قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن هناك تاريخًا طويلاً من التعاون بين مصر وصندوق النقد الدولي، حيث حققت هذه العلاقة نجاحات عديدة، أبرزها برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تم تنفيذه بين نوفمبر 2016 ونوفمبر 2019.

وأضاف الدكتور جاب الله، في مداخلة هاتفية عبر قناة اكسترا نيوز، أن البرنامج الحالي لصندوق النقد أيضًا يسير في الاتجاه الصحيح، حيث تم اتخاذ إجراءات صعبة أدت إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع، مثل القضاء على السوق السوداء للعملة، وزيادة تحويلات المصريين في الخارج، وكذلك السيطرة على التضخم وتحقيق معدلات نمو جيدة مقارنة بالظروف العالمية.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن مصر بدأت في تنفيذ سياسة تيسير نقدي، مؤكدًا أن التحديات ما زالت موجودة، لكن الاقتصاد المصري قادر على مواجهة هذه التحديات، بالإضافة إلى أن المراجعة الخامسة من صندوق النقد الدولي لا تركز على رفع الأسعار أو زيادة الأسعار، بل على الإصلاحات الهيكلية وتشجيع القطاع الخاص وتحفيز الاستثمار.

وأوضح أن المراجعة الخامسة لصندوق النقد الدولي لها تأثيرات إيجابية كبيرة، حيث ستؤدي إلى حصول مصر على الشريحة المقررة في إطار البرنامج، كما أن التقارير الإيجابية من الصندوق تساعد في تحسين التصنيف الائتماني لمصر، مما يقلل من تكلفة التمويل ويشجع الاستثمار المحلي والأجنبي، و أن التعاون المستمر مع صندوق النقد يزيد من مصداقية مصر في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية.

وأشار الدكتور وليد جاب الله إلى أن القطاع الخاص أسهم بشكل كبير في جذب ثقة صندوق النقد الدولي، خاصة في مجالات البنية التحتية، لافتًا إلى أن الحكومة قدمت العديد من المبادرات لتسريع عملية الإصلاح وتحفيز القطاع الخاص على المساهمة في تحقيق نمو اقتصادي مستدام.