سجل الدولار أعلى مستوى في 15 أسبوعاً مقابل الين، الثلاثاء، بعد صدور بيانات أمريكية أظهرت ارتفاعاً في أسعار المستهلكين في يونيو / حزيران لم يكن كبيراً بما يكفي لتغيير التوقعات بشأن الموعد المرجح لاستئناف خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. تشير توقعات إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيظل حذراً في ظل الزيادة المتوقعة في الضغوط على الأسعار بسبب سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية، إذ ينتظر صناع السياسات لمعرفة تأثيرها. وقال رئيس المجلس جيروم باول إنه يتوقع ارتفاع الأسعار هذا الصيف. وقال برايان جاكوبسن، كبير الاقتصاديين لدى أنيكس ويلث مانجمنت: «الرسوم الجمركية لها تأثير على البيانات، لكنه ليس بالقوة المتوقعة». وأظهرت بيانات، الثلاثاء، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.3%الشهر الماضي بما يتوافق مع التوقعات، وذلك بعد ارتفاع طفيف 0.1% في مايو / أيار. وصعد المؤشر 2.7 % على أساس سنوي بعد زيادته 2.4% في مايو / أيار. وتوقع اقتصاديون زيادة شهرية 0.3% وارتفاعاً 2.6% على أساس سنوي. وانخفض اليورو في أحدث تعاملات 0.27% إلى 1.1631 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 25 يونيو/ حزيران. ومقابل العملة اليابانية، ارتفع الدولار 0.66% إلى 148.68 ين، وهو أعلى مستوى له منذ الثالث من إبريل / نيسان. وتراجع الجنيه الإسترليني 0.21% إلى 1.3399 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 23 يونيو / حزيران. أعلن ترامب، السبت، زيادة الرسوم الجمركية على الواردات من مجموعة من دول منها المكسيك واليابان وكندا والبرازيل والاتحاد الأوروبي تدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس/ آب، إلا أن ردّ فعل السوق هذه المرة كان خافتاً نسبياً. وقال ترامب، الثلاثاء، إن أسعار المستهلكين منخفضة وعلى مجلس الاحتياطي خفض أسعار الفائدة فوراً. وطلب باول من المفتش العام للبنك المركزي الأمريكي مراجعة تكاليف تجديد مقره التاريخي بواشنطن في الوقت الذي يكثف فيه مسؤولو إدارة ترامب انتقاداتهم لإدارة البنك. وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، إن «عملية رسمية» بدأت بالفعل لتحديد خليفة محتمل لباول، الذي ستنتهي ولايته في مايو / أيار. وانخفض سعر بتكوين 1.52% إلى 118394 دولاراً. وكانت العملة المشفّرة قد سجلت مستوى غير مسبوق عند 123153 دولاراً الاثنين. (رويترز)