مع انتشار فيروس جديد..هل تعود الصين للتدابير المتبعة خلال جائحة "كوفيد-19"؟
النقطة
التوضيح
ما هو "شيكونغونيا"؟
هو مرض فيروسي مؤلم اكتشف لأول مرة في إفريقيا وتحديدًا تنزانيا عام 1952، ثم انتشر لدول أخرى في جنوب شرق آسيا، لكنه جديدًا نسبيًا في الصين، حيث سجلت أول حالة إصابة وافدة في عام 2008.
حتى الآن تم تسجيل حالات إصابة به في أكثر من 110 دول، وحسب منظمة الصحة العالمية فإن أفضل طريقة لمنع انتشار الفيروس هو الحد من برك المياه الراكدة التي تسمح للبعوض بالتكاثر.
هل هو مُعدٍ؟
لا ينتقل الفيروس من شخص لآخر، لكن تنتشر العدوى إذا لدغ البعوض المزيد من الأشخاص.
ولا ينتقل عن طريق السعال أو العطس أو اللمس، لكن يمكن أن يحدث الانتشار من خلال نقل الدم أو التعامل مع الدم الملوث أو سحب الدم من شخص مصاب.
ما أعراض الإصابة به؟
تبدأ أعراض المرض في الظهور على الشخص المصاب في غضون من 3-7 أيام التي تشمل الحمى وآلام المفاصل والطفح الجلدي والصداع وتورم المفاصل، وفي معظم الحالات يشعر المريض بتحسن في غضون أسبوع، أما في الحالات الشديدة فقد يستمر ألم المفاصل لأشهر أو حتى سنوات.
لكن الرضع وكبار السن وكذلك الأشخاص الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري أو أمراض القلب فمعرضون لخطر الإصابة بحالات أكثر شدة.
هل يوجد علاج له؟
حسب السلطات الصحية، لا يوجد علاج محدد للفيروس ورغم ذلك فإن حالات الوفيات الناجمة عن الإصابة به نادرة.
يتوفر لقاحان له في الولايات المتحدة، لكن لا يتوافر أي منهما في الصين التي تعتمد على تدابير وقائية صارمة لمنع انتشاره.
حجم الإصابات في الصين
شهدت مدينة "فوشان" بمقاطعة قوانغدونغ الجنوبية أكثر من 6500 إصابة بحمى "شيكونغونيا" خلال أقل من شهر.
أصاب الفيروس أكثر من 7 آلاف شخص في الصين خلال أربعة أسابيع معظمهم في فوشان، وأوضح خبراء أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية أدى إلى طقس أكثر دفئًا ورطوبة هناك ما سمح للبعوض بالنمو.
تصعيد وجيز
في البداية فرضت السلطات لفترة وجيزة حجرًا صحيًا منزليًا على مدار أسبوعين، لكن تم إلغاؤه بعد ذلك لعدم إمكانية انتقال المرض بين البشر، لكن يجبر المريض على البقاء في المستشفى لمدة أسبوع على الأقل.
وعقدت اجتماعات وتم اعتماد بروتوكولات على مستوى الدولة في إشارة لتصميم الصين على القضاء على تفشي المرض وتجنب الانتقادات العامة والدولية.
تدخل السلطات
تعهدت السلطات في أنحاء المقاطعة باتخاذ إجراءات حاسمة وحازمة لوقف انتشار المرض، وأطلقت في الأسبوع الماضي البعوض العملاق المسمى "بعوض الفيل" القادر على التهام الحشرات الأصغر حجمًا التي تنشر الفيروس، بالإضافة إلى نشر الأسماك الآكلة للبعوض.
وعند مداخل المباني في المدينة، يرش العمال طارد البعوض قبل السماح للمواطنين بالدخول، ويتم إرسال "درون" لتحديد مواقع تكاثر البعوض.
تدابير احترازية
كما اتبعت تدابير احترازية في مقاطعة قوانغدونغ الجنوبية لمنع انتشار الفيروس منها تسجيل هويات الأشخاص الذين يشترون الأدوية شائعة الاستخدام في حالات الإصابة بالمرض، وإعادة إجراء الفحوصات الجماعية وطلب تقارير عن تاريخ السفر، وإجراء عمليات تطهير على مستوى المقاطعة.
عمليات تفتيش وغرامات
أطلقت "فوشان" -بؤرة تفشي المرض- حملة للقضاء على البعوض استمرت سبعة أيام شملت عمليات تطهير وحث المواطنين على التخلص من المياه الراكدة مثل أواني الزهور وماكينات القهوة.
أفادت وسائل إعلام محلية أن الفنادق والمطاعم والشركات التي تفشل في تنظيف المياه الراكدة تواجه غرامة تصل إلى ألف يوان (139 دولارًا)، إلى جانب قطع الكهرباء عنها.
بالفعل انقطعت الكهرباء عن خمسة منازل على الأقل لعدم تعاونها مع عمليات التفتيش الرسمية.
منظمة الصحة العالمية
تشير المنظمة إلى أن تشخيص حمى الشيكونغونيا غالبًا ما يكون خاطئًا، نظرًا لتشابه أعراضها مع أعراض حمى الضنك وزيكا.
لكنها تدق ناقوس الخطر مبكرًا حتى تتمكن الدول من الاستعداد والكشف عن الحالات وتعزيز قدراتها لتجنب حدوث تفش واسع النطاق.
حذرت المنظمة من خطر انتشار وباء فيروس "شيكونغونيا" واسع النطاق على مستوى العالم، داعية لاتخاذ إجراءات عاجلة للوقاية منه.
حالة من القلق
أثارت القيود الصحية منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصينية تعبر بعضها عن القلق، وشبه الكثيرون قاعدة تسجيل الهوية عند شراء الأدوية بفترة ظهور "كوفيد-19" عندما عزلت الصين نفسها عن العالم لمدة ثلاث سنوات، ووصفها البعض بأنها "صيغة مألوفة"، و"العودة لعام 2020".
هذا وحثت الولايات المتحدة المسافرين إلى الصين لتوخي المزيد من الحذر بعد تفشي المرض.
آراء الخبراء
ذكر "كانغ مين" مدير المعهد التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالمقاطعة أن وتيرة تفشي المرض أظهرت علامات على الاستقرار، لكن الروابط الدولية للمقاطعة وموسم الفيضانات المستمر الذي يوفر ظروفًا مثالية لتكاثر البعوض يعني أن الوقاية من الأوبئة ومكافحتها لا تزال تواجه تحديات معقدة وخطيرة.
بينما يرى "دونالد بيسانزيو" كبير علماء الأوبئة لدى مجموعة الأبحاث غير الهادفة للربح "آر تي آي إنترناشونال" أنه ينبغي تركيز مكافحة تفشي الأمراض على السيطرة على نواقل الأمراض والحد من احتكاك البشر بالبعوض بدلاً من التركيز على التدابير التي تمت التوصية بها خلال "كوفيد-19".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.