شهد سهم شركة تسلا ارتفاعًا بنسبة 5% خلال تداولات يوم الجمعة، بعد أن أظهرت مؤشرات على تراجع حدة الخلاف العلني بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك، هذا الارتفاع جاء بعد يوم من تراجع السهم بنسبة 14%، وهو أكبر انخفاض يومي له منذ تأسيس الشركة، نتيجة لتصاعد التوترات بين الشخصيتين البارزتين إعلانات الخلاف بدأ عندما انتقد ماسك مشروع قانون ترامب الجديد للضرائب والإنفاق، الذي يهدف إلى إلغاء الحوافز الضريبية للمركبات الكهربائية، مما دفع ترامب إلى التهديد بإلغاء العقود الحكومية مع شركات ماسك، بما في ذلك سبيس إكس. المستثمرون يترقبون تهدئة التوترات السياسية على الرغم من نفي البيت الأبيض وجود خطط لمكالمة بين ترامب وماسك، إلا أن تصريحات ماسك على منصة “إكس” التي أبدى فيها استعداده لتهدئة الأوضاع، ساهمت في تعزيز ثقة المستثمرين ، كما أشار بعض المحللين إلى أن تهدئة الخلاف قد تكون مفيدة لتسلا، خاصة في ظل اعتماد الشركة على العقود الحكومية والتشريعات المتعلقة بالمركبات ذاتية القيادة. إعلانات تأثير الخلاف على القيمة السوقية لتسلا تسبب الخلاف بين ترامب وماسك في خسارة تسلا أكثر من 150 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد، مما أدى إلى تحقيق البائعين على المكشوف أرباحًا تقارب 4 مليارات دولار، ورغم التعافي الجزئي، لا يزال السهم منخفضًا بنسبة 29.5% منذ بداية العام، ويُتداول عند مضاعف ربحية يبلغ 120 مرة، وهو أعلى بكثير من معظم شركات صناعة السيارات. إعلانات مستقبل العلاقة بين ترامب وماسك وتأثيرها على تسلا بينما لا يتوقع البعض عودة العلاقة بين ترامب وماسك إلى سابق عهدها، يرى آخرون أن تهدئة التوترات قد تكون خطوة إيجابية لتسلا، خاصة مع اقتراب الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة، كما أن استمرار الخلاف قد يؤثر سلبًا على مشاريع تسلا المستقبلية، مثل تطوير سيارات الأجرة ذاتية القيادة والروبوتات، التي تعتمد بشكل كبير على الدعم الحكومي والتنظيمات الفيدرالية. في ظل هذه التطورات، يظل مستقبل تسلا مرتبطًا بشكل وثيق بالعلاقات السياسية والتشريعات الحكومية، مما يجعل المستثمرين يراقبون عن كثب أي تغييرات في العلاقة بين ماسك والإدارة الأمريكية.