توقع صندوق النقد الدولي أن يتسارع نمو اقتصاد الشرق الأوسط وآسيا الوسطى النمو إلى 3.4% في عام 2025 و3.5% في عام 2026. رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي الثلاثاء لعام 2025 إلى 3.0%، مقارنة بـ2.8% في توقعاته السابقة في إبريل، مدفوعاً بزيادة غير متوقعة في حجم التجارة العالمية، نتيجة تسارع الشركات إلى الاستيراد تحسباً لرسوم جمركية محتملة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وجاء هذا التوقع في وقت أدت فيه الجهود الرامية لتجنّب رسوم دونالد ترامب الجمركية إلى زيادة في التجارة تجاوزت التوقعات، بينما تراجع الرئيس الأمريكي عن بعضها. ورغم هذه الأرقام الإيجابية، حذّر كبير الاقتصاديين في الصندوق، بيير-أوليفييه غورينشا، من أن هذه الزيادة «قد تكون مؤقتة»، موضحاً أن «الشركات كانت تسارع لتخزين البضائع قبل تطبيق الرسوم، ما حفّز النشاط الاقتصادي، لكن هذا الزخم قد يتراجع في النصف الثاني من العام أو بداية 2026». ويتوقع صندوق النقد أن يسجّل الاقتصاد العالمي نمواً نسبته 3,1% العام المقبل 2026، في تحسّن عن نسبة 3,0% التي توقعها سابقاً. وأشار تقرير صندوق النقد إلى أن «الاقتصاد العالمي حافظ على استقراره، إلا أن مكونات النشاط تكشف اضطرابات ناجمة عن السياسات التجارية، أكثر مما تعكس متانة اقتصادية حقيقية». ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، أعاد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على معظم الشركاء التجاريين، ورفعها على واردات السيارات، والصلب، والألمنيوم. لكنه أرجأ تنفيذ بعض الزيادات حتى الأول من أغسطس، ما منح الأسواق فترة مؤقتة من الهدوء. في السياق ذاته، أعلنت واشنطن وبكين عن اتفاق مبدئي لخفض الرسوم المتبادلة التي تجاوزت 100% على بعض الواردات، على أن يُبت في التمديد قبل 12 أغسطس، مع استمرار المفاوضات. بحسب صندوق النقد، ارتفع معدل الرسوم الجمركية الفعلي في الولايات المتحدة إلى 17.3%، مقارنة بـ3.5% فقط في باقي دول العالم، ما يزيد من التحديات التي قد تواجه التجارة العالمية مستقبلاً. (وكالات)