أطلقت المؤسسة الاتحادية للشباب، حزمة من المبادرات النوعية المتخصصة تحت شعار «شباب يصنعون اقتصاد الغد»، لتمكين شباب الإمارات من ريادة الأعمال، والمساهمة في زيادة فرصهم وتحفيزهم على الابتكار خياراً مهنياً مستداماً، وتسهيل وصولهم إلى الموارد والأدوات العملية التي تتيح لهم القدرة على تأسيس مشاريع نوعية، تعزز من مشاركتهم الفاعلة في بناء اقتصاد وطني تنافسي محلياً وعالمياً، ضمن الحملة الوطنية «الإمارات عاصمة رواد الأعمال في العالم»، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لترسيخ مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية لريادة الأعمال.

فرص وتحديات

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات في مقر المؤثرين بإمارة دبي، بحضور الدكتور سلطان النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب، وخالد النعيمي، مدير المؤسسة الاتحادية للشباب، وعدد من المسؤولين وصُنّاع القرار.

الاستثمار الحقيقي

قال النيادي «تترجم هذه الحملة بمبادراتها النوعية رؤية وتوجيهات القيادة في تمكين الشباب الإماراتي، ومنحهم الأدوات والفرص لبناء مستقبل اقتصادي مبتكر ومستدام، إذ تؤمن دولة الإمارات بأن الاستثمار الحقيقي يبدأ من الإنسان، والشباب أساس هذا التوجه الوطني الراسخ في نهجها التنموي، لأنهم صُنّاع التحول الاقتصادي الذي سيسهم في تعزيز مكانة الدولة كوجهة عالمية لرواد الأعمال بمختلف المجالات الاقتصادية المستقبلية. والحملة خطوة استراتيجية ومنصة عالمية لريادة الأعمال وبيئة حاضنة للمواهب، إذ تُعد نموذجاً وطنياً تفاعلياً للتعاون البنّاء بين المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص، بما يحقق تكامل الجهود ويوحد الطاقات نحو هدف مشترك يتمثل في تفعيل دور الشباب ركيزة أساسية لريادة قطاعات الاقتصاد الجديد، وبما يتماشى مع توجهات مسيرة التنمية الوطنية، وتحقيق تطلعات الدولة في ريادة الأعمال والابتكار الاقتصادي المستدام».

ثقافة الابتكار

قال النعيمي لـ«الخليج» «إن الحملة الجديدة التي يجري الترويج لها تهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز توجه الشباب نحو ريادة الأعمال باعتبارها مساراً مستقبلياً واعداً يسهم في بناء مستقبلهم المهني والمشاركة الفاعلة في دعم الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات»
وأوضح «أن الحملة تستهدف إشراك أكثر من 5000 شاب وشابة من أبناء دولة الإمارات في فعالياتها، عبر سلسلة من المبادرات النوعية التي صممت خصيصاً لتحفيز الشباب وتمكينهم من دخول عالم ريادة الأعمال بثقة ومعرفة»
وأشار إلى «أن أبرز هذه المبادرات هي «قافلة رواد الأعمال الشباب»، التي ستنطلق في مسار يمتد عبر الإمارات السبع على مدى سبعة أيام متتالية، حيث سيتم خلال كل محطة تنظيم ورش عمل وتجارب عملية وفرص تفاعلية تتيح للشباب التعرف إلى منظومة ريادة الأعمال والاستفادة من البرامج الداعمة لها».

أنشطة وفعاليات

تستهدف المؤسسة استقطاب نحو 5 آلاف شاب وشابة، للمشاركة في 25 فعالية نوعية، و5 مبادرات تخدمهم في ريادة الأعمال، ضمن «قافلة رواد الأعمال»، التي تنطلق في جولة وطنية، لتشمل سبع محطات في إمارات الدولة، لتوثيق وتحليل تطلعات رواد الأعمال الشباب، فضلاً عن «ملتقى رواد الأعمال الشباب»، في إطار دعم حملة «الإمارات عاصمة روّاد الأعمال في العالم».
وتتضمن فعاليات المؤسسة، ورشة «تصميم منتجات الثقافة الإماراتية»، وهي فعالية شبابية إبداعية تُنظم بصيغة تحدٍّ تنافسي بين المصممين الإماراتيين الشباب، هدفها تطوير هوية بصرية موحّدة للمنتجات التذكارية الإماراتية التي تعكس الطابع المحلي الأصيل، إذ تشكل منصة للمواهب الشابة لاستعراض قدراتهم في الدمج بين عناصر الثقافة والهوية الإماراتية ومتطلبات التصميم المعاصر، بما يسهم في إبراز المنتجات التذكارية بصورة مبتكرة تعزز من حضورها محلياً وعالمياً.
وتشهد، إطلاق «منصة روّاد المجتمع» التي تعكس روح عام المجتمع 2025، حيث تتيح لشرائح مجتمع متنوعة، من الأطفال المبدعين، والأسر المنتجة، وكبار المواطنين، ورواد المشاريع الناشئة، وأصحاب المشاريع المتقدمة، وأصحاب الهمم، فرصة عرض منتجاتهم المحلية أمام الجمهور.
بينما تتيح فعالية «اعرض مشروعك» تقديم مشاريعهم وخدماتهم مباشرة أمام الشركات الكبرى الباحثة عن شركاء ومورّدين، بما يفتح أمامهم المجال لإبرام صفقات جديدة وبناء شبكة علاقات استراتيجية داعمة لنمو أعمالهم.

فرص وتحديات

تتضمن الفعاليات كذلك إطلاق «خريطة الفرص»، وهي منصة تفاعلية تضم سبع محطات تمثل إمارات الدولة، وتعرض أبرز الفرص والتحديات في كلٍ منها.