حققت عمليات بيع أسهم تيسلا على المكشوف أرباحاً بقيمة 11.5 مليار دولار في عام 2025؛ وهو ما خفف وطأة تراجع الأسهم هذا العام التي شهدها مساهمو الشركة.فرغم قساوة هذا العام على مساهمي تيسلا، فإنه كان عاماً مربحاً للغاية بالنسبة للبائعين على المكشوف الذين راهنوا على انخفاض سعر سهم الشركة وأسرعوا في التخلص منها.وتوضح البيانات الأسباب وراء سعر إغلاق السهم الاثنين عند 227.50 دولار، وهي نقطة انخفاض للسهم بنسبة 44% خلال العام ما أدى إلى محو مئات المليارات من الدولارات من القيمة السوقية، وتوليد 11.5 مليار دولار من الأرباح السوقية للبائعين على المكشوف.وارتفع السهم بنحو 4.5% الثلاثاء، بالتزامن مع مكاسب السوق الأوسع، قبيل صدور تقرير أرباح تيسلا للربع الأول بعد إغلاق التداول.ومن المتوقع أن تعلن شركة صناعة السيارات الكهربائية عن انخفاض طفيف في الإيرادات على أساس سنوي بعد أسابيع من الإعلان عن انخفاض بنسبة 13% في تسليمات المركبات للربع.ويبدو أن رهان البيع على المكشوف كان قراراً صائباً، حيث كانت أسهم تيسلا الأكثر انخفاضاً بين أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى هذا العام، تليها إنفيديا، التي انخفضت بنحو 28% عند إغلاق الاثنين، وكانت شركة صناعة الرقائق ثاني أفضل مُولِّد للأرباح لدى البائعين على المكشوف، حيث حققت عوائد بلغت 9.4 مليار دولار.وتُعدّ أسهم شركة إنفيديا حالياً الأسهم الأكثر مبيعاً على المكشوف من حيث القيمة، حيث بلغت قيمتها 24.6 مليار دولار. وتأتي أبل في المرتبة الثانية بقيمة 22.2 مليار دولار، وتيسلا في المرتبة الثالثة بقيمة 17.6 مليار دولار.ولدى ماسك تاريخ طويل وعدائي مع البائعين على المكشوف وكان يسخر منهم علناً؛ ورغم أنهم كانوا يحققون الكثير من المال في بعض الأحيان على امتداد فترة وجود تيسلا البالغة 15 عاماً في سوق الأوراق المالية فإنهم تعرضوا أيضاً لضربات قوية لفترات طويلة.