أعلن المركز العالمي للألماس في أنتويرب، المظلة التي تمثل قطاع الألماس في المدينة البلجيكية، نجاحه في الحصول على إعفاء كامل من الرسوم الجمركية على واردات الألماس الطبيعي المصقول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بموجب اتفاق تجاري جديد بين المفوضية الأوروبية وواشنطن، وذلك وفق بيان صحفي صدر، أمس الأربعاء، حيث وصف المركز هذه النتيجة بأنها ثمرة مفاوضات مكثفة. ويأتي هذا الإعفاء ضمن مرسوم أمريكي جديد، يسري بأثر رجعي اعتباراً من الأول من سبتمبر/أيلول الجاري، ويمنح شركاء تجاريين مختارين إعفاءات جمركية على صادرات صناعية تشمل النيكل والذهب والمعادن الأخرى والأدوية والمواد الكيميائية. وبموجب القرار، فإن الألماس الأوروبي، مثل الألماس المصقول في أنتويرب، لن يخضع للتعريفة القياسية البالغة 15%؛ بل سيُعفى بالكامل، الأمر الذي اعتبره المركز «دفعة كبيرة لقطاع الألماس في أنتويرب وصناعة القطع المحلية»، مع توقع أن ينعكس ذلك عالمياً عبر إتاحة فرص مماثلة لدول أخرى تعمل في مجال قطع الألماس. وأكد المركز العالمي للألماس AWDC، أهمية السوق الأمريكية، موضحاً أن صادرات أنتويرب السنوية من الألماس إلى الولايات المتحدة تبلغ 2.1 مليار دولار، ما يجعلها شريكاً تجارياً محورياً. من جهتها قالت كارين رينتمستيرس، الرئيسة التنفيذية للمركز: «ركزنا بقوة على هذا الملف لأنه بالغ الأهمية ويعزز قدرتنا التنافسية كمركز عالمي للتجارة والقطع». وأثنت على التعاون بين شركاء القطاع والحكومة البلجيكية والمفوضية الأوروبية، مشيرة إلى أنهم نجحوا في توضيح أن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% لن يخدم سوق المجوهرات الأمريكية؛ بل سيضر المستهلكين بالدرجة الأولى، خاصة أن الولايات المتحدة لا تمتلك مناجم ألماس نشطة ولا صناعة حقيقية للقطع المحلي.