الدوحة ـ (أ ف ب)أعلنت مصر و قطر في بيان مشترك الاثنين أنهما ستعملان نحو حزمة من الاستثمارات القطرية المباشرة تصل إلى 7,5 مليار دولار أمريكي، عقب زيارة رسمية قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة.وجاء في البيان المشترك الذي نشرته وكالة الأنباء القطرية «قنا» أن «الجانبين أكدا التزامهما بدعم الشراكة الاقتصادية بين البلدين، حيث جرى التوافق على العمل نحو حزمة من الاستثمارات القطرية المباشرة بقيمة إجمالية تصل إلى 7,5 مليار دولار، تنفذ خلال المرحلة المقبلة، بما يعكس متانة العلاقة بين البلدين».وجرت في العاصمة القطرية مباحثات بين أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته التي دامت يومين بين 13 و14 إبريل/ نيسان.وتعكس الاستثمارات القطرية المعلنة «أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين»، من خلال «استمرار العمل المشترك نحو تعزيز مجالات الاستثمار والتبادل الاقتصادي بما يعكس الإرادة السياسية بين البلدين ويسهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة التي تخدم تطلعات الشعبين الشقيقين»، وفق البيان ذاته.وخلال اللقاء القطري المصري في الدوحة، شدد الطرفان على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها «قضية العرب الأولى»، مؤكدين «موقفهما الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرات السلام والقرارات الدولية ذات الصلة».وأكدا «أهمية مواصلة الجهود المشتركة من أجل التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين».وتقود مصر مع قطر والولايات المتحدة جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس التي أفضت إلى هدنة هشة في غزة دخلت حيّز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني لكنها لم تصمد سوى شهرين، بعدما استأنفت إسرائيل ضرباتها على القطاع في 18 مارس/آذار.وجدد الجانبان خلال اللقاء «دعمهما الكامل» لخطة إعادة إعمار قطاع غزة، معربين عن تطلعهما إلى انعقاد مؤتمر دولي بهذا الشأن تستضيفه القاهرة، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، «لتنسيق الجهود الإنسانية والتنموية بما يضمن تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني في القطاع» وفق البيان المشترك.ومن المقرر أن تستضيف مصر محادثات للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة حيث يستمر القصف الإسرائيلي، فيما تأمل حماس في إحراز «تقدم حقيقي» خلال هذه المفاوضات المرتقبة.