أفادت تقارير بأن شركة «إنفيديا» أبرمت اتفاقاً غير مسبوق مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنقاذ أعمالها في الصين، يقضي بدفع ما يصل إلى 3 مليارات دولار من إيراداتها مع الحكومة الأمريكية خلال السنة المالية الحالية، مقابل استئناف بيع شرائحها «إتش 20» في السوق الصينية.وأكدت عدة وسائل إعلام، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن «إنفيديا» و«أدفانسد مايكرو ديفايسز» (أيه إم دي) اتفقتا مع ترامب على دفع 15% من إيراداتهما من الصين مقابل الحصول على تراخيص تصدير، وذلك عقب تقرير أولي نشرته صحيفة «فاينانشال تايمز». وأشار خبراء في سياسات التجارة، نقلت عنهم «واشنطن بوست»، إلى أن هذه الترتيبات ترقى إلى مستوى «الابتزاز»، وتنتهك الحظر الذي يفرضه الدستور الأمريكي على الضرائب المفروضة على الصادرات.ورغم أن «إنفيديا» لم تؤكد رسمياً الاتفاق، فقد صرّح متحدث باسم «إنفيديا» لموقع «ياهو فاينانس» قائلاً: «نحن نلتزم بالقواعد التي تحددها الحكومة الأمريكية لمشاركتنا في الأسواق العالمية. ورغم أننا لم نشحن شرائح إتش 20 إلى الصين منذ أشهر، فإننا نأمل أن تسمح لنا قواعد الرقابة على الصادرات بأن تنافس أمريكا في الصين وعلى مستوى العالم».وتراجعت أسهم «إنفيديا» بشكل طفيف خلال تداولات الاثنين، فيما قلصت أسهم «أيه إم دي» خسائرها الأولية لتستقر دون تغيير يُذكر.وتُعد الصين واحدة من أهم أسواق «إنفيديا»، إذ شكلت نحو 13% من إيراداتها في السنة المالية السابقة. وعلى مدى العامين الماضيين، طرحت الشركة شرائح جديدة منخفضة القدرة لتجاوز القيود الأمريكية المتزايدة على التصدير، والتي بررت الحكومة فرضها بمخاوف تتعلق بالأمن القومي. وقد بدأت الشركة بيع شرائح «إتش 20» في عام 2024.وفي إبريل/نيسان الماضي، فرضت إدارة ترامب حظراً مفاجئاً على تصدير شرائح «إتش 20» إلى الصين، ما كبّد «إنفيديا» خسائر بمليارات الدولارات، وأدى إلى هبوط حاد في سعر سهمها. لكن الحظر رُفع في يوليو/تموز، ما أثار قلق بعض المشرعين الأمريكيين الذين حذروا من تأثير ذلك في تطوير الصين لتقنيات الذكاء الاصطناعي.