اقتصاد / اليوم السابع

عمر شلباية: التأمين الخاص يدعم جهود الحكومة لتطوير "منظومة التأمين الصحى الشامل"

كتب حسام الشقويرى

الخميس، 11 سبتمبر 2025 03:16 م

في ضوء توجيهات القيادة السياسية بضرورة بتفعيل دور القطاع الخاص، في دعم منظومة التأمين الصحي الشامل، أكد عمر شلباية الرئيس التنفيذي لإحدى شركات التأمين العالمية العاملة في ، أنه لا يمكن لأي منظومة تأمين صحي أن تنجح بالاعتماد على طرف واحد فقط، فالدولة تضطلع بدور أساسي في وضع التشريعات وتوفير البنية التحتية، لكن تحقيق الأهداف يتطلب شراكة حقيقية مع القطاع الخاص، باعتباره عنصرًا داعمًا في توسيع نطاق الخدمات وتسريع وتيرة التنفيذ.

وأضاف شلباية في تصريحات خاصة لـ"" أن القطاع الخاص شريكاً للدولة، يكمل جهودها من خلال توسيع نطاق التغطية والوصول لشرائح أوسع من المواطنين، وتقديم حلول عملية تتماشى مع احتياجات المجتمع، مع الاعتماد على التحول الرقمي لضمان الكفاءة والاستدامة.

وأوضح شلباية أن هذه القناعة بالتكامل هي ما تقوم عليها استراتيجيتنا حيث نحرص على دعم جهود الحكومة في التطبيق العملي لمنظومة التأمين الصحي الشامل عبر الاستثمار في الابتكار والتقنيات الحديثة، لتبسيط الإجراءات وتسريع الحصول على الخدمات، وهدفنا أن يكون المواطن في قلب هذه المنظومة، بحيث يصبح التأمين أداة فعّالة لدعم الصحة والاستقرار الاجتماعي، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتوفير رعاية صحية شاملة ولائقة للجميع.

وحول قدرة شركات التأمين في تلبية احتياجات المواطن المصري بالتزامن مع الدور الحكومي، أشار بقوله " أصبح لدى المواطن المصري اليوم أولويات واضحة فهو يبحث عن خدمة بسيطة، سريعة، وشفافة، ولم يعد لديه رفاهية التعامل مع إجراءات معقدة أو منتجات يصعب فهمها، وهنا يبرز دور شركات التأمين الخاصة في استكمال الجهد الحكومي وترجمة الحماية الصحية إلى منتجات واضحة ومباشرة، ليكون المواطن على دراية تامة بما يلتزم بدفعه، وبما سيعود عليه وعلى أسرته من منافع عند الحاجة.

ونحن نترجم هذه الرؤية من خلال استراتيجيتنا متعددة الخدمات، التي تقوم على تبسيط الإجراءات، تعزيز الحلول الرقمية، وتقديم منتجات تأمينية واضحة وسهلة، ليصبح التأمين أداة للطمأنينة والقدرة على التخطيط للمستقبل بثقة، بالتوازي مع الجهود التي تبذلها الدولة لتوسيع مظلة التأمين الصحي.

وفيما يخص التحديات التي تقف أمام هذه الرؤية المتكاملة أوضح شلباية انه بالرغم من التقدم الكبير الذي تشهده منظومة التأمين الصحي الشامل، ما زالت هناك تحديات حقيقية، فجزء كبير من المواطنين ما زالوا يرون التأمين رفاهية يمكن الاستغناء عنها، بينما في الواقع هو ضرورة لا تقل أهمية عن أي خدمة أساسية أخرى، وهذا يجعل من مسألة الوعي تحديًا محوريًا، لذلك نحرص على شرح الفوائد والمخاطر بلغة واضحة ومباشرة، واستخدام قنوات متعددة وشراكات موثوقة لضمان وصول هذه الرسالة إلى أكبر عدد ممكن من الناس.

وفي ظل الأوضاع الاقتصادية وضغوطها على القدرة الشرائية، يبرز تحد آخر يتمثل في توفير الحماية بما يتناسب مع إمكانيات المواطن، الأمر يتطلب ابتكار حلول مرنة وأسعار أكثر ملاءمة، إلى جانب شراكات تساعد على إتاحة هذه الخدمات بشكل أوسع، من دون التفريط في الجودة أو المواطن أعباء إضافية.

أما التحدي الذي لا يقل أهمية، فهو كيفية تحقيق التكامل بين الجهد الحكومي والقطاع الخاص، فالدولة تضع الإطار العام وتحدد الاتجاه، لكن نجاح المنظومة يعتمد على انسجام الأدوار وتكاملها، ومن هنا تأتي أهمية مراجعة الاستراتيجيات بشكل مستمر لتبقى متوافقة مع توجهات الدولة، مع الحفاظ على قنوات تواصل مفتوحة مع الجهات المعنية، بما يضمن مساهمة فعّالة في تحقيق رؤية مصر 2030 للتأمين الصحي الشامل.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا