انطلقت فعاليات الدورة الرابعة للبرنامج الدولي لقادة الطيران المدني، الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني، بالتعاون مع مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، بمشاركة أكثر من 22 مسؤولاً حكومياً من وزراء ومديري عموم وصناع قرار من وزارات وهيئات الطيران المدني حول العالم. ويسلِّط البرنامج الذي ينظم في الفترة من 21 إلى 24 يوليو/ تموز الجاري، الضوء على ريادة دولة الإمارات في مجالات الابتكار في الطيران، والاستدامة والتحول الحكومي. اهتمام كبير قال عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني: إن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز ثقافة الابتكار والاستدامة في قطاع الطيران المدني باعتباره مساهماً رئيسياً في دعم نمو وتنافسية الاقتصاد الوطني، كما تحرص على مواصلة جهودها في تعزيز التعاون الدولي لتبادل أفضل الخبرات والممارسات في هذا القطاع الحيوي. وأضاف بن طوق، أن قطاع الطيران المدني يشهد تحولاً مستمراً مدفوعاً بالتقدم التكنولوجي المتسارع، ما يتطلب أداءً حكومياً متطوراً ومرناً قادراً على مواكبة هذا التطور والاستفادة من فرصه وأن الهيئة تتطلع من خلال تنظيم هذا البرنامج، إلى خلق منصة حوارية تفاعلية تهدف إلى تطوير رؤى وحلول مبتكرة جديدة تعزز استدامة وتنافسية صناعة الطيران على المستويين الإقليمي والعالمي وتسهم في ترسيخ ريادة الإمارات عالمياً كشريك فعّال ورائد في صياغة مستقبل أكثر استدامة وتنافسية لقطاع الطيران المدني الدولي. وأوضح، أن دولة الإمارات تُعد مركزاً عالمياً للطيران، وإحدى أبرز الدول المنتجة لوقود الطيران على مستوى العالم وتواصل في ظل عصر يتسم بالاستدامة والتحول التكنولوجي، التزامها بتعزيز التعاون الدولي وقيادة جهود تطوير حلول مبتكرة تضمن نمو قطاع الطيران بشكل مسؤول وفعّال، بما ينسجم مع أهدافها المناخية. ولفت المري، إلى أن النسخة الرابعة من البرنامج الدولي لقادة الطيران المدني تجسد التزام دولة الإمارات الراسخ بتمكين القادة المستقبليين، وتعزيز الابتكار في قطاع الطيران وأن البرنامج يمثل منصة رائدة لتطوير التفكير الاستراتيجي وتبادل الخبرات وبناء قيادات مستقبلية قادرة على توجيه القطاع نحو مستقبل أكثر استدامة ومرونة. مساحة مفتوحة فيما قال عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي: إن التجارب المتميزة التي طورتها دولة الإمارات في قطاع الطيران المدني، تمثل نموذجاً متقدماً يسعى مكتب التبادل المعرفي بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني إلى تعميمه ومشاركته مع الدول الشقيقة والصديقة، بما ينعكس إيجاباً على هذا القطاع الحيوي، مشيراً إلى أن البرنامج، يمثل مساحة مفتوحة لمشاركة الخبرات وتبادل التجارب وفرصة لجميع المهتمين حول العالم بالارتقاء بقطاع الطيران وتعزيز جاهزيته للمستقبل. منصة متخصصة وأكد سيف السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، أهمية البرنامج الدولي لقادة الطيران، الذي أصبح اليوم منصة متخصصة لتبادل أفضل الممارسات والخبرات الحكومية في قطاع الطيران المدني، تجسد التزام دولة الإمارات بتعزيز الحوار الدولي وتبادل المعارف وتمكين القادة من الخبرات العملية اللازمة لصياغة مستقبل حوكمة الطيران ويشارك في الدورة الرابعة للبرنامج وزراء ومسؤولون في حكومة دولة الإمارات، من بينهم عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني وسهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية ومريم بن أحمد الحمادي، وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء وسيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني وعبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية وتبادل الخبرات، إلى جانب نخبة من المتحدثين والخبراء الذين سيستعرضون نموذج دولة الإمارات في التميز الحكومي والتحول الرقمي وريادة الطيران المدني. أجندة متنوعة يغطي البرنامج أجندة مكثفة تعكس الرؤية المتكاملة لدولة الإمارات في التطوير الحكومي وخاصة في قطاع الطيران؛ حيث يركّز اليوم الأول على استعراض النموذج الإماراتي في الريادة والابتكار والتنمية الاقتصادية من خلال الطيران والسياحة، فيما يسلّط اليوم الثاني الضوء على دور الذكاء الاصطناعي والحوكمة المرنة واستعداد الحكومات للمستقبل في رسم استراتيجيات الطيران العالمية. ويُخصص اليوم الثالث لموضوع الاستدامة والعمل المناخي في قطاع الطيران، ما يعكس التزام دولة الإمارات بالنمو المسؤول بيئياً في هذا القطاع الحيوي. وكان البرنامج حقق نجاحاً كبيراً في دوراته الثلاث السابقة وشهد مشاركة واسعة من دول المنطقة والعالم، ما عزز مكانته منصة رائدة لتبادل المعرفة والابتكار في قطاع الطيران، في حين يُتوقع أن تشهد النسخة الحالية رقماً قياسياً في عدد الحضور من كبار الشخصيات والوفود الحكومية.