قام الأمريكي الرئيس دونالد ترامب بزيارة غير اعتيادية إلى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الخميس، مرتدياً خوذة واقية، ورافقه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في جولة بموقع البناء، ليختتم أسابيع من الانتقادات المتزايدة لمشروع تجديد بقيمة 2.5 مليار دولار.
وقال ترامب: «نحن فقط نلقي نظرة على ما يحدث»، معترفاً بتعقيد مشروع التجديد الذي يستغرق سنوات، كما واصل النأي بنفسه عن مساعي إقالة باول، قائلاً مراراً وتكراراً: إن الأمر يتعلق فقط بجمع المعلومات و«لا أريد أن أكون شخصياً».
وعندما سُئل الرئيس عما قد يدفعه إلى التراجع عن سيل انتقاداته لباول التي دأب ترامب على توجيهها له منذ أسابيع، قال: «أتمنى لو يخفض أسعار الفائدة»، قبل أن يربت على ظهر باول.
قام السيناتوران تيم سكوت وتوم تيليس، بالإضافة إلى مدير ميزانية ترامب ونائب رئيس موظفي البيت الأبيض ومدير الإسكان الفيدرالي وآخرين، بجولة في مشروع البناء رفيع المستوى الذي بدأ في منتصف عام 2022، ومن المقرر إكتماله بحلول عام 2027.
شهدت هذه الزيارة أيضاً استمراراً في تبادل الأحاديث بين مسؤولي البيت الأبيض والاحتياطي الفيدرالي، حيث كشف الرئيس ونائبه عن اتهام جديد بأن الموقع قد تضخم إلى 3.1 مليار دولار «وفقاً للسجلات الداخلية للاحتياطي الفيدرالي»، هز باول رأسه عندما كرر ترامب الاتهام يوم الخميس.
ثم أخرج ترامب ورقةً اطلع عليها باول بإيجاز، قال باول إن هذا الرقم الجديد أُضيف إلى تجديد مبنى ثالث -مبنى ويليام ماكشيسني مارتن- الذي تم الانتهاء منه قبل سنوات.
وقال باول وهو يقف إلى جانب الرئيس: «هذا ليس جديداً».
يأتي هذا الجدل في الوقت الذي يستعد فيه باول لعقد اجتماع مع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) الأسبوع المقبل لاتخاذ قرار آخر بشأن أسعار الفائدة.
تقول الأسواق والعديد من المحللين: إن خطوة ترامب هي الأحدث في حملة ضغط شبه يومية لحث محافظ البنك المركزي وزملائه على خفض أسعار الفائدة.
جاءت الزيارة بعد أن قام موظفو الاحتياطي الفيدرالي بجولة في المبنى للصحفيين في وقت سابق من اليوم، لتأكيد تأكيدهم على وجود انحرافين فقط عن الخطة التي وافقت عليها لجنة تخطيط العاصمة الوطنية- إزالة المقاعد على سطح أحد المباني وإلغاء خطط نوافير المياه أمام مبنى ثانٍ.
كما رفض الاحتياطي الفيدرالي بعض الادعاءات المتعلقة بوسائل الراحة غير التقليدية، مثل غرف الطعام الخاصة و«مصاعد كبار الشخصيات» والتي لم يُخطط لها قط.
كانت زيارة يوم الخميس واحدة من العديد من نقاط الضغط السياسي التي مارسها ترامب وفريقه على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حتى مع أن الخطاب الأخير للرئيس ووزير الخزانة بيسنت قلل من احتمالات أي محاولة وشيكة لإقالة محافظ البنك المركزي.
أشار ترامب يوم الثلاثاء إلى أنه «سيغادر منصبه خلال ثمانية أشهر» وأضاف بيسنت يوم الأربعاء في عدة لقاءات تلفزيونية: «لسنا في عجلة من أمرنا» لتغيير القيادة وأنه سيتم الإعلان عن مرشح جديد لرئاسة البنك في ديسمبر أو يناير.
ينصب التركيز اليوم على أعمال البناء الجارية لمقر الاحتياطي الفيدرالي، وسط انتقادات من حلفاء ترامب المعينين حديثاً في اللجنة الوطنية لتخطيط العاصمة (NCPC) والتي قد تصل إلى حد السعي إلى وقف أعمال البناء الجارية ريثما تُجرى مراجعة إضافية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.