كتب إسلام سعيد

تراجع التوترات التجارية العالمي كانت السبب الرئيسي وراء تراجع أسعار الذهب منذ بداية الأسبوع، فقد صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن لديه اتفاقيات تجارية محتملة مع الهند وكوريا الجنوبية واليابان، في إطار سعيه لتحويل سياسته المتعلقة بالرسوم الجمركية إلى اتفاقيات تجارية.

بالإضافة إلى هذا أفادت وكالة أنباء صينية تابعة للدولة يوم الأربعاء أن إدارة ترامب تواصلت مع الصين لبدء محادثات تجارية. الأمر الذي أدى إلى تحسن المعنويات في الأسواق على أمل أن يكون الأسوأ في الحرب التجارية قد انتهى، خاصة بعد توقيع دونالد ترامب أمرين يوم الثلاثاء لتخفيف تأثير الرسوم الجمركية على السيارات.

أيضاً قام المستثمرين بتقييم البيانات التي أظهرت انكماشًا غير متوقع للاقتصاد الأمريكي في الربع الأول، حيث انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% على أساس سنوي. هذا بالإضافة إلى تراجع في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي.

تدعم هذه البيانات الضعيفة احتمال خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، إلا أن البنك الفيدرالي ينتهج حالياً سياسة الترقب والانتظار وسط حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية.

و قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن أسعار الذهب في السوق المحلية شهدت استقراراً ملحوظاً خلال تعاملات اليوم الجمعة 2 مايو 2025، وذلك بعد تراجع حاد في جلسة الأمس، حيث خسر جرام الذهب عيار 21 نحو 120 جنيهاً دفعة واحدة.

وأوضح واصف في تصريحات خاصة، أن الأسعار فى السوق المحلية جاءت على النحو التالى:

عيار 24: 5,297 جنيهاً للجرام

عيار 21: 4,630 جنيهاً للجرام

عيار 18: 3,972 جنيهاً للجرام

عيار 14: 3,090 جنيهاً للجرام

سعر الجنيه الذهب: 37,080 جنيهاً

وأشار إلى أن هذا الاستقرار يأتي بالتوازي مع تراجع سعر أونصة الذهب عالمياً بنسبة 2% تقريباً، لتسجل نحو 3,215 دولاراً، على خلفية أخبار إيجابية بشأن احتمال تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما انعكس بشكل مباشر على الأسواق الدولية والمحلية.

وأكد واصف أن سوق الذهب في مصر سيظل شديد الحساسية للتقلبات العالمية، سواء كانت اقتصادية أو سياسية، مشيراً إلى أن المستثمرين يترقبون حالياً أي مستجدات على صعيد العلاقات التجارية بين الدول الكبرى، والتي قد تدفع الأسعار نحو موجات جديدة من الصعود أو الهبوط.

وأضاف أن بيانات عام 2024 أظهرت استمرار البنوك المركزية في شراء الذهب بوتيرة قوية، حيث تخطت المشتريات العالمية حاجز الألف طن للعام الثالث على التوالي، وتصدر البنك المركزي البولندي هذه المشتريات بإجمالي بلغ 90 طناً، ما يعكس الثقة المتزايدة في الذهب كملاذ آمن.