توفر المدارس الداخلية إطار عمل منظم يجمع بين التفوق الأكاديمي والانضباط والتنمية الشاملة، وتتميز بتزويد الطلاب بمهارات القيادة والمرونة والقدرة على التكيف وبناء الشخصية، مما يضمن استقلالية الأطلاب وانضباطهم ويعدهم للحياة الجامعية، ولفرص عالمية.
المدارس الداخلية
تعد الهند موطنًا لبعض من أقدم وأعرق المدارس الداخلية في العالم منها مدرسة "لورانس" التي تأسست عام 1847 وتركز على الجانب الأكاديمي والرياضي وتنمية روح الفريق بين الطلاب.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
نموذج الهند
لطالما كانت المدارس الداخلية في الهند رائدة في تشكيل عقول الشباب، وهناك العديد من قصص النجاح والأمثلة الواقعية لكيفية تغيير تلك المدارس حياة الطلاب وإعدادهم لفرص عالمية، والتي لا تقاس بالدرجات التعليمية فحسب بل بالتطور الشامل لكل طالب.
المواهب الفردية
نجحت إحدى خريجات مدرسة "وودستوك" تدعى "مايا" في تحويل شغفها بالفن إلى مسيرة مهنية مزدهرة، فبعدما وجدت أن سبل التعليم التقليدي تقيد الجانب الإبداعي لديها، قرر والداها تسجيلها في المدرسة الداخلية المعروفة بتركيزها الكبير على الفنون والإبداع، وبالفعل ازدهرت موهبتها حتى أصبحت فنانة تشكيلية مرموقة وشاركت في مسابقات فنية دولية وتعرض لوحاتها تعرض في معارض فنية حول العالم.
الجانب الرياضي
"أرجون" الذي كان شغوفًا بالكريكيت لكنه افتقر للتدريب المناسب، لكن منذ انضمامه لمدرسة "بيشوب كوتون" تلقى تدريبًا مخصصًا وأتيحت له إمكانية الوصول لأحدث المرافق، وساعده جدول تدريبه الصارم إلى جانب الدعم الأكاديمي على تحقيق التوازن بين الجانبين، حتى أصبح لاعب محترف يمثل الهند على المستوى الدولي.
تأثير عالمي
كانت "نيها" طالبة انطوائية عندما انضمت إلى "مايو كوليدج"، لكن ساعد تركيز المدرسة في التدريب على القيادة والتحدث أمام الجمهور على التواصل المجتمعي على اكتشاف إمكانات الطالبة التي قادت فريق المدرسة لمحاكاة الأمم المتحدة إلى الفوز في مسابقات على المستوى الوطني، واليوم تعمل كدبلوماسية مع الأمم المتحدة لمعالجة القضايا العالمية.
تجارب جماعية
إلى جانب النجاحات الفردية، هناك قصص نجاح خارج المجالات الأكاديمية أو الرياضية أو الفنية، لأن تلك المدارس توفر بيئة خصبة للابتكار وريادة الأعمال والخدمة الاجتماعية، منها إطلاق خريجو مدرسة "ريشي فالي" مشاريع ناشئة ناجحة جامعين بين التعليم والتكنولوجيا والاستدامة.
نماذج أخرى
كما قادت طالبات مدرسة "إيكول جلوبال الدولية" للبنات مبادرات لتمكين المجتمعات الريفية من خلال برامج التعليم والصحة، في حين يشغل العديد من خريجي مدرسة "باثوايز العالمية" مناصب عليا في شركات متعددة الجنسيات.
الخلاصة
توفر المدارس الداخلية بيئة منظمة تتييح للطلاب الانغماس في دراستهم وأنشطتهم اللامنهجية وتركز على نموهم الشخصي، ورغم أنها بالطبع قد لا تكون مناسبة لكافة الطلاب إلا أنها خيار مناسب للطلاب الذين يزدهرون في بيئات مستقلة.
المصدر: فوكال ميديا – "نيوز 18"
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.