«كربون بلس»
تُعد العمليات الصناعية من أبرز العوامل المساهمة في ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون، الأمر الذي يُفاقم من حدة تغير المناخ. وفي إطار الجهود العالمية للتصدي لهذا التحدي، أعلن باحثون من جامعة نوتنغهام البريطانية عن ابتكار واعد قد يُحدث تحولاً جذرياً في تكنولوجيا احتجاز الكربون.
وبحسب تقرير حديث صادر عن الجامعة، طُورت حبيبات إسفنجية تُعد بمثابة مصائد فعالة لغاز ثاني أكسيد الكربون، إذ يمكنها امتصاصه وتخزينه بكفاءة عالية قبل أن يُطلق إلى الغلاف الجوي. وتُمثل هذه التقنية خطوة متقدمة نحو تقليل انبعاثات الكربون، خصوصاً في ظل سعي العالم لتحقيق الحياد الكربوني وخفض الانبعاثات إلى الصفر الصافي.
وتُعد الأنشطة الصناعية، مثل إنتاج الطاقة والتصنيع، من أبرز مصادر انبعاثات الكربون، ما يجعل ابتكار حلول فعالة لاحتجاز هذا الغاز أمراً بالغ الأهمية. وهنا تبرز الحبيبات الإسفنجية خياراً مبتكراً يفتح آفاقاً جديدة لمستقبل مستدام.
تتميز هذه الحبيبات ببنية مسامية ومساحة سطحية كبيرة، ما يُمكّنها من امتصاص كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون بكفاءة تفوق الوسائل التقليدية، كأنظمة الامتصاص أو الامتزاج الكيميائي. وهذا يجعلها مناسبة للاستخدام في تطبيقات صناعية متعددة تتطلب حلولاً مخصصة لاحتجاز الكربون.
إحدى الميزات الجوهرية لهذه الحبيبات هي قابليتها لإعادة الاستخدام، ما يجعلها خياراً اقتصادياً ومستداماً على المدى الطويل، فبإمكان الصناعات تجديد هذه الكريات واستخدامها مرات متكررة، ما يُسهم في تقليل البصمة الكربونية وخفض التكاليف التشغيلية.
يُمثل تطوير هذه التقنية الإسفنجية نقلة نوعية في معركة الحد من تغير المناخ، إذ تمنح الصناعات وسيلة فعالة للتقليل من انبعاثاتها، ودعم الجهود الدولية الرامية إلى حماية البيئة.
في المجمل، يُعد ظهور الحبيبات الإسفنجية أداةً رئيسية في تقنيات احتجاز الكربون تقدماً علمياً مهماً. وبينما تسعى المؤسسات الصناعية حول العالم لتبني ممارسات أكثر استدامة، فإن حلولاً مبتكرة كهذه تُمهد الطريق نحو مستقبل أنظف وأكثر خضرة، وتُعزز فرص الوصول إلى أهداف المناخ العالمية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.