في خضم المباراة النهائية لبطولة الدوري للرابطة الوطنية لكرة القدم الأمريكية "سوبر بول" التي لُعبت في الثامن من فبراير، كتب الرئيس الأمريكي في منشور عبر منصة "تروث سوشيال" إنه يعتزم التخلص من فئة السنت. لماذا؟ - قال الرئيس الأمريكي في منشوره: "لفترة طويلة، سكَت الولايات المتحدة سنتات كلفت في المتوسط أكثر من سنتين للسنت الواحد.. هذا إسراف كبير، لذلك وجهت وزير الخزانة بالتوقف عن إصدار هذه الفئة". للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام عبء اقتصادي - تُشكل التكلفة المقدرة لإنتاج سنت واحد، والتي قد تصل من ثلاثة إلى أربعة سنتات، عبئًا اقتصاديًا، لأن الملايين منها تختفي من قبل المستهلكين ولا يمكن العثور عليها، فيتعين على دار سك العملة إنتاج كميات ثابتة بديلة، بحسب "ديفيد جولي" أستاذ الاقتصاد في جامعة بنتلي. هدر حكومي - قالت دار سك العملة الأمريكية، إنها خسرت نحو 85 مليون دولار نتيجة سك عملة السنت فقط العام الماضي، كما خسرت 18 مليون دولار أخرى في سك فئة النيكل (تعادل 5 سنتات). أهمية السنت - يحاول المدافعون عن فئة السنت، إبراز أهميتها في الحملات الخيرية وتكاليف إنتاجه المنخفضة نسبيًا مقارنةً بالنيكل، الذي يكلف سكه حوالي 14 سنتًا. انخفاض الإنتاج - أنتجت دار سك العملة الأمريكية حوالي 5 مليارات سنت سنويًا خلال العقد الماضي، بانخفاض عن حوالي 11 مليار سنت سنويًا في التسعينيات، وربع مليون سنت فقط منذ مطلع العام الجاري، ما يشير إلى أن دار سك العملة تُخفض إنتاجها من هذه الفئة بالفعل. عوائق قانونية - بغض النظر عن نية "ترامب" في إلغاء السنت، يُعتبر الكونجرس وحده من يملك صلاحية تغيير نوع العملات التي تنتجها دار السك، وفقًا للمادة الأولى من دستور الولايات المتحدة. محاولات سابقة - حاول المشرعون الأمريكيون إلغاء السنت عدة مرات، أبرزها عام 1989، عندما سعى نائب عن ولاية أريزونا لتقريب أسعار المشتريات إلى أقرب خمسة سنتات، وفي 2017، قدّم السيناتور الجمهوري "جون ماكين " قانونًا من شأنه إلغاء هذه الفئة، ولكن لم يُمرر أي من القانونين. كندا كمثال - ألغت كندا فئة السنت في عام 2013، وتم تقريب المعاملات النقدية لأقرب خمسة سنتات، بناءً على المبلغ الإجمالي للمعاملة، وليس على كل عنصر على حدة، وبدأت في إعادة تدوير السنتات القديمة للحصول على النحاس والزنك. فرصة للثراء - قال "جيتس ليتل" الرئيس التنفيذي لبنك "ساوثرن"، إن الرئيس الأمريكي أمر فقط بوقف إصدار نسخًا جديدة من عملة السنت، وليس وقف تداولها، ما يعني ندرتها بمرور الوقت، ما قد يؤدي إلى تزايد قيمتها. ماذا يريد ترامب؟ - يسعى الرئيس الأمريكي لخفض تكاليف الحكومة الأمريكية بشتى الطرق، حتى لو كان ذلك عن طريق توفير التكاليف الناجمة عن سك السنتات، والتي انخفض تداولها بشكل كبير مع تراجع القيمة الشرائية للدولار، وتزايد الاعتماد على الخدمات المالية التكنولوجية. المصدر: أرقام- أسوشيتد برس – سي إن بي سي – بي بي إس نيوز