استقرت أسعار الذهب اليوم الجمعة، متجهة نحو تحقيق سابع ارتفاع أسبوعي على التوالي للذهب، مدعومة بتوقعات بمزيد من خفض معدلات الفائدة الأمريكية ومخاوف من التأثير الاقتصادي لإغلاق حكومي مطوّل.

وحافظ الذهب خلال التعاملات الفورية على استقراره عند 3859.69 دولار للأوقية، بعدما سجل مستوى قياسياً عند 3896.49 دولار أمس الخميس، كما ارتفع المعدن النفيس بنسبة 2.7% منذ بداية الأسبوع.

وزادت العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم ديسمبر المقبل بنسبة 0.4% لتصل إلى 3883 دولارا، ويواصل الإغلاق الحكومي الأمريكي المطوّل، الذي دخل يومه الثالث حتى الجمعة، تأجيل نشر بيانات اقتصادية رئيسية، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية الذي كان من المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم.

وأظهرت بيانات بديلة من مصادر عامة وخاصة أن سوق العمل الأمريكي ظل راكداً في سبتمبر الماضي مع ضعف وتيرة التوظيف وعدم تغير معدلات البطالة.

وتشير هذه البيانات إلى أن البنك الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يخفض أسعار الفائدة، "ومع توقعنا مزيداً من التخفيضات، فإن ذلك سيدعم أسعار الذهب أكثر خلال الأشهر المقبلة، مع احتمال أن يتجاوز المعدن الأصفر مستوى 4000 دولار للأوقية بنهاية هذا العام"، بحسب المحللين.

ويُسعّر المستثمرون حالياً احتمالاً بنسبة 97% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر الجاري، واحتمالاً بنسبة 88% لخفض آخر مماثل في ديسمبر المقبل.

فيما أوضحت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، لوري لوغان، إن الفيدرالي اتخذ بشكل مناسب إجراءً احترازياً ضد أي تدهور حاد في سوق العمل من خلال خفض الفائدة الشهر الماضي، لكنه بحاجة إلى أن يكون "حذراً".

ويُنظر إلى الذهب غالباً كمخزن آمن للقيمة في أوقات الاضطرابات السياسية والمالية، كما أنه يزدهر في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، وقد ارتفع المعدن النفيس بنسبة 47% منذ بداية هذا العام.

وفي الوقت نفسه، زاد الطلب الفعلي على الذهب في الهند هذا الأسبوع رغم الأسعار القياسية المرتفعة، بينما أُغلقت الأسواق الصينية بسبب عطلة.

وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت أسعار الفضة خلال التعاملات الفورية بنسبة 0.7% لتسجل 47.30 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.2% إلى 1571.91 دولار، فيما زاد البلاديوم 0.7% إلى 1250 دولاراً.