يتمحور الاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط حول النمو والتنافسية، مما يدفع الشركات إلى تبسيط الطرق التي تدير بها أعمالها، ومع تزايد الضغوط في مختلف القطاعات، تُخطّط 64% من الشركات في دولة الإمارات وحدها لزيادة إنفاقها على الأتمتة في عام 2025، لا سيما في قطاعات المالية والموارد البشرية وخدمة العملاء. هناك ست أدوات لا غنى عنها لأتمتة العمليات ومساعدة الشركات على تحقيق مكاسب حقيقية، وتعزيز الكفاءة عبر مختلف المستويات ودعم توجه المنطقة نحو الأتمتة. 1. منصات إدارة الإنفاق في معظم الأحيان، يؤدّي تتبع النفقات وإدارتها يدوياً إلى تراكم الإيصالات غير المترابطة، وتأخير التسويات المالية، والحدّ من رؤية الشركات لإنفاقها، لا سيما فيما يتعلّق بالفِرَق ذات الحجم الكبير أو الفِرَق العابرة للحدود. تُشكّل هذه الفجوات خطراً على الامتثال واحتمالية لتسرب الأرباح. 2. أنظمة أتمتة الموارد البشرية يستغرق أداء مهام الموارد البشرية اليدوية وقتاً طويلاً، ويجعلها عرضة للأخطاء ومكلفة للغاية. في معظم الحالات، تُكلف الأخطاء الشركات آلاف، بل ملايين الدولارات، سنوياً. من أنظمة تتبع المتقدمين إلى وظيفة ما إلى عمليات التوظيف الآلية وصرف الرواتب، تُسهم منصات أتمتة الموارد البشرية على تبسيط العمليات مع تقليل مخاطر الامتثال من خلال لوحة تحكم مركزية. 3. أدوات أتمتة التسويق مع تزايد أعداد المستهلكين وتعدد نقاط التواصل، أصبح التسويق اليدوي غير مستدام. تقوم أدوات أتمتة التسويق بإرسال رسائل بريد إلكتروني مُستهدفة، وجدولة المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقييم العملاء المُحتملين بناءً على تفاعلهم. تُساعد هذه المنصات على تصميم تجارب مخصصة للعملاء، من خلال تحليل سلوكياتهم عبر القنوات المختلفة وتقديم رسائل مُلائمة في الوقت المُناسب. من حملات التسويق بالتنقيط (أو التسويق بالتقطير)، والتي تتضمن إرسال طيف من الرسائل التسويقية عبر عدة قنوات. 4. أتمتة دعم العملاء مع تزايد الطلب، تتسبب أنظمة الدعم التقليدية في التأخير، وتولّد طوابير انتظار طويلة، وتؤدي إلى إرهاق الموظفين، مما يُؤدي في النهاية إلى أن تقلّص عدد العملاء بسرعة. تُسهم الأتمتة في سد هذه الفجوة، من خلال روبوتات الدردشة، وأنظمة التذاكر الذكية، والتوجيه التلقائي، مما يُساعد العملاء على الحصول على إجابات أسرع، وغالباً دون الحاجة إلى موظف بشري. وفقاً لمخرجات دراسة أُجريت عام 2025، يرى 90% من المديرين التنفيذيين، أنه سيتم حل أكثر من 80% من مشاكل العملاء بشكل تلقائي عن قريب. 5. برمجيات إدارة المشاريع بدون الأتمتة، تتعرّض إدارة الفرق المُوزعة للفوضى، بدءاً من المهام المُهملة، إلى التأخير وسوء التفاهم. تُبسط أدوات إدارة المشاريع المهام، وتتبّع المواعيد النهائية، وتُوفر تحديثات فورية للمشاريع. يمكن للمديرين الاطلاع فوراً على المهام الموكلة إليهم، وتحديد نقاط الضعف، وإنشاء تقارير لإبقاء أصحاب المصلحة على اطّلاع دائم. بفضل التنبيهات والتذكيرات، يشارك الجميع المسؤولية، بينما تضمن الوثائق المركزية بقاء الجميع على اطّلاع دائم. مع توسع أعمال شركة ما، يُسهم هذا النوع من هيكلة العمليات. 6. منصات المشتريات تتعطل المشتريات في معظم الأحيان بسبب تناثر الفواتير، وبطء الموافقات، وضعف الرؤية المرتبطة بالإنفاق، مما يتسبب في زيادة الإنفاق، والتأخير، وتوتر العلاقات مع الموردين. يكمن الحل في رقمنة وتبسيط طلبات الشراء، والموافقات، ومعالجة الفواتير، وإدارة الموردين. استفادة فرق المشتريات تستفيد فرق المشتريات من دورات أسرع وأكثر دقة وبيانات أوضح، مما يقلل من الوقت المطلوب للحصول على التوقيعات المطلوبة للموافقة، ويزيد من الوقت المخصص للتعامل مع المورّدين بطرق استراتيجية. تتيح الأتمتة للفرق فرصة التفكير بشكل أوسع، والتصرف بصورة أسرع، والتركيز على الأعمال ذات القيمة الأعلى، سواء في قطاعات المالية، أو الموارد البشرية، أو التسويق، أو الدعم. لهذا السبب، أعرب 60% من الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط عن الحاجة إلى تطوير أعمالهم، خلال السنوات العشر المقبلة للحفاظ على تنافسيتها ومكانتها في السوق.