اقتصاد / صحيفة الخليج

تحديات العمل

«ريسيرش جيت»

في عالم العمل الحديث، تُعد صورة الموظف الجالس على مكتبه، يحدق في شاشة الكمبيوتر من التاسعة صباحاً إلى الخامسة مساءً، صورة نمطية سائدة، إلا أن واقع العديد من العمال يتجاوز هذا الوضع التقليدي بكثير.
بدءاً من العمل اليدوي المجهد، وصولاً إلى التنقل في بيئات خطرة، وتحمل نوبات العمل الليلية، يواجه جزء كبير من القوى العاملة مجموعة متنوعة من التحديات التي تختلف عن العمل المكتبي التقليدي وفقاً لدراسة جديدة من جامعة سينسيناتي الأمريكية.
ولا يزال العمل اليدوي ركناً أساسياً في العديد من الصناعات، إذ يتطلب من العمال القيام بمهام شاقة جسدياً، غالباً ما تتضمن رفع أوزان ثقيلة، وحركات متكررة، والتعرض لظروف بيئية متنوعة. ومن مواقع البناء إلى مصانع التصنيع، يلعب الأفراد المشاركون في العمل اليدوي دوراً محورياً بدفع عجلة الاقتصاد. ورغم التقدم في الأتمتة والتكنولوجيا، لا تزال وظائف لا حصر لها تعتمد على قوة وتحمل العمال البشريين.
بالنسبة لجزء كبير من القوى العاملة، ينطوي العمل اليومي على التنقل في بيئات خطرة تُشكل مخاطر على الصحة والسلامة. وسواء كان العمل في مصانع الكيماويات، أو التعامل مع المواد السامة، أو تشغيل الآلات الثقيلة، فإن هؤلاء العمال يواجهون مخاطر محتملة بشكل منتظم.
يُعد ضمان الامتثال للوائح السلامة وتطبيق البروتوكولات المناسبة أمراً أساسياً للحد من المخاطر وحماية سلامة الموظفين في بيئات العمل الصعبة هذه.
في حين أن نظام العمل التقليدي من التاسعة صباحاً إلى الخامسة مساءً متأصل في أعرافنا المجتمعية، يجد العديد من الموظفين أنفسهم يعملون في نوبات ليلية متأخرة أو ساعات عمل غير منتظمة لتلبية متطلبات قطاعاتهم. ويطرح نظام العمل بنظام النوبات تحدياته الخاصة، بما في ذلك اضطرابات في أنماط النوم والحياة الاجتماعية والصحة العامة. ورغم هذه العقبات، يلعب العاملون في المهن التي تتطلب ساعات عمل غير تقليدية، دوراً حيوياً في ضمان استمرارية الخدمات والعمليات الأساسية.
وعند التعمق في واقع العمل المتنوع خارج إطار العمل المكتبي، يتضح جلياً أن القوى العاملة الحديثة تشكل نسيجاً من التجارب والتحديات الفريدة.
بدءاً من المتطلبات البدنية للعمل اليدوي، ومروراً بالمخاطر المرتبطة بالبيئات الخطرة، ووصولاً إلى التضحيات التي يبذلها العاملون لساعات عمل غير تقليدية، يُسهم كل قطاع من قطاعات القوى العاملة بطريقته الخاصة في بناء المجتمع.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا