اختتم وفد من مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار جولة عمل في جمهورية الصين الشعبية، تضمنت سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى والمشاركات الفاعلة في مؤتمرات دولية متخصصة. ترأس وفد «المجمع»، حسين المحمودي، المدير التنفيذي للمجمع ورئيس الرابطة الدولية لمجمعات العلوم ومناطق الابتكار عن منطقة غرب آسيا وشمال افريقيا. وشملت الجولة مشاركة وفد المجمع في اجتماعات الرابطة الدولية لمجمعات العلوم، حيث قدم المحمودي رؤى استراتيجية حول التوجهات العالمية لمجمعات العلوم ودور التعليم في تعزيز الاقتصاد المعرفي، مشدداً على أهمية إيجاد توازن بين التخصص والمرونة في منظومات الابتكار. وأكد أن منطقة غرب آسيا وشمال افريقيا تشهد تحولاً متسارعاً لتصبح مركزاً مؤثراً في مشهد الاقتصاد القائم على المعرفة. نموذج إقليمي شارك وفد مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار في أعمال مؤتمر «حاضنات الأعمال العالمية 2025» في شنغهاي، استعرض خلاله تجربة كنموذج إقليمي يجمع بين البنية التحتية المتقدمة والبيئة الجاذبة للاستثمار، مع توفير برامج «الهبوط الناعم» للشركات الناشئة الراغبة في دخول أسواق المنطقة والتوسع عالمياً. وضم وفد المجمع في الجولة: سالم الشعمي، مدير إدارة العلاقات الحكومية في المجمع، حيث أجرى الوفد سلسلة من الاجتماعات المثمرة مع مؤسسات بحثية وأكاديمية وشركات استثمارية صينية، بهدف تعزيز التعاون المشترك واستكشاف فرص جديدة للشركات الإماراتية في السوق الصينية. «إنفستوبيا - بكين» شملت الجولة مشاركة وفد المجمع ضمن وفد دولة الإمارات في مؤتمر «إنفستوبيا - بكين»، لتعزيز الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد، وكان لمشاركة المجمع في المؤتمر حضور لافت في عدد من الجلسات الحوارية التفاعلية التي تناولت مستقبل التكنولوجيا ودورها في تشكيل الاقتصاد العالمي. وشارك المحمودي في جلسة حول الاستثمار في الاقتصاد القائم على المعرفة والتقنيات المستقبلية، حيث ناقش سبل تمكين الشركات الناشئة من النمو عبر الشراكات الدولية، وأكد على أهمية تطوير بيئات مرنة تدعم الابتكار وتسهل انتقال الأفكار من المختبرات إلى الأسواق. كما شارك في جلسة أخرى تناولت التوازن بين التخصص والمرونة في منظومات الابتكار، مسلطاً الضوء على تجربة المجمع في الجمع بين البنية التحتية البحثية المتقدمة وتسهيل دخول الاستثمارات الجديدة. وأكد المحمودي أن مشاركة المجمع في هذا الحدث العالمي تعكس الدور المتنامي للشارقة كمركز إقليمي ودولي للابتكار، مشيراً إلى أن المجمع يعمل على بناء جسور تعاون استراتيجية بين الشرق والغرب، من خلال برامج الهبوط الناعم (Soft-landing) التي تتيح للشركات الناشئة التوسع في أسواق جديدة، وتطوير مراكز بحث مشتركة مع كبرى المؤسسات العالمية. وأضاف: «إن مشاركتنا تجسد التزامنا بترجمة رؤية الإمارات في دعم ريادة الأعمال والتقنيات الناشئة، كما تبرز أهمية الصين كشريك أساسي في مسار التحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار».