شهدت سوق الذهب في مصر خلال تعاملات صباح اليوم الأربعاء تغييراً في الأسعار.

أقرأ أيضاً

بعد انخفاض سجلته حركة البيع والشراء أمس، يبدو أن السوق استجاب للارتفاع في أسعار المعدن النفيس بالأسواق العالمية.

وانعكس هذا التحرك عالمياً نحو الصعود، على سعر الذهب عيار 21، والذي يظل الأكثر طلباً ومبيعاً لدى المستهلكين المصريين.

ويعكس الواقع الراهن لسوق الذهب في مصر مدى الترابط الوثيق بين البورصات العالمية والمحلية، كما يبرز حساسية السوق الداخلية لأي تغيرات خارجية ما يتطلب من المستثمرين والمتابعين متابعة دقيقة لتطورات أسعار الذهب وأيضاً سعر صرف الدولار أمام الجنيه.

الذهب يرتفع 55 جنيهًا دفعة واحدة خلال تعاملات الصباح

نشرت مؤسسة جولد بليون تقريراً عن الأسعار المحلية اليوم، وقد بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5291 جنيهاً مصرياً للشراء، وهو أعلى عيار متداول في الأسواق من حيث النقاء.

أما جرام الذهب عيار 21، الأكثر رواجاً في الصاغة المصرية، فقد وصل سعره إلى 4630 جنيهاً محققاً زيادة قدرها 55 جنيهاً مقارنة بأسعار التداول وقت إغلاق الأسواق أمس الثلاثاء.

عيار 18 يسجل 3952 جنيهاً.. وعيار 14 يتخطى حاجز 3000

سجل سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 3908 جنيهات للبيع ونحو 3952 جنيهاً للشراء.

وفي قفزة غير متوقعة كسر سعر جرام الذهب عيار 14 حاجز الـ3000 جنيه، مسجلاً نحو 3093 جنيهاً للشراء و3080 جنيهاً للبيع.

بينما بلغ سعر الجنيه الذهب (وزن 8 جرامات من عيار 21) 36480 جنيهاً للشراء، و36400 للبيع.

ارتفاع سعر سبيكة الذهب 10 جرامات إلى 52690 جنيهاً.

سجل سعر السبيكة الذهب وزن 5 جرامات اليوم، نحو 26805 جنيهات للشراء.

بينما ارتفع سعر سبيكة ذهب وزن 10 جرامات إلى نحو 52690 جنيهاً.

أما سعر أونصة الذهب اليوم عيار 24 للوزن الأوسع انتشاراً، وتزن 31.1 جرام، والتي تعادل أوقية أو أونصة ذهب عالمياً، وصل إلى 166540 جنيهاً للشراء.

ترقب لموجة جديدة من الارتفاعات

ارتفعت أسعار الذهب بما يقرب من 1% يوم الأربعاء، لتسجل أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوع، وذلك بسبب ضعف الدولار وحالة عدم اليقين المالي في الولايات المتحدة وسط النقاش الدائر في الكونغرس حول مشروع قانون ضريبي شامل، ما عزز الطلب على الأصول الآمنة.

وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.9% ليصل إلى 3,319.51 دولار للأونصة.

وكان المعدن النفيس قد لامس في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى له منذ 12 مايو.

قال المحلل إدوارد ماير من شركة «ماركس» لرويترز: «خسر مؤشر الدولار العام أكثر من نقطة كاملة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وذلك بسبب خفض التصنيف الائتماني من قبل موديز».

إضافة إلى ذلك هناك أيضاً الشكوك المستمرة حول مشروع قانون ترامب الضريبي، ما يواصل إضعاف الدولار، وهو ما يعد أمراً إيجابياً بالنسبة للذهب.

ويتعرض مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي يطرحه ترامب لاختبار حاسم في وقت لاحق من اليوم، حيث يحاول الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي تجاوز الخلافات الداخلية بشأن تخفيضات برنامج الرعاية الصحية «ميديكيد» والتخفيضات الضريبية في الولايات الساحلية مرتفعة التكاليف.

ويُعد الذهب تقليدياً ملاذاً آمناً في أوقات عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، ويميل إلى الازدهار في بيئة منخفضة أسعار الفائدة.

قال كبير محللي السوق في شركة KCM Trade، تيم ووترر: «على المدى المتوسط إلى الطويل، يُفضل الاتجاه الصاعد للذهب، لكن إذا ظهرت أي أخبار إيجابية عن اتفاق تجاري، فقد يشكل ذلك عقبة أمام محاولة الذهب استعادة مستوى 3,500 دولار».

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، ألبرتو موسالم، أمام النادي الاقتصادي في مينيسوتا: إن تخفيف التوترات التجارية سيسمح لسوق العمل بالبقاء قوياً وللتضخم بالاستمرار في التوجه نحو هدف الفيدرالي البالغ 2%.