بعد تسعة أشهر باهتة من العام، تشهد بورصة لندن انتعاشاً بفضل ثلاث عمليات طرح عام أولي تعطيها فرصة لإثبات أنها لا تزال وجهة جاذبة للشركات الراغبة في الإدراج.
وبدأت موجة النشاط مع الطرح العام لشركة «ذا بيوتي تيك جروب المحدودة»، المتخصصة في تصنيع أقنعة الوجه بتقنية «إل إي دي»، والذي شهد ارتفاعاً في أول يوم تداول يوم الجمعة الماضي. وبعدها أعلنت شركة «برينسز جروب بي إل سي»، المتخصصة في تصنيع الأغذية المعلبة، عن خططها للإدراج في سوق لندن. وأخيراً، دشّنت شركة «شوبروك جروب بي إل سي»، وهي بنك متخصص، طرحها في السوق يوم الإثنين، في صفقة قد تقيّمها بنحو ملياري جنيه إسترليني (نحو 2.7 مليار دولار أمريكي).
جفاف في الطروحات
تعاني بورصة لندن منذ عدة سنوات من جفاف في سوق الطروحات الأولية، حيث تراجعت من قائمة أكبر 20 بورصة عالمية من حيث رؤوس الأموال المجمعة عبر الاكتتابات حتى نهاية الربع الثالث. وتشكل هذه الطروحات الجديدة فرصة لتغيير مسار العام وإعادة ترسيخ مكانة لندن وجهة مفضلة للإدراجات العالمية.
وكان عام 2025 ضعيفاً جداً من حيث جمع الأموال عبر الطروحات العامة في المملكة المتحدة، إذ لم يتجاوز المبلغ المجموع 200 مليون جنيه إسترليني خلال الأشهر التسعة الأولى. لكن الوضع بدأ يتغير الأسبوع الماضي مع إدراج «ذا بيوتي تيك» في أكبر صفقة لهذا العام، وإعلان «برينسز جروب» عن طرح قد يجمع نحو 400 مليون جنيه إسترليني، وفقاً لمصادر مطلعة. وفي الوقت نفسه، أدرجت شركة «فيرمي إنك»، وهي صندوق استثمار عقاري أمريكي في قطاع الطاقة، إدراجاً ثانوياً في لندن إلى جانب إدراجها الرئيسي في بورصة نيويورك.
اختبار مهم
يشار إلى أن الصفقتين الكبيرتين لـ «شوبروك» و«برينسز» ستكونان اختباراً مهماً للسوق البريطانية، وقد تمهدان الطريق لشركات أكبر في العام المقبل. وتشير تقارير إلى أن شركة البرمجيات «فيسما»، المدعومة من صندوق «إتش جي»، اختارت مبدئياً المملكة المتحدة لإدراجها الأولي، كما تدرس شركة «نافوي ماينينغ آند ميتالورجيكال كومباني»، وهي شركة تعدين ذهب أوزبكية، إدراجاً مزدوجاً في لندن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.