قال خبراء، إن قطاع السفر في دولة الإمارات يشهد في سبتمبر/ أيلول الجاري، تحولاً ملحوظاً في اتجاهات الحجز والأسعار، مدفوعاً بما يُعرف ب«الموسم الوسيط» الذي يتزامن مع هذا الشهر، والذي يتميّز بانخفاض ملحوظ في أسعار تذاكر الطيران.
وعرّف الخبراء «الموسم الوسيط»، بأنه الفترة التي تقع بين موسم الذروة وموسم انخفاض الإقبال على السياحة. حيث تكون أسعار السفر والإقامة أقل من موسم الذروة ولكنها أعلى من الموسم المنخفض، مما يوفر فرصة للاستمتاع بالوجهات بتكاليف أقل وبتجربة أكثر هدوءاً.
أوضح الخبراء، أن متوسط الأسعار خلال هذه الفترة، تراجع بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بذروة الصيف، ما يفتح الباب واسعاً أمام فئات متعددة من المسافرين، لا سيما العائلات الصغيرة والباحثين عن الرحلات القصيرة والاقتصادية.
في السياق ذاته، قالت مكاتب سفر إن نحو 40% من حجوزات سبتمبر تذهب لرحلات قصيرة لا تتجاوز 5 أيام، مع تزايد في سفر الشركات والمؤتمرات، ما يعكس تنوع دوافع السفر خلال هذه الفترة.
وأظهر رصد أجرته «الخليج» أن من بين أبرز الوجهات التي شهدت تراجعاً في الأسعار تركيا، والأردن، بالإضافة إلى وجهات عربية أخرى مثل سوريا ولبنان ومصر، والتي باتت متاحة بكلفة أقل مما كانت عليه في الأشهر الماضية.
فرصة ذهبية
أوضح خبير السفر الرقمي السائد حتحات، أن شركات الطيران تبدأ خلال هذا التوقيت بخفض أسعارها تدريجياً وطرح عروضاً مرنة تستهدف فئات معينة من المسافرين، أبرزها العائلات الصغيرة، والأفراد الذين لا يرتبطون بجداول دراسية، إضافة إلى الرحالة الرقميين.
وأشار إلى أن بيانات منصات الحجز تُظهر أن متوسط الأسعار في سبتمبر انخفض بنحو 15% مقارنة بذروة الصيف، ما يجعل هذا الشهر مثالياً للسفر الذكي.
وقال إن الفرصة الأكبر تكون للمسافرين الذين يُجيدون التخطيط المبكر واختيار التوقيت المناسب، ومشدداً على أهمية الحجز المسبق قبل شهرين على الأقل، والسفر في منتصف الأسبوع، وتجنّب العطلات الرسمية التي ترتفع فيها الأسعار بشكل ملحوظ.
وتابع: «يُعد هذا الموسم من أفضل الأوقات التي يمكن للمسافرين استغلالها، وهو عادةً يمتد خلال شهري مارس إلى مايو ومن سبتمبر إلى نوفمبر، أي بين فصول الصيف الحار والشتاء البارد. وتكون التكاليف عادةً أقل مقارنة بالموسم السياحي المرتفع (الشتاء)، حيث تنخفض أسعار الفنادق، والطيران، وبعض الخدمات السياحية، ما يجعله فرصة ذهبية للمسافرين ذوي الميزانية المتوسطة أو العائلات الكبيرة».
توجّهات المسافرين
قال د. هيثم الحاج علي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «دبي لينك» للسياحة: نظراً لانخفاض كف الرحلات الجوية، وقلة الزحام، والأجواء المعتدلة، تعدّ هذه الفترة وقتاً مثالياً للسفر الاقتصادي.
وأضاف: إن حجوزات السفر من الإمارات إلى الخارج خلال سبتمبر، شهدت انخفاضاً طبيعياً بنسبة تصل إلى 20% مقارنة بأغسطس، نتيجة تراجع الطلب الموسمي.
وتابع: «هناك ارتفاع في عدد الرحلات القصيرة والاقتصادية، خاصة إلى وجهات قريبة مثل تركيا، جورجيا، وأذربيجان، وكذلك وجهات أوروبية مثل النمسا وسويسرا. نحو 40% من إجمالي الحجوزات هذا الشهر تعود إلى رحلات قصيرة لا تتجاوز خمسة أيام. كذلك لاحظنا نمواً واضحاً في سفر الشركات والمؤتمرات، ما يعكس تنوع دوافع السفر خلال هذا الموسم.
تتعدد دوافع المسافرين الذين يفضّلون هذا الموسم. فزيادة الوعي بالتغيّرات المناخية، دفعت بعضهم إلى تفضيل فترات أقل حرارة. كما يتيح لهم هدوء هذه الفترة، تجنب التدفّق السياحي الكبير الذي يحدث عادة خلال فترات الذروة».
أسعار وباقات مغرية
أظهر رصد ل«الخليج»، أن أسعار تذاكر الطيران المباشر في الاتجاهين من مطار دبي إلى عدد من الوجهات العربية والدولية، سجّلت خلال الأسبوع الأول من سبتمبر مستويات هي الأدنى منذ بداية 2025. وعلى صعيد الوجهات العربية، بدأت أسعار التذاكر من دبي إلى عمّان من 1100 درهم، فيما بلغ متوسط سعر التذكرة إلى دمشق نحو 1350 درهماً، وإلى بيروت 1200 درهم. أما الرحلات إلى مصر والعراق، فقد استقرت عند متوسط 1600 درهم ذهاباً وإياباً. وشهدت وجهات دولية هي الأخرى تراجعاً لافتاً، إذ انخفضت أسعار الرحلات من دبي إلى تركيا إلى 850 درهماً. وسجل متوسط تذاكر السفر إلى أذربيجان 1400 درهم. واستجابة لهذا التوجّه، طرحت مكاتب سفر محلية باقات مغرية تشمل تذاكر الطيران في الاتجاهين مع الإقامة الفندقية، مثل رحلات إلى تركيا بأسعار تبدأ من 2600 درهم، وأخرى إلى بلغاريا بنحو 2400 درهم. كما قدّمت منصات حجز إلكترونية خصومات تتجاوز 10% لأعضائها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.