كتبت أسماء أمينالخميس، 02 أكتوبر 2025 04:36 م • العلاقات المصرية الكورية تقوم على الاحترام المتبادل والسعي المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية • كوريا الجنوبية أحد أبرز الشركاء الآسيويين لمصر ونتطلع إلى مزيد من العمل المشترك للاستفادة من التجربة التنموية في مجالات الصناعة والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الاحتفال الذي نظمته السفارة الكورية، بمناسبة اليوم الوطني لكوريا الجنوبية، والذكرى الـ 30 لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء. وشهد الحفل مُشاركة بارك بوم كي، المبعوث الرئاسي الكوري، و كيم يونج هيون، سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالقاهرة، ومحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والسفير/ عمرو حمزة، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية، والمستشارة أمل عمر، رئيسة المجلس القومي للمرأة، وجمع من ممثلي الجهات الوطنية وسفراء الدول. وألقت الدكتورة رانيا المشاط، أكدت خلالها على عمق العلاقات المصرية الكورية، والتي تتميز بكونها قائمة على الاحترام المتبادل والسعي الحثيث لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلا عن الرغبة الصادقة في العمل معًا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، سواء في الشرق الأوسط أو في شرق آسيا، موضحة أنه خلال الثلاثة عقود الماضية، مثلت العلاقات بين مصر وكوريا نموذجًا للتعاون المثمر والشراكة الاستراتيجية. كما أكدت أن الاحتفال بمرور 30 عامًا على العلاقات الدبلوماسية المصرية الكورية؛ لا يمثل فرصة لتقدير الروابط التاريخية بين البلدين فحسب، بل يعد فرصة مواتية لتأمل تطور العلاقات الذي حققناه بالعمل المشترك. حيث تتجلى أبرز ملامح التعاون الثنائي في قطاع الاقتصاد، مشيرة إلى تأكيد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن "التجربة الكورية قدمت مثالا للنشاط والإخلاص واحترام قيمة العمل"، وإعرابه في عدة مناسبات عن سعي الجانب المصري للتعرف بشكل أكبر على التجربة التنموية الكورية. وقالت إن كوريا الجنوبية تعد من أبرز شركاء مصر في آسيا، حيث تنشط الشركات الكورية في مصر بمشروعات حيوية في قطاعات النقل الذكي، والصناعات الثقيلة، والطاقة المتجددة، والرقمنة، فضلا عن توسع ملحوظ في الاستثمارات الكورية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وهو ما يعكس ثقة مجتمع الأعمال الكوري في البيئة الاستثمارية المصرية. كما أكدت سعي وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بصفتها المسئولة عن إدارة محفظة التعاون الإنمائي مع الشركاء الدوليين، إلى تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين. وذكرت أن التعاون بين الجانبين يتعدد في مجالات ذات أولوية للحكومة المصرية، على رأسها التعليم، والتدريب، والتدريب المهني، والاستثمار، والنقل، والطاقة، والتجارة، والتحول الرقمي الذي تتمتع فيه كوريا بميزة نسبية وتجربة رائدة، مضيفة أنه من بين أهم المشروعات الجارية مع الجانب الكوري هو مشروع تصنيع وتوريد 320 عربة مترو للخطين الثاني والثالث لمترو القاهرة الكبرى، وهو ما يُعزز جهود الدولة لتوطين صناعة السكك الحديدية في مصر، فضلا عن مشروع تطوير نظم الإشارات لسكك حديد مصر – تحديث نظم إشارات السكة الحديد خط الأقصر – نجع حمادي، فضلا عن مشروع تحسين نظام المشتريات الالكترونية العامة في مصر لصالح هيئة الخدمات الحكومية والذي يعمل على دعم جهود الحكومة المصرية للتحول الرقمي. وأشارت إلى اتفاقية المنحة التي تم توقيعها مؤخرًا؛ في مجال التدريب المهني لتعزيز صيانة السيارات الخضراء، بقيمة 10 مليون دولار، وبالتعاون مع مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني التابعة لوزارة الصناعة، لافتة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من اتفاقيات التعاون المشتركة، مما يعكس عمق العلاقات بين بلدينا وحرصنا على تعزيزها. كما أوضحت أن محفظة التعاون المستقبلي مع الجانب الكوري متنوعة، حيث يجري التباحث حول تنفيذ عدة مشروعات في مجالات من بينها الذكاء الصناعي، التعليم والتحول الرقمي، مؤكدة أن العلاقات المتميزة بين الجانبين لا تقتصر فقط على المجال الاقتصادي، بل إن البُعد الثقافي يمثل حجر الزاوية في علاقات مصر وكوريا الجنوبية. وفي ختام كلمتها أكدت الدكتورة رانيا المشاط أهمية تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون المستقبلي بين مصر وكوريا، وهو ما يعكس التزامنا المشترك بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية بين البلدين، ونتطلع إلى استمرارها وزيادتها في المستقبل، الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي وملموس على شعبي البلدين وسيعزز من قدراتنا على مواجهة التحديات العالمية المشتركة.