اقتصاد / صحيفة الخليج

«نيويورك تايمز»: تقتحم سباق الذكاء الاصطناعي بإطلاق نموذج مفتوح المصدر

ملخص بالذكاء الاصطناعي

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن دولة اتخذت خطوة مهمة تعكس صعود دورها في مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي..


ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن دولة الإمارات اتخذت خطوة مهمة تعكس صعود دورها في مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي، بعدما أعلن معهد النماذج التأسيسية التابع لـ(جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي) إطلاق أول نموذج مفتوح المصدر يحمل اسم (K2 Think)، في محاولة مباشرة لمنافسة نماذج كبرى الشركات العالمية مثل «أوبن إيه آي» الأمريكية و«ديب سيك» الصينية.

منافسة مباشرة للقوى الكبرى


وأوضحت الصحيفة أن النموذج الإماراتي الجديد جاء ليؤكد أن السباق على الذكاء الاصطناعي لم يعد حكراً على الولايات المتحدة والصين، بل أصبح مجالاً مفتوحاً لقوى إقليمية صاعدة تسعى لترسيخ موقعها محركاً رئيسياً للتقنية.
وبحسب المعهد، فإن «K2 Think» يقدم أداءً متقدماً موازياً لأحدث النماذج المفتوحة المصدر التي طرحتها «أوبن إيه آي» و«ديب سيك»، وذلك وفق اختبارات ومعايير قياسية عالمية.
ويتميز النموذج بتركيزه على مجالات الرياضيات والبرمجة والبحث العلمي، حيث وُصف بأنه «نموذج استدلالي» قادر على التفكير التدريجي في المشكلات المعقدة قبل الوصول إلى الحل، على عكس النماذج العامة مثل «تشات جي بي تي».

استراتيجية وطنية


ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031»، التي تهدف إلى تحويل الدولة إلى مركز عالمي رائد في تطوير وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، قال البروفيسور إيريك شينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «لن تحتكر دول قليلة الذكاء الاصطناعي، نحن نؤسس لقاعدة وتطوير وسيادة للإبداع الفكري في الإمارات».
وأضافت الصحيفة أن جامعة محمد بن زايد، التي تأسست قبل ست سنوات، نجحت سريعاً في أن تكون منصة أكاديمية وبحثية مؤثرة، حيث افتتحت مؤخراً مكاتب دولية في باريس ووادي السيليكون لتعزيز التعاون العلمي والتقني.

نتائج مؤثرة


وأحد الجوانب اللافتة التي أبرزتها الصحيفة هو أن معهد النماذج التأسيسية طوّر نموذج (K2 Think) باستخدام نحو ألفي شريحة حاسوبية فقط، مقارنة بمئات الآلاف التي تمتلكها شركات عملاقة مثل «غوغل» و«أوبن إيه آي» وقال شينغ: «النهج المكلف والضخم قد ينجح، لكنه ليس الطريق الوحيد، يمكننا استخدام موارد محدودة لتحقيق نتائج فعّالة».

توسع في البنية التحتية


وبالرغم من أن الإمارات طوَّرت نموذجها باستخدام موارد أقل، إلا أن قدراتها التكنولوجية تتوسع بشكل متسارع، فشركات أمريكية مثل «إنفيديا» و«سيريبراس» تزود الإمارات بأحدث الشرائح الحاسوبية، فيما أعلنت «أوبن إيه آي» في مايو الماضي خطة لبناء مجمع حوسبة ضخم في أبوظبي بالتعاون مع «جي 42»، و«أوراكل»، و«إنفيديا»، وعدد من الشركاء الدوليين.
وكشفت «نيويورك تايمز» أن هذه الشراكات تنطوي على التزامات متبادلة، حيث تستثمر «جي 42» وشركاؤها مبالغ ضخمة في إنشاء مراكز بيانات في الإمارات والولايات المتحدة على حد سواء، بما قد يصل إلى عشرات المليارات من الدولارات.
وخلصت الصحيفة إلى أن إطلاق الإمارات لنموذج (K2 Think) يؤكد رغبتها في أن تكون لاعباً مؤثراً في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، ليس فقط من خلال استهلاك التكنولوجيا، بل عبر تطوير نماذج منافسة تضيف زخماً للساحة العالمية ومع استثماراتها الضخمة وشراكاتها المتعددة، فإن الإمارات تضع نفسها في موقع استراتيجي يسمح لها بأن تكون جسراً بين الشرق والغرب في صناعة المستقبل الرقمي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا