«ديلي ميل»
رغم أن الأعشاب والتوابل لا تعد من الحصص اليومية الموصى بها مثل الفواكه والخضراوات، إلا أن استخدامها المنتظم في الطهي يشكل وسيلة بسيطة لتحسين الصحة العامة، خاصة عند دمجها مع نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي.
وتشير الأبحاث إلى أن الأعشاب والتوابل تعتبر كنز فوائد صحية، إذ تتجاوز مجرد تحسين نكهة الطعام، ويمكن أن تسهم في دعم صحة القلب، وتنظيم نسبة السكر في الدم، وتعزيز صحة ميكروبيوم الأمعاء، وهو مجتمع البكتيريا النافعة الذي يلعب دوراً أساسياً في الهضم والمناعة.
الأوريجانو، على سبيل المثال، يعد من المصادر الغنية بالبوليفينولات، وهي مركبات مضادة للأكسدة والالتهاب، تفوق في تركيزها تلك الموجودة في بعض الأطعمة الشهيرة مثل التوت الأزرق والكاكاو. وتظهر دراسات حديثة أن تناول مزيج من الأعشاب والتوابل بكميات يومية تصل إلى نحو 7 غرامات (ما يعادل 3 ملاعق صغيرة)، يعزز تنوع البكتيريا المفيدة في الأمعاء، وهو ما يرتبط بتحسين الصحة الهضمية والعامة، وانخفاضاً طفيفاً في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.
ومن بين الأعشاب والتوابل التي خضعت للدراسة، برزت القرفة كأحد أفضل الخيارات لتنظيم مستويات السكر في الدم، خاصة لدى المصابين بمقدمات السكري أو النوع الثاني منه، وأن تناول 4 غرامات يومياً، يحسن من التحكم في السكر والكولسترول.
والكركم، المشهور بلونه الذهبي، يحتوي على مادة الكركمين ذات الخصائص المضادة للالتهاب والأكسدة، وعلى الرغم من ضعف امتصاص الكركمين بمفرده، فإن إضافته مع الفلفل الأسود تعزز امتصاصه بشكل كبير لاحتوائه على البيبيرين.
وأثبت الزنجبيل فعاليته في التخفيف من الغثيان والقيء، خاصة خلال فترة الحمل أو أثناء العلاج الكيميائي. أما النعناع فيعد علاجاً طبيعياً شائعاً لمتلازمة القولون العصبي، إذ يحتوي على المنثول الذي يساعد على استرخاء عضلات الأمعاء ويقلل من التقلصات، وزيت النعناع المركز هو الأكثر فاعلية، لكن حتى شرب شاي النعناع يمنح بعض الراحة. ويستخدم القرنفل لتسكين ألم الأسنان.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.