شهد السوق المصرفي في دولة الإمارات خلال الأسابيع الأخيرة، نشاطاً ملحوظاً في إطلاق العروض الترويجية المكثفة من قبل البنوك، وذلك تزامناً مع بدء العد التنازلي للعودة إلى الدراسة، بهدف جذب أولياء الأمور، وتشجيعهم على الدفع ببطاقاتها الائتمانية المتنوعة، وتزداد حدة المنافسة المصرفية عاماً بعد عام، في معركة تسويقية باتت ملامحها أكثر تنوعاً وابتكاراً من أي وقت مضى، حيث شهد هذا العام توسعاً ملحوظاً في حجم العروض، مصحوباً بتنوع أكبر في الشراكات التجارية.تكثف البنوك حملاتها وعروضها، في أحد أكثر الفترات الاستهلاكية زخماً على مدار العام، ووقت ترتفع فيه معدلات الإنفاق الأسري، على شراء المستلزمات الدراسية من قرطاسية وحقائب وملابس، فضلاً عن الأجهزة الإلكترونية اللازمة للتعليم، استعداداً للعام الدراسي الجديد، حيث لا ترى البنوك هذه العروض فقط كأداة تسويقية، بل كخدمة عملية تساعد الأسر على تخفيف الأعباء المالية، خلال فترة تعد من أعلى مواسم الإنفاق السنوي، وفي المقابل يمكن لهذه الأسر أن تخفف من معدل الإنفاق، إذا أحسنت الاستفادة من العروض المتاحة. في هذا التقرير، ترصد «الخليج» أهم العروض والخصومات، وتقدم عدة نصائح تساعد العملاء على تعظيم استفادتهم منها بذكاء. أبرز العروض والخصومات تقدم البنوك حزماً متنوعة من العروض، منها خصومات تصل إلى 25% في متاجر الأزياء، ومحلات القرطاسية، واسترداد نقدي، بالإضافة إلى نقاط مكافآت، وعروض الشراء بالتقسيط دون فوائد لفترات تصل إلى 12 شهراً على الأجهزة الإلكترونية، كما تقدم بعض البنوك مكافآت إضافية تصل إلى 1500 درهم مع كل عملية شراء، بالإضافة إلى قسائم سفر ومجوهرات، وتهدف البنوك إلى تعزيز الشراكات مع علامات تجارية عالمية ومحلية في قطاع التجزئة، بما يتيح تقديم مزايا غير متاحة عبر القنوات الأخرى.كما لم تغفل البنوك عن النمو المتسارع للتسوق الإلكتروني، حيث لم تعد العروض المصرفية مقتصرة على المتاجر التقليدية، بل امتدت إلى منصات التسوق الإلكتروني الكبرى، إذ أبرمت البنوك شراكات مع أشهر المواقع العالمية، لتقديم أكواد خصم حصرية، أو استرداد نقدي عند الدفع بالبطاقة الائتمانية، والعديد من العروض الأخرى، الأمر الذي يمنح العملاء مرونة أكبر في الشراء، وخيارات أوسع من أي وقت مضى، ومن جهة أخرى تواكب التحولات في أنماط الاستهلاك، خاصة بين فئة الشباب التي تميل إلى الشراء عبر الإنترنت. نقطة تلاقي مصالح موسم العودة إلى الدراسة أصبح أكثر من مجرد فترة لشراء المستلزمات، بل تحول إلى موسم اقتصادي متكامل، وأصبحت هذه العروض نقطة تلاقي مصالح بين البنوك والعملاء والمتاجر، فالبنوك تسعى لرفع معدلات استخدام البطاقات الائتمانية، الأمر الذي يرفع من معدل أرباحها، وبالتالي يدفعها إلى تحسين عروضها عاماً بعد عام، بينما يستفيد العملاء من خصومات واسترداد نقدي، فخصومات بنسبة 20% أو 25% على المشتريات الكبيرة، أو الاستفادة من الاسترداد النقدي، قد توفر مبالغ ملموسة يمكن توجيهها لتغطية مصاريف أخرى، الأمر الذي يخفف من الضغط المالي على الأسر، وأعباء موسم مرتفع النفقات، ومن جهة أخرى، تنعش مبيعات المتاجر سواء التقليدية أو الإلكترونية، عبر تشجيع المستهلكين على تقديم مشترياتهم، أو زيادتها للاستفادة من المزايا المؤقتة، خاصة قطاعات الملابس والقرطاسية والإلكترونيات، وفي النهاية يبقى المستفيد الأكبر هو العميل الذي يحسن الموازنة بين العروض والمشتريات الفعلية. نصائح للاستفادة القصوى هذه العروض تتطلب وعياً من العملاء للاستفادة القصوى منها، ويجب التعامل معها كوسيلة لتقليل الأعباء، لا كدعوة لزيادة الإنفاق والاستهلاك، لذلك يجب التعرف جيداً على مزايا بطاقتك وقائمة الشركاء التجاريين، إذ إن كثيرون يملكون بطاقات توفر ميزات ممتازة، لكنهم لا يستخدمونها لأنهم لا يعرفون عنها شيئاً، ومقارنة العروض المختلفة واختيار الأنسب، بالإضافة إلى ذلك يجب تحديد المشتريات الضرورية مسبقاً، لتجنب شراء منتجات ليس لها استفادة، وكذلك التعرف على شروط الاسترداد النقدي والاستفادة به، لسداد جزء من الفواتير أو الأقساط، بدلاً من الإنفاق على كماليات غير ضرورية، كما يجب متابعة العروض الجديدة والمكافآت، لذلك اشترك في النشرات الإخبارية، أو تطبيق البنك لمتابعة هذه العروض، ، ومتابعة مواعيد انتهاء العروض لتجنب ضياع الفرصة، واغتنم الفرصة واستفد من العروض الحصرية مع الشركاء المحددين. 7 نصائح للاستفادة من العروض: 1. تعرف على مزايا بطاقتك وقائمة الشركاء. 2. قارن بين العروض المختلفة واختَر الأنسب. 3. حدد المشتريات الضرورية مسبقاً. 4. تعرّف على شروط الاسترداد النقدي والاستفادة به. 5. تابع العروض الجديدة والمكافآت. 6. تابع مواعيد انتهاء العروض. 7. استفد من العروض الحصرية مع الشركاء.