كتبت هبة السيدالجمعة، 25 أبريل 2025 09:00 ص أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي تستهدف تدريب أكثر من 30 ألف متخصص في هذا المجال خلال السنوات الخمس المقبلة، وذلك ضمن خطة شاملة لبناء القدرات الرقمية وتوسيع قاعدة الكفاءات القادرة على تطوير تطبيقات وحلول تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأوضح الوزير، في تصريحات خاصة لليوم السابع، أن تمكين الكوادر البشرية يمثل أحد المحاور الرئيسية في النسخة الثانية من الاستراتيجية، إلى جانب دعم الشركات الناشئة، وتعزيز البنية التحتية المعلوماتية، ووضع أطر تنظيمية وتشريعية محفزة لنمو هذه الصناعة. وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية الوزارة لخلق بيئة رقمية داعمة للإبداع والابتكار، وتعظيم الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز تنافسية مصر الرقمية. وتتبنى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استراتيجية وطنية متكاملة للذكاء الاصطناعي ترتكز في نسختها الثانية على ستة محاور يتم تنفيذها بشكل متوازٍ، بهدف تعزيز مكانة مصر في هذا المجال عالميًا. يشمل المحور الأول تطوير بنية تحتية معلوماتية وحوسبية قوية، تتيح بناء منظومات ذكاء اصطناعي متقدمة، مع تخصيص جزء من هذه الموارد لدعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، بما يمكنها من تقديم حلول مبتكرة في هذا القطاع الحيوي. ويركز المحور الثاني على البيانات، باعتبارها العمود الفقري لصناعة الذكاء الاصطناعي، من خلال وضع آليات تضمن التوازن بين حماية الخصوصية وإتاحة البيانات أمام الشركات المتخصصة لتطوير حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي. أما المحور الثالث، فيستهدف بناء تطبيقات عملية تخدم مختلف القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية، والزراعة، والبيئة، وإدارة الموارد المائية، وذلك لمجابهة التحديات التنموية من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي. ويتمثل المحور الرابع في تنمية المهارات وتوسيع قاعدة الكوادر القادرة على تصميم وتطوير منظومات ذكاء اصطناعي في مختلف المجالات، بينما يركز المحور الخامس على خلق بيئة داعمة للإبداع وريادة الأعمال، من خلال رعاية الشركات الناشئة ضمن برامج مراكز "كريتيفا" التابعة للوزارة. ويعنى المحور السادس بالحوكمة، عبر وضع أطر تنظيمية وتشريعية تواكب التطورات المتسارعة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتضمن نمو هذه الصناعة بشكل آمن ومستدام. كذلك تستهدف الوزارة دعم أكثر من 250 شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي ضمن الاستراتيجية، بما يمكنها من تطوير حلول مبتكرة تسهم في تلبية احتياجات مختلف القطاعات، كما تسعى لتمكين نحو ربع القوى العاملة من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتوظيف إمكانياتها لدعم أهداف العمل وتحسين الكفاءة داخل المؤسسات.