«ساينس دايركت»
لطالما كانت إدارة الغابات ذات الأعمار المتساوية هي النهج السائد في مجال الغابات، حيث تُركز في المقام الأول على تعظيم إنتاج الأخشاب مع التركيز بشكل أقل على صحة النظام البيئي. غالباً ما تؤدي هذه الطريقة التقليدية إلى إدارة الغابات إما كمزارع أو محميات، ما يخلق تناقضاً صارخاً بين المصالح الاقتصادية والاستدامة البيئية.
ومع ذلك، تشير مجموعة متزايدة من الأبحاث إلى أن اعتماد ممارسات إدارة الغابات غير متساوية الأعمار قد يوفر حلاً أكثر استدامة وتوازناً للمتطلبات المتضاربة لإنتاج الأخشاب والحفاظ على النظم البيئية. ومن خلال دمج مبادئ إدارة الغابات غير متساوية الأعمار، يمكن تحسين ممارسات الغابات للحد من الآثار السلبية على النظم البيئية مع السماح في الوقت نفسه باستخراج الأخشاب.
بخلاف الإدارة متساوية الأعمار، والتي عادةً ما تتضمن قطع الأشجار وإعادة زراعتها ضمن فئة عمرية موحدة، تُركز الإدارة غير متساوية الأعمار على الحفاظ على مزيج من أعمار وأحجام الأشجار ضمن مجموعة الغابات. يُحاكي هذا النهج ديناميكيات الغابات الطبيعية بشكل أوثق، ما يُعزز التنوع البيولوجي والمرونة واستقرار النظام البيئي وفقاً لباحثين من جامعة ملبورن الأسترالية.
إحدى الاستراتيجيات الرئيسية في إدارة الغابات غير متساوية الأعمار هي الحفاظ على الغابات، حيث تُعطي الأولوية لحماية سمات محددة داخل الغابة تُشكل إرثاً بيولوجياً بعد عمليات قطع الأشجار. تلعب هذه السمات البيولوجية، مثل الأشجار الكبيرة، والأخشاب الطويلة، والنباتات المتنوعة، دوراً حاسماً في الحفاظ على استمرارية النظام البيئي ودعم مجموعة واسعة من أنواع النباتات والحيوانات.
بتحويل التركيز من مجرد اختيار الأشجار المراد حصادها إلى الحفاظ على العناصر البيئية الأساسية، تُقدم الغابات الاحتجازية نهجاً أكثر شمولية واستدامة لإدارة الغابات. لا يقتصر هذا النهج على حماية التنوع البيولوجي ووظائف النظام البيئي فحسب، بل يضمن أيضاً إنتاجية النظم البيئية للغابات ومرونتها على المدى الطويل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.