كتبت : أماني سميرالثلاثاء، 01 يوليو 2025 04:00 ص شهد قطاع السيارات حالة من النمو الاقتصادي والصناعى الكبير مؤخرا، حيث يتم الاهتمام بالتكنولوجيا المستخدمة، وتحديات التمويل، وسبل تطوير سلاسل التوريد، وسط توافق على ضرورة دعم الدولة للمصانع المحلية وتذليل العقبات أمام المستثمرين فى الصناعات المغذية. ويشهد هذا العام مشاركة واسعة من الشركات المحلية والدولية، وتنوعًا كبيرًا في الطرازات المجمعة محليا ، خاصة في قطاع النقل التجاري والخفيف وسيارات الركوب ، بما يواكب اتجاهات السوق نحو الاستدامة والتصنيع المحلي وعن اهم آراء خبراء السيارات فهي كالتالي : قال نشأت أبو حتة، رئيس مجلس إدارة شركة "جنرال مصر" وكيل شينري، ان الصناعة المحلية تعكس قوة اقتصاد الدولة المصرية رغم التحديات العالمية وبدورنا فإن شركة جنرال مصر تمكنت من رفع نسبة المكون المحلي في سياراتها من 50% إلى 52% خلال 3 سنوات فقط، وتخطط للوصول إلى 58% بنهاية العام الجارى. وأوضح أبو حتة أن إنتاج الشركة تخطى 1200 سيارة حتى منتصف 2025، ويُتوقع أن يتجاوز 1500 سيارة بنهاية العام، مع توسع في خطوط الإنتاج وزيادة الإقبال على سيارات شينري، مشيرًا إلى أن السوق المصري يتجه للتعافى مقارنة بالسنوات الماضية. وأكد أن نقص الصناعات المغذية يمثل أبرز التحديات، لافتًا إلى أن السوق المصري لا يحتوى سوى على مورد واحد فقط للزجاج المستخدم في السيارات، مما يفرض ضرورة تحفيز الاستثمار في هذا القطاع الحيوي. ودعا أبو حتة إلى تهيئة بيئة صناعية متكاملة تشمل الموردين والمصنعين وجهات الدعم الفني، لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتوسع التصديري، موضحًا أن شركته تعمل على تعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص لدعم رؤية الدولة نحو توطين الصناعة. وأضاف المهندس مدحت الشناوي، رئيس قطاع المبيعات والتسويق وخدمات ما بعد البيع بشركة جنرال موتورز، إن شيفروليه تستحوذ على نحو 80% من حصة سوق سيارات النقل في مصر بفضل الموديلات المتنوعة التي يتم تصنيعها في مصر ، مشيرًا إلى أن هذه النسبة تعكس ثقة السوق في جودة المنتج المحلي. وأوضح الشناوي أن الشركة ضخت استثمارات تتجاوز 530 مليون دولار لتحديث خطوط الإنتاج وتأهيل الموردين، مؤكدًا أن نسبة المكون المحلي في سيارات جنرال موتورز تصل حاليًا إلى 60%، مع خطط لزيادتها من خلال دعم الصناعات المغذية. وأكد الشناوي أن مشاريع الدولة الكبرى في الزراعة والتنمية العمرانية والسياحة ساهمت بشكل مباشر في زيادة الطلب على سيارات النقل، لافتًا إلى أهمية تطوير الصناعات التكميلية لتحقيق التكامل الصناعي. واخيراً وليس اخراً أكد اللواء الدكتور عمرو عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة مصنع "قادر" التابع للهيئة العربية للتصنيع، علي هامش مؤتمر النقل أن المصنع يُعد من أقدم المؤسسات الصناعية في مصر، وما زال يواصل ريادته بفضل تطوير خطوط الإنتاج والمكون المحلي الذي يشكل نسبة كبيرة من المنتجات. وقال عبدالعزيز إن المصنع يهيمن على نحو 40% من سوق عربات الإطفاء في مصر، كما يعمل على تصنيع عربات البنوك المتنقلة ونقل الأموال، ونجح في خفض أسعار الاسكوترات الكهربائية من 100 ألف إلى 35 ألف جنيه فقط، بفضل التصنيع المحلي. وكشف عبدالعزيز عن البدء في تصنيع بطاريات الليثيوم محليًا بالتعاون مع معهد بحوث الإلكترونيات، مضيفًا أن هناك خطة مفاجئة لإنشاء مصنع جديد متخصص في تقنيات النقل المتقدمة، في إطار تعزيز قدرات الصناعة الوطنية وتوسيع شراكات التعاون مع القطاع الخاص.