تلاعبت رسوم الرئيس دونالد ترامب بمصير الأسهم الأمريكية التي أُطيح بها من قائمة أفضل 40 سهمًا لدى المستثمرين في أنحاء العالم خلال العام الجاري 2025، تحت وطأة دوامة التعريفات الجمركية المتقلبة جيئة وذهابًا.
وأبرز تقرير لصحيفة "نيويورك بوست"، لدى متابعتها لمستويات الأسهم الأمريكية والعالمية منذ بداية العام وحتى 20 مايو الجاري، أن الأسهم الصينية قفزت بنسبة 19.9 في المائة، فيما ارتفعت جارتها في كوريا الجنوبية بـ14.3 في المائة، وزادت الأسهم الأوروبية بنسبة 22.3 في المائة، ومن بينها الألمانية التي قفزت بـ20 في المائة.
وفي المكسيك، حيث يعشق المواطنون ثمار الأفوكادو، قفزت الأسهم بنسبة 27 في المائة. وإجمالًا، فإن الأسهم غير الأمريكية جميعها زادت بنسبة 15.5 في المائة.
ولفت كاتب الصحيفة البارز، كين فيشر، إلى أن مؤشر "ستاندرد أند بورز500" استطاع بالكاد أن يقف في المنطقة الإيجابية مرتفعًا بنسبة 1.2 في المائة، وسلط الضوء على أنه من بين 47 دولة يشملها مؤشر "مورجان ستانلي كابيتال إنفستمنت" العالمي لقياس أداء مؤشرات أسواق الأسهم العالمية البارزة، حلت الولايات المتحدة في المركز الـ41 من حيث العائد المحتسب على أساس سنوي منذ بداية العام.
وتساءل فيشر، مؤسس ومالك صندوق "فيشر للاستثمارات"، كيف يمكن للأسهم الأمريكية أن تهبط من أبراجها البلاتينية والذهبية لتسقط داخل صناديق المساومة؟، وسرعان ما فسر إجابته قائلًا: "كل ما عليك أن تنظر إلى نهج ترامب المترنح ذهابًا وإيابًا حول التعريفات الجمركية، مشيرا إلى أنه سبق وحذر في مقال تفصيلي، نشره في 21 أبريل، من رسوم ترامب اللامنطقية، مشددًا على أن مثل تلك الرسوم دائما ما تضر الدول التي تفرضها.
فبعد أسبوع واحد من صدور تعريفات "يوم التحرير" في الثاني من أبريل، أصدر البيت الأبيض تعليقًا مدته 90 يومًا للرسوم الجمركية التبادلية. ومنذ ذلك الوقت، لم يتم التوصل إلا إلى "صفقتين" للرسوم الجمركية- بريطانيا والصين. ولكن في نهاية المطاف، لم يعدو الأمر كونه مجرد اتفاقات لإبرام صفقة.
في حالة بريطانيا، فإن الصفقة مدتها عام واحد فقط، وغير ملزمة، ويسهُل إلغاؤها، وتسري على بضعة بنود وسلع- حتي يتم التوصل إلى اتفاق تجاري شامل. وفي الوقت ذاته، لا تزال معظم الرسوم البريطانية سارية.
وبالنسبة للصين، أبدى محللون حماسهم تجاه الاتفاق، لكنه لم يخفض التعريفات الجمركية إلا إلى 30 في المائة- وهي نسبة تقل كثيرًا عن النسبة السخيفة 145% التي فرضها ترامت وتعادل في حقيقة الأمر فرض حظر فعلي على الصين- لكنها تبقى أعلى كثيرًا من مستويات رسوم يناير. وكان ذلك اتفاقًا آخر تمهيدًا لإبرام صفقة في غضون 90 يومًا.
ويتابع فيشر، الذي حازت مؤلفاته أربع مرات على جائزة الأكثر مبيعًا من صحيفة "نيويورك تايمز"، قائلًا إن ترامب شدد في 16 مايو الجاري على أن 150 دولة ترغب في إبرام "صفقات" معه، وقال الرئيس إنه ليس لديه الوقت الكافي للتفاوض معها بينما ينخرط في قضايا الشرق الأوسط.
و"الحل"، من وجهة نظره، أنه أبلغ جميع الدول أنه سيبلغهم الأسبوع المقبل عن معدلات الرسوم التي يتعين دفعها - وافترض أنها ستكون "عادلة للغاية"- عارضها على بعض الدول فرصة الالتماس بالتخفيض.
وطالب فيشر الأمريكيين بالتحلي بالصبر على تراجع مستويات الأسهم في الداخل، وبقاء بلادهم في المرتبة الـ41 بين الدول، إذ يكفيهم الاستمتاع بمتابعة ذلك الصعود اللافت للأنظار للأسهم في الخارج بعيدًا عن الولايات المتحدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.