التقى سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، عدداً من القيادات المالية العالمية المشاركة في أعمال قمة دبي للتكنولوجيا المالية 2025، التي شهدت حضور أكثر من 9000 مشارك من قادة القطاع المالي، ورواد التكنولوجيا المالية، والمستثمرين وصُنّاع السياسات والمبتكرين من أكثر من 120 دولة.

ضم اللقاء أشوك فاسواني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لبنك كوتاك ماهندرا، ومونيكا لونغ، رئيسة شركة ريبل، وجاستن جرومز، الرئيس التنفيذي لشركة «بولت»، حيث تم استعراض سبل التعاون بما يعزز القطاع المالي العالمي، لاسيما على صعيد توسيع نطاق المدفوعات الرقمية، والارتقاء بمستوى الابتكار في قطاع التكنولوجيا المالية.

ورحّب سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، بالحضور مؤكداً التزام دبي بدعم روّاد القطاع المالي العالمي من خلال توفير البنية الرقمية التحتية المتقدمة، والرؤية الاستراتيجية اللازمة لتوسيع نطاق الحلول المالية التحويلية بكفاءة وفاعلية، مع مواصلة الإمارة تعزيز بيئتها التنظيمية عبر سنّ وتحديث القوانين والتشريعات التي تتسم بقدر كبير من المرونة والقدرة على مواكبة المتغيرات العالمية السريعة، والملبيّة لاحتياجات قطاعات الأعمال المختلفة بما فيها القطاع المالي، ما يعزز مكانتها بصفتها مركزاً مالياً عالمياً رائداً.

وتطرّق اللقاء، الذي حضره عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، وهشام عبدالله القاسم، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، وعارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، إلى الأهداف الطموحة التي تسعى دبي إلى تحقيقها انطلاقاً من موقعها بصفتها مركزاً عالمياً للاقتصاد الجديد والخدمات المالية، والمدرجة ضمن أجندتها الاقتصادية D33، ومن أهمها أن تكون من أهم أربعة مراكز مالية في العالم، إضافة إلى توليد قيمة جديدة من التحوّل الرقمي نحو الاقتصاد الجديد بمتوسط 100 مليار درهم سنوياً بحلول عام 2033.

وجرت مناقشة الدور المؤثر الذي يضطلع به مركز دبي المالي العالمي بصفته محوراً رائداً للتقنيات المالية المتقدمة والشراكات العابرة للحدود، وبوابة استراتيجية للمؤسسات المالية، مع التركيز المستمر على تعزيز الابتكار في القطاع المالي، ما يعزز مكانة دبي الاستراتيجية بصفتها نقطة انطلاق للتقنيات المالية التي تربط الشرق بالغرب، مدعومة في ذلك بمميزات تنافسية قوية وجملة من المحفزات الداعمة للنجاح لمختلف القطاعات.

استراتيجية بنك كوتاك ماهندرا

وتم خلال اللقاء استعراض الملامح الرئيسية لاستراتيجية بنك كوتاك ماهندرا فيما يتعلق بخطط توسيع نطاق خدماته المصرفية الرقمية على مستوى العالم، وحلول الدفع القائمة على تقنية البلوك تشين من ريبل وابتكارات الويب 3، ودور شركة «بولت» في تمكين المعاملات العالمية بسلاسة وأمان.

رئيس معهد التمويل الدولي

كما التقى سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، تيموثي آدامز، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد التمويل الدولي (IIF).

وتناول اللقاء توسيع آفاق التعاون المالي بين دولة الإمارات والمؤسسات المالية العالمية، مع التركيز بشكل خاص على التمويل المستدام، والتحول الرقمي، والتوافق التنظيمي.

كما بحث اللقاء سبل تعزيز التعاون الدولي في السياسات المالية، وترسيخ مكانة دولة الإمارات، ودبي مركزاً مالياً عالمياً رائداً بما يتماشى مع أجندة دبي الاقتصادية D33، إلى جانب دعم تبادل المعرفة في مجالات الخدمات المصرفية الرقمية، والمعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG)، والابتكار في التكنولوجيا المالية.

وأكد الجانبان، خلال اللقاء، الدور المحوري الذي يضطلع به معهد التمويل الدولي في صياغة أفضل الممارسات العالمية، وسُبل تعزيز مساهمة دولة الإمارات في هذا المشهد المتطور، والالتزام المشترك ببناء نظام مالي عالمي يتماشى مع تطلعات المستقبل.

وجدد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، التأكيد على الخطوات التي تبذلها دبي لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، في أن تكون ضمن أفضل أربعة مراكز مالية على مستوى العالم، معبراً عن تقديره العميق لدور معهد التمويل الدولي في دعم وتعزيز التعاون مع المنطقة باعتبارها علامة بارزة نحو بناء مستقبل مالي قوي ومستدامٍ.