تواجه كبرى شركات التكنولوجيا تحديات ضخمة مع تزايد الطلب على الطاقة لدعم أنظمة الذكاء الاصطناعي. وبينما تستثمر الشركات في الطاقة المتجددة، تفرض البيئة السياسية الحالية واقعًا جديدًا يعتمد بشكل أكبر على الغاز الطبيعي. فكيف تتعامل أمازون، إنفيديا، وأنثروبيك مع هذه التحولات؟ الطاقة المتجددة تحت الضغط رغم الاستثمارات الضخمة في الطاقة المتجددة لخفض انبعاثات الكربون، اصطدمت شركات التكنولوجيا بتغيرات سياسية، خصوصًا بعد تخلي الولايات المتحدة عن التزاماتها بمكافحة تغير المناخ في عهد الرئيس دونالد ترامب. الاتجاه الجديد يدعم الوقود التقليدي والغاز الطبيعي، ما فرض تحديات جديدة أمام التحول الكامل للطاقة النظيفة. الغاز الطبيعي ودوره في نمو الذكاء الاصطناعي يُعترف اليوم بأن الغاز الطبيعي ضروري لدعم النمو السريع لأنظمة الذكاء الاصطناعي.كيفن ميلر، نائب رئيس مراكز البيانات في أمازون، صرّح بأن تلبية الاحتياجات الحالية للطاقة تتطلب مزيجًا من المصادر، بما فيها الطاقة الحرارية.أمازون لا تزال تلتزم بهدفها بأن تصبح محايدة كربونيًا بحلول 2040، لكنها بحاجة لحلول فورية لتأمين الطاقة المستقرة. اقرأ أيضًا: ميتا تطور محرك بحث باستخدام الذكاء الاصطناعي.. ما القصة؟ مواقف عمالقة التكنولوجيا: أمازون وإنفيديا في الصورة أمازون: تواصل الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتقنيات الطاقة النووية واحتجاز الكربون، لكنها بحاجة لحلول طاقة حرارية في الوقت الحالي. إنفيديا: تركز على استدامة الطاقة لكنها تؤمن بضرورة إبقاء جميع الخيارات مفتوحة، وفقًا لجوش باركر، مدير الاستدامة المؤسسية. اقرأ أيضًا: مايكروسوفت تكشف عن تطور جديد في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الطلب المتزايد على الطاقة لمراكز البيانات أشار جاك كلارك، المؤسس المشارك لشركة أنثروبيك، إلى أن العالم بحاجة إلى إضافة 50 جيجاوات من الطاقة الجديدة بحلول 2027 لدعم مراكز البيانات، أي ما يعادل بناء 50 مفاعلًا نوويًا جديدًا.هذا الطلب العالي قد يكون دافعًا لتطوير مصادر طاقة مبتكرة على المدى البعيد. الفحم يعود إلى المشهد... ولكن بتحفظ رغم محاولات ترامب لإعادة إحياء الفحم كمصدر طاقة، إلا أن شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أمازون وإنفيديا لم تُبدِ حماسًا كبيرًا للفكرة، مفضّلةً البحث عن بدائل أنظف وأكثر استدامة. نظرة مستقبلية بين الطموح في الاستدامة والضغط لتأمين الطاقة الفورية، تسير شركات التكنولوجيا الكبرى على خط رفيع بين التزامها الأخلاقي واحتياجاتها العملية. بينما يشكل الذكاء الاصطناعي قفزة مذهلة، فإنه يفرض تحديات حقيقية على مستقبل الطاقة العالمي.