وجدت سباقات "فورمولا 1" موطئ قدم لها في الولايات المتحدة، بعدما افتقدت الشعبية لعقود، حيث كانت أمريكا في السابق لا تُسلط الضوء الكافي على أعرق سلسلة سباقات سيارات في العالم، فكيف تحول هذا إلى شغف بالرياضة؟
محاولات سابقة
- منذ انطلاق سباقات "فورمولا 1" عام 1950، نُظمت العديد من سباقات الجائزة الكبرى في الولايات المتحدة، على أمل جذب السوق الأمريكية التي تحتضن عادة سباقات السيارات التقليدية مثل "ناسكار" و"إندي كار".
للاطلاع على المزيد من المواضيع الرياضية
فشل ذريع
- بين سوء التنظيم وعدم الكفاءة، فشلت هذه المحاولات في جذب اهتمام الأمريكيين لسباقات "فورمولا 1"، ففي ثمانينيات القرن الماضي، تفوق مهرجان النعام الذي أُقيم في عطلة نهاية الأسبوع بميدنة فينيكس على سباقات السيارات التي أقيمت في ذات التوقيت.
واقع جديد
- الآن، ومع دخول سباقات "فورمولا 1" موسمها الخامس والسبعين، أصبحت الصورة مختلفةً تمامًا، حيث جذبت السباقات عدد كبير من الجماهير في الولايات المتحدة، ما جعل الاقتصاد الأكبر في العالم ضمن أولويات منظمي السباقات.
تحول مفاجئ
- بدأ هذا التحول المفاجئ نحو الولايات المتحدة عندما استحوذت شركة "ليبرتي ميديا" الأمريكية على "فورمولا 1" مقابل أكثر من 4 مليارات دولار عام 2017، وفي هذا الوقت، لم يكن هناك سوى سباق واحد في الولايات المتحدة، مع عدد ضئيل من المتابعين.
طريق غير تقليدي
- في الوقت الذي تسعى فيه الرياضات لإذاعة بطولاتها عبر شبكات التلفزيون، اتجهت "فورمولا 1" في وقت مبكر من جائحة كورونا عام 2019 إلى بث سبقاتها على "نتفليكس"، مع إضافة سباق جائزة كبرى ثانيًا في ميامي، وآخر في لاس فيجاس.
تهيئة الأجواء
- خلقت الشركات أجواءً مميزة لسباقات الجائزة الكبرى داخل أمريكا، حيث جعلت هذه السباقات كما لو كانت في قلب أوروبا (التي يوجد بها أكبر جمهور للرياضة) إذ استقطبت سباقات الجائزة الكبرى الثلاث في الولايات المتحدة (ميامي ولاس فيجاس وأوستن) أكثر من مليون مُشجع مجتمعةً في الموسم الماضي.
تعزيز الجهود
- يُعزز منظمي السباقات في الولايات المتحدة من جهودهم لتوسيع شعبية الرياضة، حيث سيُعرض فيلم بعنوان " فورمولا 1" في دور العرض بالولايات المتحدة هذا الصيف، مع انضمام فريق من شركة "كاديلاك" إلى الحلبة.
جذب الشباب
- أصبح الشباب هم أكثر الفئات العمرية متابعة لسباقات "فورمولا 1" في الولايات المتحدة، حيث يبلغ متوسط أعمارهم نحو 35 عاماً، ويشكل الرجال 60% من الإجمالي.
سهولة المتابعة
- عزا "لورانس سترول" مالك فريق "أستون مارتن"، شعبية الرياضة المتزايدة في الولايات المتحدة إلى التقدم التكنولوجي، الذي سمح بمتابعة السباقات عبر الجوالات الذكية، قائلًا: "لا يضطر المتابعين للجلوس في منازلهم الثانية ظهر يوم الأحد لمشاهدة السباقات على التلفاز".
وصفة غير مكتلمة
ساهم التقدم التكنولوجي والإنترنت وتعزيز جهود الشركات المنظمة في أمريكا في زيادة شعبية الرياضة، لكن لا يزال حلم عودة البطل الأمريكي إلى منصات التتويج يراود الجمهور، فمنذ تتويج "ماريو أندريتي" بطلًا للعالم عام 1978، لم يفز سائق أمريكي آخر ولو بسباق جائزة كبرى واحد منذ ذلك الحين.
المصدر: وول ستريت جورنال
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.