اقتصاد / صحيفة الخليج

جزر الآزور.. الطبيعة في أبهى صورها

إعداد: خنساء الزبير

يعج هذا الأرخبيل النائي بالمناظر الطبيعية الخلابة، من صخور طينية وكهوف خلابة وبحيرات بركانية زاهية الألوان تُشير إلى أصل بركاني.

والأرخبيل مليء بالمغامرات المتنوعة التي تجعل الزائر يعيش تجربة عالمية المستوى لمشاهدة الحيتان وللإبحار والغوص والتجديف في الوديان، بالإضافة إلى ركوب الأمواج والرياضات المائية الأخرى.

ويوفر أيضاً فرصاً ثرية لركوب الخيل والدراجات والقيام بمغامرات الطيران الشراعي.

ومن يزور هذه الجزر لأول مرة وينظر من نافذة الطائرة يظن أنه في جنوب المحيط الهادئ، وبلمحة سريعة يعرف لماذا يُطلق الكثيرون على هذا الأرخبيل البرتغالي لقب «هاواي أوروبا» و«جزر الألوان».

والمنظر لوحة خيالية من حقول خضراء تجوبها الماشية المحلية بحرية (والتي يُطلق عليها محلياً اسم «الأبقار السعيدة»)، وبحيرات ضحلة في براكين خامدة.

وتتيح المسابح الحرارية فرصة الاستمتاع بغطس في الماء الساخن الذي يجلب الدفء القادم من أعماق الأرض.

ويمكن القول إن جزر الآزور وجهة سياحية على مدار العام، إلا أن الصيف موسم قدوم العديد من الزوار من البر الرئيسي الذين يأتون للاستمتاع بالمناظر الطبيعية أو لزيارة الأقارب، ما يجعل هذا الموسم أكثر ازدحاماً وأغلى أسعاراً.

بينما قد يكون الشتاء طقساً صعباً، ولأن الجزر تقع في قلب المحيط، فهي عرضة بدرجة كبيرة للعواصف الشتوية التي تتشكل في المحيط الأطلسي، والتي غالباً ما تؤثر في إمكانية القيام بالأنشطة السياحية.

وأكبر جزر الأرخبيل هي جزيرة ساو ميغيل، والتي تُعدّ مركزاً رئيسياً للوصول إلى الجزر الثماني الأخرى. ويستقبل مطار بونتا ديلجادا رحلات دولية من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، بالإضافة إلى عدد من الدول الأوروبية، كما تخدم الرحلات عبر المحيط الأطلسي جزيرة تيرسيرا.

وفي حال عدم توفر رحلة مباشرة، فإن أسهل طريقة للوصول إلى جزر الآزور هي عبر لشبونة أو بورتو، في البر الرئيسي للبرتغال.

وأفضل طريقة لاستكشاف هذه الجزر الجميلة يكون باستئجار سيارة خاصة، وهو أمر يتيح التنقــــــل بسهولة فـــي الجزر الأكبر، مثل ساو ميغيل التي تبلغ مساحتها 743 كيلومتراً مربعاً، وبيكو (445 كيلومتراً مربعاً)، وتيرسييرا (399 كيلومتراً مربعاً).

ومن الجيد أن السيارة يمكن نقلها بين الجزر على متن عبّارة، بما في ذلك مثلث بيكو-فايال-ساو خورخي. كما تتوفر حافلات عامة في جميع الجزر باستثناء كورفو.

وتقع جزر الآزور التسع الكبرى في منتصف المحيط الأطلسي في منتصف المسافة بين الولايات المتحدة الأمريكية والبرتغال القارية، وهي ساو ميغيل وسانتا ماريا وتيرسييرا وجراسيوسا وساو جورج وبيكو وفيال وفلوريس وكورفو.

وفيما يلي، بعض الأماكن التي يوصى بعدم تفويت زيارتها:

أنغرا دو هيرويسمو

المركز التاريخي لمدينة أنغرا دو هيرويسمو في جزيرة تيرسيرا، المُدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 1983، جوهرةً معماريةً، وكانت هذه المدينة في السابق محطةً أساسيةً على الطرق عبر الأطلسي بين أوروبا وإفريقيا والأمريكتين، وازدهرت كمركزٍ تجاريٍّ خلال عصر الاستكشاف.

وتركت تلك الأيام إرثاً من المباني التي تم الحفاظ عليها بشكل جيد، بما في ذلك حصنان بحريان فريدان يعود تاريخهما إلى القرنين السادس عشر والسابع عشر، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الكاتدرائيات والكنائس والأديرة الباروكية.

سيتي سيداديس

جزر الآزور مليئة بالأماكن التي تجذب الزوار إليها بشدة ولكن النظرة الأولى لهذه الفوهة البركانية الهائلة في جزيرة ساو ميويل، ببحيراتها المتلألئة، قد تكون الأروع على الإطلاق.

وتتقاطع في منطقة سيتي سيداديس مسارات المشي الرائعة، بما في ذلك دائرة بطول 12 كم من الحافة المحاطة بأزهار الكوبية والعديد من الطرق المؤدية إلى حافة المياه.

وتحيط بهذا المشهد الطبيعي منحدرات غابات كثيفة، ويشبه القصص الخيالية، لذا ليس من المستغرب أن تكون سيتي سيداديس مصدر أسطورة جزر الآزور وأهمها الأسطورة التي تروى عن كيفية تشكل البحيرات، واحدة زرقاء وأخرى خضراء.

بحيرة كونغرو

تعتبر بحيرة كونغرو الخفية، التي تبعد حوالي 5.5 كيلومتر عن فيلا فرانكا دو كامبو في ساو ميغيل، أكبر جزر الآزور، وهي واحة زمردية اللون محاطة بنباتات وارفة.

وللوصول إلى هذه البحيرة النائية يجب السير على طريق بطول 700 متر، ولكن هناك لافتات ترشد إلى الطريق الصحيح. والمكافأة التي يحصل عليها الزائر بعد عناء الطريق هي منظر خلاب وشعور بالهدوء التام بعيداً عن الضجيج.

بركان كابيلينوس

وجد العلماء فرصة فريدة لدراسة ظاهرة جيولوجية نادرة منذ لحظة نشأتها حتى اليوم الذي دخلت فيه في حالة خمول، وذلك عندما ثار البركان تحت الماء بشكل مذهل قبالة جزيرة فايال في عام 1957. ذلك البركان الذي استمر ثورانه 13 شهراً ودفع نصف سكان الجزيرة إلى الهجرة إلى أمريكا

ويجري شرح مفصل لما توصل إليه العلماء في مركز بركان كابيلينوس. وصُمم المركز من قِبل المهندس المعماري نونو ريبيرو لوبيز، ويقع في الطابق الأرضي من المنارة القديمة، والتي لا يزال الوصول إليها متاحاً.

ولا تقتصر معروضات المركز وعروضه على سرد قصة هذا البركان فحسب بل تروي أيضاً قصة القوى التكتونية.

جبل بيكو

جبل بيكو أعلى جبل في البرتغال ويرتفع فوق المحيط الأطلسي بارتفاع 2,351 متراً. ويتخذ شكلاً مخروطياً، وهو أكثر من مجرد صورة فوتوغرافية، ويمكن القول إن تسلق هذا البركان الطبقي الخامد هو تجربة مثالية للمشي في جزر الآزور.

ويستغرق التسلق إلى القمة ما بين ساعتين وأربع ساعات، حسب مستوى لياقة الشخص وخبرته، ويمكنه تسلق جبل بيكو بمفرده ولكن يُنصح بالاستعانة بمرشد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا