلى 5,456.90 نقطة، بينما قفز مؤشر ناسداك المركب، الذي يركز على التكنولوجيا، بأكثر من 12 نقطة.
ثم ارتفعت الأسهم يوم الجمعة حيث اختتمت وول ستريت أسبوعاً تاريخياً من الأداء المتميز. وعززت الأسهم مكاسبها بعد ظهر الجمعة على خلفية تعليقات من البيت الأبيض بأن الرئيس دونالد ترامب «متفائل» بأن الصين ستسعى إلى التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.
وشهد الأسبوع أكثر الفترات تقلباً على الإطلاق في تاريخ وول ستريت، حيث تراجعت المؤشرات الرئيسية الخميس مع اتجاه المتداولين نحو تجنب المخاطرة، مع تأثر معنويات المستثمرين سلباً بحالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية. وخسرت الأسهم جزءاً كبيراً من مكاسبها التاريخية التي حققتها الأربعاء بعد إعلان ترامب عن مهلة 90 يوماً لتطبيق بعض رسومه الجمركية التبادلية المرتفعة.
كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3.46%، الخميس، بينما انخفض مؤشر داو جونز، المؤلف من 30 سهماً، بمقدار 1,014.79 نقطة، أي بنسبة 2.5%. وأنهى مؤشر ناسداك، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، اليوم على انخفاض بنسبة 4.31%. ويوم الأربعاء، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 9.52%، مسجلاً ثالث أكبر مكسب له في يوم واحد منذ الحرب العالمية الثانية، بينما ارتفع مؤشر داو جونز بأكثر من 2900 نقطة.
وارتفع مؤشر تذبذب سوق الأسهم الأمريكية «فيكس»، إلى ما يزيد على 50 نقطة في وقت سابق من الأسبوع قبل أن ينخفض إلى نحو 37 نقطة بحلول ظهر الجمعة.
وردّت الصين يوم الجمعة على التصعيد الأمريكي برفع رسومها الجمركية على المنتجات الأمريكية من 84% إلى 125%. وقالت الصينية في بيان: «حتى لو واصلت الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية أعلى، فلن يكون لذلك أي معنى اقتصادي، وسيصبح مثار جدل في تاريخ الاقتصاد العالمي». في هذه الأثناء، أعلن الاتحاد الأوروبي أن ممثله التجاري سيتوجه إلى واشنطن «في محاولة لتوقيع ».
وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز يوم الجمعة إنه على الرغم من الاضطرابات التي شهدتها وول ستريت هذا الأسبوع فإن الأسواق تعمل بشكل سليم وأن البنك المركزي مستعد للتدخل إذا تغير ذلك.
ثم شهدت الأسواق انتعاشاً، الجمعة، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 600 نقطة. ومع ذلك، ارتفعت عائدات السندات أيضاً، مواصلةً أسبوعاً من الخسائر الحادة في الديون الحكومية.

الأسواق الأوروبية


وشهدت الأسواق الأوروبية أسبوعًا متقلبًا، حيث تفاعل المستثمرون مع التطورات المتكررة في سياسة التجارة العالمية، التي نتجت عن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة للرسوم الجمركية.
وتراجع مؤشر ستوكس 600 خلال الأسبوع بنسبة 1.92%، ومؤشر داكس 1.30%، وانخفض «فوتسي 100» البريطاني 1.13%، بينما تراجع مؤشر «كاك 40» الفرنسي 2.34%.
وأغلقت الأسهم على انخفاض، الجمعة، منهيةً جلسةً متقلبةً مع تزايد المخاوف بشأن حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين.
فقد أغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي على انخفاض، الجمعة بنسبة 0.1%، بعد أن حقق أفضل أداء منذ مارس 2022. وأغلق مؤشر فوتسي 100 البريطاني على ارتفاع بنسبة 0.64%، بينما استقر مؤشر فوتسي 250 بعد أن أظهرت البيانات نمو الاقتصاد البريطاني بشكل ملحوظ أكثر من المتوقع في فبراير.
وانخفض مؤشر داكس الألماني ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.9% و0.3% على التوالي.
وبناءً على المكاسب القوية التي حققها، الخميس، ارتفع اليورو بنسبة 1.3% أخرى مقابل الدولار الأمريكي ليتداول عند حوالي 1.134 دولار، وهو أعلى مستوى منذ فبراير 2022.
وفي إشارة إلى استمرار التوتر، ظلت قطاعات الصناعة والتكنولوجيا والطاقة منخفضة، بينما ارتفعت مؤشرات القطاعات التي تُعتبر أكثر أمانًا - المرافق والسلع الاستهلاكية المعمرة.

أسواق آسيا


من جانبها، شهدت أسواق آسيا والمحيط الهادئ تداولات متباينة خلال الأسبوع، حيث غذّت توترات الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم حالة من العزوف عن المخاطرة.
وصعد مؤشر «نيكاي 225» الياباني 7.87% خلال الأسبوع، بالرغم من تراجعه بنسبة 2.96%، الجمعة، ليغلق عند 33,585.58 نقطة.
وتباطأ تضخم أسعار المستهلكين في الصين، ومدد انكماش أسعار المصانع فترة قياسية من الانخفاضات، ما يشير إلى أن بنك الشعب الصيني لا يزال لديه مجال لتيسير السياسة النقدية بشكل أكبر لدعم الاقتصاد المتباطئ. وتراجع مؤشر «سي أس آي 300» الصيني 2.87% خلال الأسبوع المتقلب، وأغلق يوم الجمعة على ارتفاع بنسبة 0.41% ليغلق عند 3,750.52 نقطة.
وتراجع مؤشر هانغ سنغ 8.47%، خلال الأسبوع المتقلب، وأغلق يوم الجمعة على ارتفاع بنسبة 1.13% عند 20,914.69 نقطة.
وانخفض مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي، الجمعة، بنسبة 0.5% ليغلق عند 2,432.72 نقطة، وتراجع المؤشر 1.33% خلال الأسبوع. وارتفع مؤشر كوسداك للشركات الصغيرة بنسبة 2.02% ليغلق عند 695.59 نقطة.

الأداء الأسبوعي:

«ناسداك» 7.3% +

«إس آند بي 500» 5.7% +

«داو جونز» 4.95% +

«فوتسي 100» 1.13% -

داكس 1.30% -

كوسبي 1.33% -

«ستوكس 600» 1.92% -

«كاك 40» 2.34% -

«سي أس آي 300» 2.87% -

«نيكاي 225» 7.87% -

هانغ سنغ 8.47% -

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا