اقتصاد / صحيفة الخليج

الزلازل فائقة القوة

«ساي تيك ديلي»

في تحذير علمي سيعيد رسم خريطة الاستعداد للكوارث في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وقف باحثون من مركز كاليفورنيا للزلازل التابع لجامعة جنوب كاليفورنيا على خطر متنامٍ لا يحظى بالاهتمام الكافي، وهو الزلازل فائقة القوة، وهي نوع نادر من الزلازل تتحرك بسرعة تفوق الموجات الزلزالية نفسها، ما يجعلها أكثر تدميراً من التقليدية.
يقول الباحثون: إن هذه الزلازل النادرة التي تعرف علمياً باسم الزلازل فائقة القص، قد تكون أكثر شيوعاً مما كان يعتقد سابقاً، محذرين من أن البنية التحتية في كاليفورنيا، بما في ذلك المباني الحيوية، لا تزال غير مهيأة لتحمل قوة هذا النوع من الاهتزازات.
وأوضح الباحثون أن الزلازل فائقة القوة تشبه الانفجارات الصوتية الناتجة عن الطائرات التي تتجاوز سرعة الصوت، لكن في باطن الأرض. وبمجرد أن تتجاوز سرعة الزلزال سرعة موجات القوة الزلزالية، تولد جبهة صدمية مدمرة توجه طاقتها على امتداد خط الصدع، وليس فقط عبره، كما في الزلازل العادية.
وأضافوا أن تكرار هذه الظاهرة قللت من شأنه الدراسات السابقة، وأن نحو ثلث الزلازل الكبيرة الناتجة عن حركة الانزلاق الجانبي في العالم تصنف ضمن هذه الفئة.
وشبّه الباحثون الزلازل فائقة القوة بالضربة المزدوجة، إذ تصاحبها موجة صدمة أولى شديدة تليها سلسلة من الموجات الزلزالية، فالاهتزازات الناتجة لا تكون فقط أكثر عنفاً، بل تمتد لمسافات أكبر، ما يعرض عدداً أكبر من السكان والمنشآت للخطر.
تعد ولاية كاليفورنيا من أكثر المناطق عرضة لهذا النوع من الزلازل، نظراً لوجود صدوع انزلاقية كبيرة مثل صدع سان أندرياس الذي يمر بالقرب من مناطق حضرية كبرى مثل لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو.
وفي ظل هذه المخاطر المتزايدة، دعا الباحثون إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات العاجلة على رأسها تشديد قوانين البناء لتأخذ في الاعتبار قوة الزلازل فائقة القوة، خصوصاً في المنشآت الحيوية مثل المستشفيات والمدارس والجسور.
وشددوا على أهمية توسيع شبكات الرصد الزلزالي بالقرب من الصدوع الكبرى، واستخدام تقنيات المحاكاة الحاسوبية المتقدمة لتوقع سيناريوهات الزلازل المستقبلية، بما يتيح للسلطات المحلية الاستعداد بصورة أفضل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا