الارشيف / اقتصاد / صحيفة الخليج

عطلة لا تنسى وسط مزارع التوابل والشاي بالهند

عبر مرتفعات الهند الضبابية وغاباتها المطيرة ومنحدراتها، تتراص أشجار القهوة، والشاي والتوابل جنباً إلى جنب في مشهد غاية في الجمال.
وفي الأماكن التي تديرها العائلات تتم دعوة الضيوف ليس فقط للإقامة ولكن للاسترخاء في إيقاع يومي مع تناول المنتجات التي تنتقل من المزرعة إلى المائدة مباشرة؛ كالشاي المقطوف عند والتوابل التي يتم جمعها من مسارات الغابات، ثم القصص التي يتم تبادلها أثناء تناول الوجبات على مهل.
ولقضاء عطلة في تلك الأجواء الطبيعية الغامرة يمكن اختيار أحد الملاذات المفضلة التي يلي ذكرها وماذا يخبئ كلٌ منها لزواره.

نزل واه- بالامبور- هيماشال براديش


الميزة: طقوس الشاي وسط الخضرة
أفضل وقت للزيارة: مارس إلى يونيو ومنتصف سبتمبر إلى نوفمبر
تقع إحدى أقدم مزارع الشاي في الهند بين منحدرات وادي كانغرا المليئة بالأشجار ومزارع الشاي في هيماشال، أكواخها الست صديقة للبيئة حيث تم انشاؤها من حجر الأردواز المحلي وخشب الديودار والتراب، وتعكس الطراز المعماري لقبيلة غادي، وهي مجتمع رعوي معروف بتعلقه بالأرض.
والغرف مريحة وتتميز بسجاد يدوي الصنع وصناديق عتيقة ونوافذ واسعة تُطل على التلال.
تبدأ الأوقات الصباحية بجولات منعشة بين شجيرات الشاي المبللة بالندى برفقة مرشدين من المزرعة وتجربة قطف ورقتين من الشاي ترتبطان ببرعم، وذلك قبل التجول في مصنع الشاي والمزرعة العضوية.
وتختتم الجولة بجلسة تذوق في غرفة الشاي ذات النسيم العليل المطلة على مناظر طبيعية تُضفي نكهة مميزة على كل كوب.
ويجري طهي الوجبات ببطء في أوانٍ فخارية مع خضراوات طازجة وتوابل مزروعة في المزرعة.

مزرعة شاي جلينبورن- دارجيلنغ- غرب البنغال


الميزة: أجواء هادئة
أفضل وقت للزيارة: مارس إلى مايو
يبدأ النهار ببطء في جلينبورن، وهي مزرعة عاملة مساحتها 1000 فدان تطل على نهر رونجيت، حيث تتحول المنحدرات الخضراء إلى ذهب، وتبدو سجادة أوراق الشاي وكأنها مسرح لأجمل الطبيعة.
ويوجد بيتان من القش يعود تاريخهما للقرن التاسع عشر، بأسرّة بأربعة أعمدة، وتبدأ الأوقات الصباحية فيهما بتناول المشروب المميز هناك على شرفةٍ مُغطاة بالورود.
وفي وقت لاحق من اليوم يمكن الانضمام إلى قاطفي الأعشاب في الحقول، والتجول في دروبٍ مُحفَّزةٍ بالسراخس إلى النهر.
وما يغذي ذكريات العطلة المشاركة في تعبئة مسحوق الشاي في المصنع. ومع حلول الشفق يتحول المشهد إلى أجواء شاعرية بالوجود بجانب النار في ليلةٍ مُرصَّعةٍ بالنجوم.

ويندرمير إستيت- مونار- كيرالا


الميزة: استكشاف الطبيعة
أفضل وقت للزيارة: نوفمبر إلى مارس
تمتد ويندرمير على مساحة 60 فداناً من المنحدرات التي تفوح منها رائحة القهوة والهيل، وهي منطقة زراعية خصبة لأكثر من 90 عاماً.
وتتوزع ثماني عشرة غرفة مصنوعة يدوياً حول منزل بلانتر الأصلي، مع أسقف من الجمالون وأشجار الأرز الأحمر، وتفتح على تلال خضراء.
وتتوفر جولات استكشاف مع خبراء الطبيعة لاستكشاف نباتات وحيوانات كيرالا.
وتعتبر فترة ما بعد الظهيرة مثالية لرؤية الفراشات الطائرة من الأراجيح المتمايلة تحت أشجار الجوافة والقهوة والكشمش والخوخ.
وفي المساء يمكن التجمع مع الزوار الآخرين في غرفة الطعام بالمنزل للاستمتاع بالمأكولات الكلاسيكية من ولاية كيرالا أو المأكولات الهندية عموماً والعالمية المفضلة.

هالي بيري- شيكماغالور- كارناتاكا


الميزة: سهولة التجول
أفضل وقت للزيارة: نوفمبر إلى فبراير
في تلك التلال، حيث يُعتقد أن أحد الرهبان قد زرع بذور إرث القهوة الهندي لأول مرة، تحوّلت مزرعةٌ الجيل السادس إلى تجربةٍ مُلهمة؛ من حبة البن إلى فنجان قهوة لا غنى عنه.
وما أجمل أن يحصل الزائر لذلك المكان على وقت من الاسترخاء داخل كوخ ذي أرضية من الطين المُزيّن بالمنسوجات اليدوية، أو الجلوس على الشرفة المُظللة بالأوراق الخضراء ومطالعة الطبيعة المحيطة.
ويتركز الهدف الوحيد هناك على استكشاف بساتين قهوة أرابيكا، وتجربة قطف الفاصوليا، أو مشاهدة طقوس المزرعة اليومية.
وتحتفي الوجبات العائلية بوصفات عريقة من أجود أنواع الأرض، يليها احتساء مشروب تم تحضيره بهدوء في المقهى.

درب الفلفل- واياناد- كيرالا


الميزة: أجواء الغابة
أفضل وقت للزيارة: نوفمبر إلى مارس.
تستقبل الزائر لذلك المكان رائحة الفلفل اللاذعة المنتشرة في الهواء، ويقع درب الفلفل وسط 200 فدان من مزارع البن والتوابل.
وتتوفر خيارات مختلفة للإقامة؛ ما بين منزل عمره 140 عاماً تم ترميمه بعناية ومليء بالآثار الاستعمارية، أو أحد منزلين على شجرة يبلغ ارتفاعهما 40 قدماً.
وأجمل ما يبدأ به اليوم الاستيقاظ على أصوات الطيور ورذاذ ؛ وبعد ذلك الانضمام إلى جولة بصحبة مرشد بين شجيرات البن ونباتات التوابل المتسلقة، أو الاسترخاء في حديقة للأعشاب.
ثم الانطلاق في قارب صغير عبر خزان المياه المغذى بالينابيع، متتبعاً انعكاس الغابة في تموجات المياه اللطيفة.
وختم الجولة بتذوق أطباق كيرالا الشهية مثل كاري السمك بالزنجبيل، والراسام الغني بالتمر هندي، والجاك فروت المقلي ببذور الخردل.

قرية التوابل تيكادي ولاية كيرالا


الميزة: الانغماس في البرية
أفضل وقت للزيارة: نوفمبر إلى مارس
يقع هذا الملاذ في قلب منطقة التوابل في كيرالا، وقد أُعيد تصميمه كقرية تجعل الزائر يقضي أجمل الأوقات بالإقامة في أحد الأكواخ الـ 52 المسقوفة بالقش والمبنية من عشب الفيل بواسطة حرفيين محليين.
ويستلهم التصميم المستدام العمارة التقليدية لشعب مانان، وهم سكان الغابات الأصليين المعروفين بعيشهم في انسجام مع الطبيعة. ويعمل المنتجع بالطاقة الشمسية، ويضم مطابخ خالية من النفايات وحدائق عضوية تُوفر معظم ما يُطهى يومياً.
ويستيقظ الزائر على أنغام الطبيعة، ليتجول بعد ذلك بين حدائق الهيل والقرنفل والكركم، كما تتوفر فرصة الانضمام إلى علماء الطبيعة في جولات بالمكان مع تجربة صناعة الورق، ومشاهدة الفيلة البرية من على ظهر طوف من الخيزران.
والوجبات هناك صحية ولذيذة حيث يتم الحصول على معظم الخضراوات والتوابل من المزارع العضوية والأسماك الطازجة من الأنهار القريبة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا