اتجه الذهب نحو تحقيق مكاسب أسبوعية رابعة، مدعوماً بتوقعات باستعداد الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة الأمريكية، مدعوماً بتدفقات داخل صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالسبائك.تم تداول المعدن النفيس بالقرب من 3650 دولاراً للأونصة، بارتفاع بنحو 1.7% هذا الأسبوع، بعد أن سجل مستوى قياسياً في جلسة الثلاثاء. أما الفضة، التي تتحرك بتناغم، فقد تجاوزت 42 دولاراً للأونصة مسجلةً أعلى مستوى لها منذ عام 2011.أظهرت أحدث البيانات الصادرة يوم الجمعة انخفاض ثقة المستهلك في سبتمبر إلى أدنى مستوى لها منذ مايو، وارتفاع توقعات التضخم على المدى الطويل للشهر الثاني على التوالي. وعززت البيانات المخاوف بشأن سوق العمل وضغوط الأسعار، مع تمسك المتداولين بتوقعاتهم بأن البنك المركزي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل. وعادةً ما تستفيد السبائك من انخفاض أسعار الفائدة.ارتفع سعر الذهب بنسبة تقارب 40% هذا العام، ما يجعله من أفضل السلع أداءً، متجاوزاً مؤشرات السوق الأخرى، بما في ذلك مؤشر ستاندرد آند بورز 500. وقد دعم هذا الارتفاع عمليات شراء البنوك المركزية، والشكوك الجيوسياسية، والتدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة. بالإضافة إلى تسجيله رقماً قياسياً اسمياً هذا الأسبوع، تجاوز الذهب أيضاً ذروته المعدلة حسب التضخم التي سجلها قبل أكثر من 45 عاماً.وتوسعت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالسبائك بنحو 17 طناً حتى يوم الخميس، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبيرغ.رفعت مجموعة «يو بي إس جروب» سعرها المستهدف للذهب إلى 3800 دولار للأونصة بنهاية العام من 3500 دولار، مشيرةً إلى ارتفاع مشتريات صناديق الاستثمار المتداولة الذهبية، وانخفاض أسعار الفائدة، وضعف الدولار.ويتوقع البنك أن يصل سعر الذهب إلى 3900 دولار بحلول منتصف عام 2026. كتب محللو بنك يو بي إس، بمن فيهم واين جوردون، في مذكرة: «مع استمرار ارتفاع الارتباط السلبي بين الذهب والدولار الأمريكي، من المتوقع أن يعزز الانخفاض المستمر في قيمة الدولار الأمريكي الطلب الاستثماري، حيث يستخدم المستثمرون المعدن كأداة تحوط».وأضافوا: «كما أن رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خفض أسعار الفائدة تزيد من جاذبية الذهب».